الاتحاد الأوروبي يعتبر الاتفاق بين إسرائيل وحماس "إنجازا دبلوماسيا".. وعباس يرحب

متابعات: أشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين إسرائيل وحماس برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصفة إيّاه بـ"الإنجاز الدبلوماسي".
وكتبت كالاس في منشور على منصة "إكس" أن "الاتفاق على المرحلة الأولى من مسار السلام في غزة يشكّل إنجازا كبيرا"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي لن يوفّر جهدا لدعم تنفيذه".
كما رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الخميس، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.
وأعرب عباس، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن أمله بأن تكون هذه الجهود مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم كما أعلن الرئيس ترامب، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس ترامب وجميع الوسطاء للتوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدا استعداد دولة فلسطين للعمل مع الوسطاء والشركاء المعنيين لإنجاح هذه الجهود، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفق الشرعية الدولية.
وشدد الرئيس عباس على ضرورة التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الفوري للاتفاق والإفراج عن جميع الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار".
وجدد التأكيد على أن السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين، وأن الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا بد أن يتم من خلال القوانين والمؤسسات الحكومية الفلسطينية، وبواسطة لجنة إدارية فلسطينية وقوى أمنية فلسطينية موحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي.
ومن جنبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الخميس، إن الفضل الأول لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة يعود لصمود الشعب الفلسطيني، مطالبا بمواصلة العزلة الدولية لإسرائيل من ناحية، والحذر من ألاعيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف البرغوثي، في بيان، أن "الفضل الأول لوقف حرب الإبادة الإجرامية على غزة وإفشال مؤامرة التطهير العرقي لسكانه، وتحرير الأسرى الفلسطينيين، يعود لبطولة وصمود وبسالة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل فلسطين، رغم عظمة التضحيات وشدة المعاناة".
وأشار إلى أن "النضال الفلسطيني والعزلة الدولية لإسرائيل وثورة التضامن العالمية يجب أن تتواصل حتى يتم تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وتقرير المصير".
وتابع القيادي الفلسطيني: "يحب مواصلة الحذر من ألاعيب نتنياهو وحكومته الفاشية".
وأشار إلى أن "كل الجهود يجب أن تنصب على إسناد صمود شعبنا في غزة، وإعادة إعمار كل ما دمر فيه، وعلى التصدي لهجمة الاستعمار الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والقدس".
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى بشأن خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وقال ترامب، في تدوينة على منصة "تروث سوشيال" الأمريكية: "أنا فخور جدًا بأن أعلن أن إسرائيل وحماس وقّعتا المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا".
وأضاف: "هذا يعني أن جميع الرهائن (الأسرى في غزة) سيُفرَج عنهم قريبًا جدًا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي، وسيُعامَل جميع الأطراف بعدالة".
وتابع أنه "يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة، ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق".
ومن المقرر أن تصدق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق غزة،
الخميس، تمهيدا لبدء انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، وإطلاق سراح مئات
الأسرى الفلسطينيين، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة شركة
"إكس" الأمريكية.