الملك يتسلم درع العمل التنموي العربي لعام 2019
صوت الحق -
تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، امس الأحد، "درع العمل التنموي العربي" لعام 2019، الذي منحته جامعة الدول العربية لجلالته تقديرا لجهوده في تعزيز مسيرة التنمية في الأردن، ودوره في دعم القضايا العربية.
وسلم الدرع لجلالة الملك، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال لقائه به في قصر الحسينية.
ويمنح الدرع لشخصيات قيادية وريادية عربية لديها إسهامات معروفة وملموسة ومؤثرة في مجال التنمية المستدامة، بهدف تسليط الضوء على النماذج الملهمة في مجال التنمية على الصعيد العربي.
وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء، عن تقديره لجهود ومبادرات الجامعة العربية في تسليط الضوء على المنجزات التنموية في البلدان العربية، وعلى دعمها ودعم الأشقاء العرب لمسيرة الأردن التنموية.
كما أكد جلالته أن العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية وخلق الفرص، هو السبيل الوحيد للنهوض بالواقع العربي ومعالجة الأزمات التي تواجه المجتمعات العربية.
وتم خلال اللقاء، بحث آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية، حيث أكد جلالة الملك أهمية تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية، مشيرا إلى دور جامعة الدول العربية في الحفاظ على التنسيق العربي حول قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في قيام دولتهم المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
وبخصوص الأزمة السورية، جرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
وتطرق اللقاء إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إننا لا نجتمع اليوم لتكريم جلالة الملك عبدالله الثاني، فهو غنيٌ عن التكريم ولا ينتظر جائزة من هنا أو هناك، وإنما نجتمع لكي نشير بالبنان إلى إنجازه الاستثنائي في مجال التنمية ونسلط الضوء على هذا الإنجاز.
وأضاف أن هذا الدرع –درع العمل التنموي العربي- تمنحه الجامعة العربية للقادة العرب من أصحاب الإنجاز المتميز والعمل الخلّاق في مجال التنمية، والغرض أن نُعطي كل السائرين على درب التنمية في عالمنا العربي المثال والنموذج، فتتكرر الإنجازات وتتوالى التجارب الناجحة، وتنتقل روح البناء والعمل من بلد إلى بلد.
وقال "جميعنا يعلم أن ظروف الاقتصاد الأردني لم تكن سهلة أبداً، وأن التحديات هائلة وكبيرة، وأن الأردن لم يكن ليصل إلى هذه المكانة من الاستقرار والازدهار لولا حكمة القيادة وبعد نظرها".
وأضاف لقد استثمرتم –جلالة الملك- في الإنسان، وكان هذا خياراً استراتيجياً تبنته المملكة وتجني اليوم ثماره التي نراها في صورة خزان هائل من الموارد البشرية المؤهلة والطموحة، واقتصاد ناهض يوفر ميزات تنافسية كبيرة في قطاعات واعدة كتكنولوجيا المعلومات وغيرها من مجالات الاقتصاد الرقمي التي تعمل فيها الشركات الناشئة، الصغيرة والمتوسطة.
وتابع قائلا: لقد استثمرتم –جلالة الملك- في الموقع والجغرافيا، فوجدنا الأردن يأخذ مكانه على خريطة السياحة العالمية، ونراه اليوم يحقق قفزات هائلة في مجالات الطاقة البديلة من الرياح والطاقة الشمسية، وربما توفر في العام القادم 20 بالمئة من احتياجاته من الطاقة عبر هذه المصادر النظيفة والمتجددة. وهذه كلها اختيارات تنموية أقدم عليها الأردن – تحت قيادتكم– وقطع فيها شوطاً بعيداً حتى صار من مناطق الجذب الأساسية للاستثمار في المنطقة. إننا باختصار أمام قائد مبتكر لأمة مبتكرة وواعدة.
وأضاف "لا يفوتني، ونحن في معرض الحديث عن التنمية، أن أسجل كذلك ما يعرفه الجميع من أن هذا الملك هو أيضاً رجل مواقف. أعرف شخصياً كم يؤمن بالقضايا العربية وبالأمن القومي العربي. فلسطين والقدس بالنسبة له في مرتبة العقيدة والإيمان، مواقفه لا تقبل المزايدة، وهو يعبر عنها بكل صدق وشجاعة للقريب والبعيد، للعدو والصديق. إنه صاحب الموقف الصلب في الوقت الصعب".
وقال "لا يفوتني كذلك أن أتوجه بالشكر والعرفان باسم الجامعة العربية لموقفكم النبيل –جلالة الملك- باستقبال ما يقرب من 3ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيكم عبر سنوات الحرب في هذا البلد العربي المنكوب، مع كل ما تواجهونه من تحديات تنموية لا تخفى، ومن صعوبات اقتصادية ليست قليلة. أظهرتم هذه الشهامة العربية في إغاثة واستقبال إخوة عرب عاشوا أزمة لا توصف. نتمنى أن تنتهي في وقت قريب لكي يعودوا لبلادهم".
وقال مخاطبا جلالة الملك: إن درع العمل التنموي العربي يشرف بأن تكونوا حامله لهذا العام. شكراً لكل ما قدمتموه، وتقدموه، لبلادكم وللعرب جميعاً.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، والسفير الأردني في القاهرة، مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، والوفد المرافق للأمين العام لجامعة الدول العربية.
