صناعة الاودية
صوت الحق -
في فصل الشتاء ونحن ننتظر نزول الغيث والرحمه من الله سبحانه وتعالى بنزول المطر لاحياء الارض وما عليها، واذا تأخر نزول المطر نصلي صلاة الاستسقاء متضرعين الى رب العالمين بانزال المطر، ولكننا نفجع عند نزول المطر بأننا لسنا مستعدين لذلك على مستوى العائلة والمؤسسات المعنية ، وأن الأودية ومجاري السيول ليست مصانة لاستقبال هذه النعمة من الله .والجسور والعبّارات كذلك، وحتى الفكر غير مستعد لتقبل الأمطار والتحظير لها، حتى على مستوى المنازل. والبعض يذهب للتنزه او الرحلات في ظروف الجو الغير مستقرة ، بالرغم من التحذيرات المتكررة من مختلف الدوائر والمؤسسات كل حسب اختصاصة .
لذلك لا بد أن ندرس تاريخ الأردن من حيث الأزمات التى تسببت من خلال سقوط الأمطار، وضمن 60 سنة سبقت لكي تكون دراستنا منطقية وتعتمد على حقائق قابلة للاستدراك وكما يلي:
ــ المواطن الأردني في البداية سكن بالقرب من مجر ى الأودية بسبب توفر المياه لأغراض المنازل وغيرها ولعدم وجود شبكات مياه.وهذه المساكن تشكلت حولها معظم المدن والقرى الأردنية.
ــ الأودية والقنوات شكلت بفعل الطبيعة لتصبح أماكن لتجمع مياه الأمطار وتشكيل السيول .
ــ هناك مناطق مرتفعة في الأردن يتجاوز ارتفاعها 1800م ، وهناك مناطق منخفضة تصل الى – 400 م تحت سطح البحر، والمسافة بينهم لا تتجاوز 100 كم من الشرق الى الغرب و بشكل متقاطع مع الطرق التى توصل بين القرى والمدن ، لذلك تتشكل السيول بسرعة عالية جدا ضمن مناطق مأهولة بالسكان وبشكل متقاطع مع خطوط المواصلات .
- الجدول التالي يبين تاريخ الأزمات التى شكلت بسبب تساقط الامطار منذ عام 1963:
التاريخ المنطقة عدد الوفيات عدد الاصابات
1963 معان 95 500
1963 البتراء 7 سائح فرنسي وانهيار جسر وادي اليتم
1966 ماعين / مادبا اكثر من 100 92
1987 الزرقاء 9 29
1991 معان – الطفيلة - الكرك 8 أكثر من الف
1994 الرمثا 9 اكثر من 100
2015 عمان / وسط البلد 4 30
2018 البحر الميت / وادي الزارة 21 39
2018 بلدة مليح / ضبعة 12 15
من خلال بعض الحقائق التى وردت أعلاه ،وبعد معرفتنا أهم بنود الخطط الاستراتيجية وهي الرسالة التى تحدد أين نحن الآن والى أين نريد أن نصل . نجد بضرورة العمل بما يلي :
ــ صناعة السدود الترابية لأغراض التخفيف من حدة السيول وتخزين المياه ومن خلالها يتم اعطاء فترة إنذار مبكر للأجهزة المعنية لأخذ الحيطة والحذر
ــ شبكة المياه الآن موجودة في جميع المدن والقرى، لذلك لا داعي للسماح للمواطنين بالبناء والسكن قرب مجرى السيول.
ــ لا بد من صناعة أودية لتحويل مجرى السيول والأودية القديمة حيث شكلتها المياه. والآن وبعد التطور في أجهزة التكنولوجيا وعصر المعلومات لا بد من إنشاء أودية وأماكن اخرى لجريان السيول يحددها الإنسان ضمن طبيعة الأرض والأماكن التى تسير فيها والسدود التى تستوعبها وأماكن نهايتها.
ــ مراعاة المناطق المرتفعة وأخفض نقطة هي -400 م تحت سطح البحر، لذلك تتكون السيول بشكل سريع. ومن خلال الخطط على مستوى المحافظات ،لا بد من عمل خطط للحد من هذه السرعة بموجب سدود وتقسيم المياه لتسير في أكثر من مجرى.
