الملك يستنهض همم الطلبة ويشاركهم الطابور الصباحي

{title}
صوت الحق - *بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو

اوصل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رسالة ذات معنى ومغزى دقيق ونحن نمر بظروف دقيقة وصعبة ومشهد اقليمي ملبد بالغيوم ورياح عاتيه تهب من حولنا، تشعل النيران هنا وهناك، وحالة من الوجوم والاحباط تضرب اوساط واسعة من ابناء هذا البلد، بسبب تخاذل الحكومة وترهلها وعدم تقديمها أي جديد ينعش الامال بقدرتها على تحقيق طموحات الشعب والقائد، هذه الرسالة تعني من وجهة نظري ان الاردن سيبقى واقفا وصامدا يواجه التحديات بحنكة وثبات على المبدأ، ويحافظ  على النسيج الوطني وسينهض بعون الله  مهما حاول الطامعون والطامحون  الذين تراود رؤوسهم احلاما بإفشال الدولة وجرها لمستنقع الفوضى والدمار.  فالاردن قادر على الصمود مهما اشتدت الخطوب وتكاثرت الاشاعات ومهما قسى عليه ابناؤه وجلدوه سيبقى الحضن الدافئ والام الرؤوم التي تحنو على اولادها لعمل كل ما يمكن عمله لراحتهم وسعادتهم. الوطن مبارك وسيبقى كذلك برعاية الرحمن يحرسه ابناؤه ويفتدونه بالمهج والارواح ويبقى الملك المعلم والقائد والموجه ننهل من عزيمته ما يمدنا بالطاقة الايجابية كلما اصابها احباط او تسلل اليها الياس من كثرة الاشاعات التي يطلقها المغرضون وبعضا من رجال النخبة بغية تحقيق مصالحهم لانهم المستفيدين من الاشاعات وترديدها وسيبقى الملك رمزا للوحدة الوطنية ورمزاً للدولة نعينه ونقف صفا منيعا خلف قيادته ونقف ايضا طودا عاليا بوجه الفساد والمفسدين الذين اوصلونا الى حالة عميقة من الاحباط. اليوم توجه مليونا طالب الي المدارس في بداية عام دراسي جديد يحدوهم الامل بالتقدم نحو الافضل يسيرون على خطى الأول من ابناء الوطن المخلصين مؤملين العمل على غرس مفاهيم المواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي لتراب الوطن  ليتسلحون بالعلم والمعرفه ترقبهم عيون امهاتهم وابائهم ومعلميهم الذين يحيطونهم بالرعاية والاهتمام لتوفير سبل الراحة لهم ويبذلون الغالي والنفيس لخلق كل ما يمكن عمله لتحقيق اهداف العملية التربوية من بناء معرفي واخلاقي. ولهؤلاء المربون  قدوة بملك البلاد الذي حرص ان يكون مع ابنائه الطلبة في يومهم الاول حتى تكون هذه المشاركة من القائد لابناءه محفزا وداعما لمزيدٍ من المثابرة والنجاح الدائم. ولابد بهذه المناسبة ان يكون على رأس اولوياتنا تعزيز حالة المؤسسية وتكريسها كمفهوم معرفي في اذهان الطلبة وربطها بمخرجات عملية يمارسها الطلبة في مدارسهم لخلق جيل واعٍ منتمٍ وندفع للمستقبل بشبابنا متسلحين بالمعرفة لقيادة المرحلة القادمة بسهولة وديناميكية على اسس وقواعد من الديمقراطية، وإذا لم نحقق ذلك من خلال منظومتنا التربوية نكون فشلنا في تحقيق اهدافنا. يبقى المعلم عنصراً اساسياً في العملية التربوية فرعايته وتحقيق متطلباته مسؤولية الحكومة وتنفيذ مطالب النقابة بصرف ال50% من العلاوة المتفق عليها قبل 5 سنوات حق وواجب، واذا كانت الموازنة لا تسمح فالبدائل كثيرة يا حكومة النهضة (الغاء سفارتان بالخارج ليس لهم داعٍ وكذلك مؤسستان مستقلتان) الاردن سينهض بإذن الله وحده وبتوجيه القائد وبهمة المخلصين النشامى من أبنائه.