وسلم الدرع لجلالة الملك، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال لقائه به في قصر الحسينية.
ويمنح الدرع لشخصيات قيادية وريادية عربية لديها إسهامات معروفة وملموسة ومؤثرة في مجال التنمية المستدامة، بهدف تسليط الضوء على النماذج الملهمة في مجال التنمية على الصعيد العربي.
وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء، عن تقديره لجهود ومبادرات الجامعة العربية في تسليط الضوء على المنجزات التنموية في البلدان العربية، وعلى دعمها ودعم الأشقاء العرب لمسيرة الأردن التنموية.
كما أكد جلالته أن العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية وخلق الفرص، هو السبيل الوحيد للنهوض بالواقع العربي ومعالجة الأزمات التي تواجه المجتمعات العربية.
وتم خلال اللقاء، بحث آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية، حيث أكد جلالة الملك أهمية تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية، مشيرا إلى دور جامعة الدول العربية في الحفاظ على التنسيق العربي حول قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في قيام دولتهم المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
وبخصوص الأزمة السورية، جرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
وتطرق اللقاء إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إننا لا نجتمع اليوم لتكريم جلالة الملك عبدالله الثاني، فهو غنيٌ عن التكريم ولا ينتظر جائزة من هنا أو هناك، وإنما نجتمع لكي نشير بالبنان إلى إنجازه الاستثنائي في مجال التنمية ونسلط الضوء على هذا الإنجاز.
وأضاف أن هذا الدرع –درع العمل التنموي العربي- تمنحه الجامعة العربية للقادة العرب من أصحاب الإنجاز المتميز والعمل الخلّاق في مجال التنمية، والغرض أن نُعطي كل السائرين على درب التنمية في عالمنا العربي المثال والنموذج، فتتكرر الإنجازات وتتوالى التجارب الناجحة، وتنتقل روح البناء والعمل من بلد إلى بلد.
وقال "جميعنا يعلم أن ظروف الاقتصاد الأردني لم تكن سهلة أبداً، وأن التحديات هائلة وكبيرة، وأن الأردن لم يكن ليصل إلى هذه المكانة من الاستقرار والازدهار لولا حكمة القيادة وبعد نظرها".
وأضاف لقد استثمرتم –جلالة الملك- في الإنسان، وكان هذا خياراً استراتيجياً تبنته المملكة وتجني اليوم ثماره التي نراها في صورة خزان هائل من الموارد البشرية المؤهلة والطموحة، واقتصاد ناهض يوفر ميزات تنافسية كبيرة في قطاعات واعدة كتكنولوجيا المعلومات وغيرها من مجالات الاقتصاد الرقمي التي تعمل فيها الشركات الناشئة، الصغيرة والمتوسطة.
وتابع قائلا: لقد استثمرتم –جلالة الملك- في الموقع والجغرافيا، فوجدنا الأردن يأخذ مكانه على خريطة السياحة العالمية، ونراه اليوم يحقق قفزات هائلة في مجالات الطاقة البديلة من الرياح والطاقة الشمسية، وربما توفر في العام القادم 20 بالمئة من احتياجاته من الطاقة عبر هذه المصادر النظيفة والمتجددة. وهذه كلها اختيارات تنموية أقدم عليها الأردن – تحت قيادتكم– وقطع فيها شوطاً بعيداً حتى صار من مناطق الجذب الأساسية للاستثمار في المنطقة. إننا باختصار أمام قائد مبتكر لأمة مبتكرة وواعدة.
وأضاف "لا يفوتني، ونحن في معرض الحديث عن التنمية، أن أسجل كذلك ما يعرفه الجميع من أن هذا الملك هو أيضاً رجل مواقف. أعرف شخصياً كم يؤمن بالقضايا العربية وبالأمن القومي العربي. فلسطين والقدس بالنسبة له في مرتبة العقيدة والإيمان، مواقفه لا تقبل المزايدة، وهو يعبر عنها بكل صدق وشجاعة للقريب والبعيد، للعدو والصديق. إنه صاحب الموقف الصلب في الوقت الصعب".
وقال "لا يفوتني كذلك أن أتوجه بالشكر والعرفان باسم الجامعة العربية لموقفكم النبيل –جلالة الملك- باستقبال ما يقرب من 3ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيكم عبر سنوات الحرب في هذا البلد العربي المنكوب، مع كل ما تواجهونه من تحديات تنموية لا تخفى، ومن صعوبات اقتصادية ليست قليلة. أظهرتم هذه الشهامة العربية في إغاثة واستقبال إخوة عرب عاشوا أزمة لا توصف. نتمنى أن تنتهي في وقت قريب لكي يعودوا لبلادهم".
وقال مخاطبا جلالة الملك: إن درع العمل التنموي العربي يشرف بأن تكونوا حامله لهذا العام. شكراً لكل ما قدمتموه، وتقدموه، لبلادكم وللعرب جميعاً.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، والسفير الأردني في القاهرة، مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، والوفد المرافق للأمين العام لجامعة الدول العربية.