وفي النهاية: لا بد من اختيار وتدريب وتأهيل وتمكين الإدارات التنفيذية في جميع المؤسسات، لتستطيع التعامل مع الأزمات بشتى أنواعها. والأهم من ذلك اشراكهم في الخطط الاستراتيجية في جميع مراحلها ،ومنحهم الصلاحيات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرار مباشرة في الميدان حين يلزم الامر. ونشكر القوات المسلحة وجميع الاجهزة الامنية على جهودهم ، في عمليات الانقاذ والاخلاء ضمن الامكانيات المتاحة. علما بان القوات المسلحة كان لها دور في انشاء السدود الترابية في معظم انحاء المملكة. حمى الله هذا البلد المبارك قيادة وشعبا وارضا من كل مكره ومن حسد الحاسدين وحقد الحاقدين .
لذلك لا بد أن ندرس تاريخ الأردن من حيث الأزمات التى تسببت من خلال سقوط الأمطار، وضمن 60 سنة سبقت لكي تكون دراستنا منطقية وتعتمد على حقائق قابلة للاستدراك وكما يلي:
ــ المواطن الأردني في البداية سكن بالقرب من مجر ى الأودية بسبب توفر المياه لأغراض المنازل وغيرها ولعدم وجود شبكات مياه.وهذه المساكن تشكلت حولها معظم المدن والقرى الأردنية.
ــ الأودية والقنوات شكلت بفعل الطبيعة لتصبح أماكن لتجمع مياه الأمطار وتشكيل السيول .
ــ هناك مناطق مرتفعة في الأردن يتجاوز ارتفاعها 1800م ، وهناك مناطق منخفضة تصل الى – 400 م تحت سطح البحر، والمسافة بينهم لا تتجاوز 100 كم من الشرق الى الغرب و بشكل متقاطع مع الطرق التى توصل بين القرى والمدن ، لذلك تتشكل السيول بسرعة عالية جدا ضمن مناطق مأهولة بالسكان وبشكل متقاطع مع خطوط المواصلات .
- الجدول التالي يبين تاريخ الأزمات التى شكلت بسبب تساقط الامطار منذ عام 1963:
التاريخ المنطقة عدد الوفيات عدد الاصابات
1963 معان 95 500
1963 البتراء 7 سائح فرنسي وانهيار جسر وادي اليتم
1966 ماعين / مادبا اكثر من 100 92
1987 الزرقاء 9 29
1991 معان – الطفيلة - الكرك 8 أكثر من الف
1994 الرمثا 9 اكثر من 100
2015 عمان / وسط البلد 4 30
2018 البحر الميت / وادي الزارة 21 39
2018 بلدة مليح / ضبعة 12 15
من خلال بعض الحقائق التى وردت أعلاه ،وبعد معرفتنا أهم بنود الخطط الاستراتيجية وهي الرسالة التى تحدد أين نحن الآن والى أين نريد أن نصل . نجد بضرورة العمل بما يلي :
ــ صناعة السدود الترابية لأغراض التخفيف من حدة السيول وتخزين المياه ومن خلالها يتم اعطاء فترة إنذار مبكر للأجهزة المعنية لأخذ الحيطة والحذر
ــ شبكة المياه الآن موجودة في جميع المدن والقرى، لذلك لا داعي للسماح للمواطنين بالبناء والسكن قرب مجرى السيول.
ــ لا بد من صناعة أودية لتحويل مجرى السيول والأودية القديمة حيث شكلتها المياه. والآن وبعد التطور في أجهزة التكنولوجيا وعصر المعلومات لا بد من إنشاء أودية وأماكن اخرى لجريان السيول يحددها الإنسان ضمن طبيعة الأرض والأماكن التى تسير فيها والسدود التى تستوعبها وأماكن نهايتها.
ــ مراعاة المناطق المرتفعة وأخفض نقطة هي -400 م تحت سطح البحر، لذلك تتكون السيول بشكل سريع. ومن خلال الخطط على مستوى المحافظات ،لا بد من عمل خطط للحد من هذه السرعة بموجب سدود وتقسيم المياه لتسير في أكثر من مجرى.
وفي النهاية: لا بد من اختيار وتدريب وتأهيل وتمكين الإدارات التنفيذية في جميع المؤسسات، لتستطيع التعامل مع الأزمات بشتى أنواعها. والأهم من ذلك اشراكهم في الخطط الاستراتيجية في جميع مراحلها ،ومنحهم الصلاحيات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرار مباشرة في الميدان حين يلزم الامر. ونشكر القوات المسلحة وجميع الاجهزة الامنية على جهودهم ، في عمليات الانقاذ والاخلاء ضمن الامكانيات المتاحة. علما بان القوات المسلحة كان لها دور في انشاء السدود الترابية في معظم انحاء المملكة. حمى الله هذا البلد المبارك قيادة وشعبا وارضا من كل مكره ومن حسد الحاسدين وحقد الحاقدين .