الضفة.. جيش الاحتلال يحظر التجول بعدة أحياء وسط الخليل

متابعات: فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح الثلاثاء، حظرا للتجول، حتى الخميس القادم، في عدد من الأحياء الفلسطينية وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بذريعة حلول الأعياد اليهودية.
وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل (غير حكومية) عارف جابر إن "جيش الاحتلال أغلق عدة أحياء عند الساعة السادسة فجرا (ت.غ+3) وأعلن فرض حظر التجول".
وأضاف: "الجيش منع الناس من التجول في الشوارع وأجبرهم على إغلاق متاجرهم".
وتابع: "أبلغونا أن حظر التجول وإغلاق المنطقة يستمر حتى يوم الخميس القادم بحجة حلول الأعياد اليهودية".
وذكر أن الإغلاق يشمل "حي وادي الحصين وحارة جابر، وحارة السلايمة التي يسكنها نحو 2500 نسمة وتمتد على جانبي شارع طوله مئات الأمتار يربط المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمستوطنة كريات أربع إلى الشمال منه".
وتخضع الأحياء الفلسطينية في البلدة القديمة من الخليل لحصار مشدد منذ بدء الحرب المدمرة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما في ذلك فرض قيود على التنقل وحظر التجول أغلب الأيام.
ومساء الثلاثاء، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدنية بقرار إسرائيل إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين لمدة 3 أيام بذات الذريعة.
وتبدأ إسرائيل، مساء الأربعاء، احتفالاتها بما يسمى بـ"عيد الغفران" ويستمر حتى مساء الخميس.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يسكن نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 عسكري إسرائيلي.
وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
ووفق ترتيبات إسرائيلية من طرف واحد، يغلق المسجد أمام المسلمين بالكامل 10 أيام في السنة هي مناسبات دينية يهودية، كما يغلق بالكامل أمام اليهود 10 أيام مماثلة هي مناسبات دينية إسلامية.
لكن منذ بدء حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لم يتم الالتزام بفتحه بالكامل أمام المسلمين في مناسباتهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و55 شهيدا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.