إسرائيل تقتل 5 فلسطينيين وتواصل قصف غزة
متابعات: قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، 5 فلسطينيين بهجمات متفرقة على قطاع غزة الذي يواجه إبادة جماعية منذ عامين، ووسط مزاعم تل أبيب بتقليص عملياتها العسكرية.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن الهجمات الإسرائيلية استهدفت تجمعات لمدنيين ومنتظري المساعدات في القطاع.
وتأتي الهجمات الإسرائيلية عقب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنه يعتقد أن حركة حماس باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا تل أبيب إلى وقف قصف غزة "فورا" من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وجاءت تصريحات ترامب في إطار رده على بيان "حماس" التي أعلنت فيه موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وفق مقترحه، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
وفي التفاصيل، استشهد فلسطينيان بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
واستشهد فلسطينيان من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي قرب مركز توزيع بمحيط شارع الطينة بمدينة خان يونس جنوب القطاع. كما استشهد فلسطيني من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي قرب مركز التوزيع في محيط محور نتساريم وسط القطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو، آلية لتوزيع المساعدات عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، يسميها الفلسطينيون "مصائد الموت".
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع التي رفضتها الأمم المتحدة، موقعا آلافا منهم بين قتيل وجريح.
ومنذ ساعات الليل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على أنحاء مختلفة من القطاع، والذي تركز على مدينة غزة خاصة مناطق تل الهوى، والنصر (شمال غرب)، والجلاء (وسط).
وفي منطقتي الجلاء، والنفق شمالي مدينة غزة، ألقت المسيرات الإسرائيلية من نوع "كواد كابتر" صناديقا مفخخة بالمتفجرات على منازل المواطنين.
وفي الأحياء الجنوبية للمدينة، واصل الجيش تنفيذ عمليات نسف للمباني السكنية حيث سمع دوي انفجارها في مناطق مختلفة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية أنحاء متفرقة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وشمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
والسبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
فيما تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وهيئة البث العبرية عن توجيه القيادة السياسية بوقف عملية احتلال مدينة غزة و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا".
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.






