رؤساء الكتل النيابية لـ"صوت الحق": الاعتراف الدولي بفلسطين مستحق ويجب أن يتبعه إجراءات ضد إسرائيل

صوت الحق -
- الطراونة: المطلوب اعتراف واضح بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس
- عطية: الاعتراف تصحيح للظلم التاريخي ويمثل إدانة مباشرة لجرائم الاحتلال
- المصري: الاعتراف الدولي بفلسطين مستحق ويعزز حل الدولتين
- الخشمان: الاعتراف بفلسطين ليس رمزياً بل انتصار سياسي للفلسطينيين والأردن
لوزان عبيدات - أكد رؤساء الكتل النيابية أن اعتراف كل من بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين يمثل تطوراً سياسياً مهماً وخطوة على طريق تثبيت الحقوق الفلسطينية.
وشددوا في الوقت نفسه على ضرورة أن تتبع هذه الاعترافات إجراءات عملية توقف العدوان وتضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية.
من جانبه، قال رئيس كتلة الميثاق النيابية الدكتور إبراهيم الطراونة، إن أي قرار دولي لصالح فلسطين هو أمر إيجابي في ظل الجرائم الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها.
وشدد الطراونة على أن الاعتراف يجب أن يكون واضحاً بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، وهو ما يطالب به الأردن باستمرار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبين الطراونة أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بالاتفاقيات الدولية، مؤكداً أن المطلوب وقف الحرب فوراً، ومعالجة الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي ساهم في تعقيد الوضع القائم.
بدوره، اعتبر رئيس كتلة إرادة والوطني الإسلامي الدكتور خميس عطية، أن الاعتراف تطور سياسي مهم وتصحيح للظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، وهو اعتراف بشرعية الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت عطيه إلى أن هذه الخطوة تمثل إدانة مباشرة لجرائم الاحتلال من قتل وتجويع، داعياً إلى أن تتبعها إجراءات عملية مثل وقف تصدير السلاح لإسرائيل وفرض عقوبات عليها، بما ينسجم مع المواقف الأردنية الثابتة التي يقودها جلالة الملك دفاعاً عن القضية الفلسطينية.
وأكد عطيه أن هذا الاعتراف يفتح الباب أمام تحريك عملية السلام والضغط لإحياء المفاوضات، كما يعزز الموقف الفلسطيني في مواجهة الحرب على غزة ويدعم جهود المصالحة الداخلية.
من ناحيته، وصف رئيس كتلة عزم النيابية وليد المصري الاعتراف بأنه مستحق وواجب على جميع الدول، مؤكداً أن الأردن كان وما زال ثابتاً في دعمه للحق الفلسطيني.
وأضاف المصري أن الاعتراف الدولي يساعد في تثبيت حل الدولتين، ويشكل ضغطاً على إسرائيل للتراجع عن ممارساتها، مشدداً على أن هذا التطور يعكس وقوف الأردن في الاتجاه الصحيح دفاعاً عن فلسطين.
وأشاد رئيس كتلة الأحزاب الوسطية النائب زهير الخشمان بالاعتراف، موضحاً أنه ليس مجرد إجراء بروتوكولي أو خطوة رمزية، بل مؤشر على بداية تحوّل في المزاج السياسي الدولي.
وأضاف الخشمان أن الحق الفلسطيني أصبح يفرض نفسه على طاولات القرار العالمية، في انتصار سياسي للفلسطينيين وللجهود العربية، وعلى رأسها الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأكد الخشمان أن الأردن لم يساوم يومًا على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، وأن الاعتراف ينسجم تماماً مع الرؤية الأردنية التي طالما حذرت من أن غياب حل الدولتين يقود إلى انفجار المنطقة، مؤكداً أن ما نشهده من اعترافات دولية يعكس ثبات الموقف الأردني.
وأشار إلى أن الاعتراف يُعيد إحياء فكرة حل الدولتين التي حاولت إسرائيل تقويضها عبر الاستيطان وفرض الأمر الواقع، موضحاً أن أي خطوة دولية يجب أن ترافقها ضغوط حقيقية على إسرائيل لتصبح نقطة تحول نحو سلام عادل.
وأعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا، اليوم الأحد، اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة تهدف إلى إحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودعم حل الدولتين.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الاعتراف يأتي مع التزام بعدم السماح لحركة حماس بأي دور في الإدارة أو الأمن، ودعا إلى فرض عقوبات على شخصيات من الحركة، في حين أوضح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن الاعتراف يأتي ضمن جهود تعزيز مسار حل الدولتين، ووقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك، مشددين على أن حماس يجب ألا يكون لها أي دور مستقبلي في فلسطين لضمان الاستقرار والأمن ضمن إطار الدولة الفلسطينية