حكومة غزة تحذر من تفاقم أزمة النازحين جنوب القطاع

{title}
صوت الحق -

 متابعات: أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش ️الاحتلال يُفاقم معاناة النازحين، من خلال انعدام المساحات في مناطق النزوح في الجنوب، وانتشار الخيام بين المكاره الصحية وعلى الطرقات في ظل تفاقم أزمة إنسانية خانقة.


وأوضح المكتب أنه يتابع بقلق بالغ تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين في قطاع غزة، "جراء جريمة التهجير القسري التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ضد السكان المدنيين".


وأشار إلى أن هذه الأزمة أدت إلى انهيار غير مسبوق في الواقع الإنساني، حيث امتلأت محافظات الوسطى والجنوب، وخاصة منطقة المواصي، ولم تعد هناك أي مساحات فارغة أو آمنة تستوعب المزيد من النازحين.


وقال إنه في ظل هذا الاكتظاظ الشديد للنازحين، تنتشر الخيام العشوائية بين المكاره الصحية وعلى قارعة الطرق، في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، ويتفاقم الوضع نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار النقل والمواصلات، إلى جانب انعدام وجود خيام جديدة بالتزامن مع إغلاق المعابر ومنع الاحتلال إدخالها في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني وللقانون الدولي، فيما يشهد القليل المتوفر من هذه الخيام ارتفاعاً حاداً في الأسعار بشكل يفوق قدرة المواطنين المنهكين.


وتطرق إلى الوضع الأمني الذي يشهد هو الآخر تدهوراً ملحوظاً نتيجة اتباع الاحتلال سياسة "هندسة الفوضى"، ودعمه للعصابات الإجرامية التي تدعمها قوات الاحتلال بالسلاح والغطاء الناري، "ما يضاعف المخاطر على النازحين ويُهدد سلامتهم واستقرارهم".


وقال وهو يستعرض وضع النازحين "تستمر في الوقت نفسه الاستهدافات الإجرامية التي ينفذها الاحتلال ضد النازحين خلال حركتهم نحو الجنوب، حيث استقبلت ما تبقى من مستشفيات الجنوب مئات النازحين الذين استهدفهم الاحتلال خلال رحلة نزوحهم، في خرقٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني".


وأكد أن ما يجري يمثل سياسة ممنهجة من الاحتلال لإدامة المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في الإبادة "كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية".


وطالب المجتمع الدولي لتحمل واجباته القانونية والأخلاقية والتاريخية بشكل جاد وفاعل وسريع لوقفها وتوفير الحماية الفورية للسكان المدنيين.


وحسب إحصائيات أولية، اضطر أكثر من نصف مليون من مدينة غزة إلى مغادرة المدينة والتوجه للإقامة في مناطق النزوح الضيفة التي حددها جيش الاحتلال في وسط القطاع والمنطقة الغربية لمدينة خان يونس، فيما يواصل الضغط على باقي سكان المدينة للنزوح، من الخطة التي يريد من خلالها احتلال المدينة وتدميرها.


وتقدر مساحة المناطق المخصصة للنزوح بنحو 10% من إجمالي مساحة القطاع، ما يعني أنه سيخصص كيلو متر مربع لكل 70 ألف فلسطيني، وهو رغم أنه يشير إلى حجم الضغط والازدحام الشديد، في ظل انعدام أبسط الخدمات الإنسانية، وهو ما دفع جهات عدة للتحذير من المخاطر الصحية بسبب انتشار الأوبئة.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS