الروابدة : استمرار الظلم أدى لتراكم الألم
صوت الحق -
اكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة إن المتغيرات الإقليمية والدولية تضع منطقتنا على مفترق طرق". مؤكدا خلال رعايته مؤتمر جمعية جماعة الإخوان المسلمين السنوي الثالث الذي انطلق في منطقة البحر الميت عصر اليوم تحت عنوان الأردن في ظل المتغيرات الدولية"، أن " الحديث عن الأردن لا يكون واقعيا وشاملة إلا إذا تفحصنا ظروف المنطقة والمخططات الدولية لها".
وقال الدكتور الروابدة في كلمة له خلال حفل الافتتاح " أن المجتمعات العربية قد استكانت للقهر والبغي وانصرفت كل دولة إلى قضاياها الداخلية تفتش عن مظلة دولية لحماية نظامها واسقطت قضايا الأمة من سلم أولوياتها. وتراجع دور الحركات والتنظيمات الحزبية فعجزت عن تحريك المجتمعات لإحداث أي تغيير أو الحدّ من التسلط والظلم وهدر الكرامات وانتشار الفساد، والأنكى من ذلك أن بعض تلك الحركات والتنظيمات صارت أعوانا ومنظرين لأنظمة الاستبداد فاستزلمت لها وشجعتها على الاستقواء".
واضاف الروابدة:" إن الأنظمة العربية تفاجأت قبل عشر سنوات بأحداث الربيع العربي، بعنفها وتسارعها والآثار التي ترتبت عليها، تبين أن استمرار الظلم قد أدى إلى تراكم الألم والاحتقان في وجدان الجماهير، وقد جاء صاعق التفجير على غير توقع من حادث عادي في تونس دوت أصداؤه في جميع المنطقة. وانتشرت الانفجارات وانتقلت بسرعة فانهارت أنظمة وتضعضعت أخرى. وتناسبت قوة الانفجار مع درجة الاستبداد ومازالت الدوامة حيّة تخبو حينا وتثور حينا آخر، ولم يكن وراء تحرك الجماهير الحاشد تنظيم قيادي، فكان انقلابا دون عساكر فحاول العسكر مداراته أحيانا طمعا بقطف نتائجه، ثم ركبت الموجة بعض الأحزاب المؤدلجة دون أن يكون لديها تصور واضح للنظام البديل فجرفتها سيول الدولة العميقة".
وأضاف الروابدة:" أن القوى الدولية صمتت في البداية لتحديد توجهات التغيير ثم نشطت سرا وعلانية لتوجيه الدفة نحو مخططاتها ومصالحها، فصارت داعية للحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية بينما كانت الداعم الأساسي للدكتاتوريات، وجدت بين الجماهير من تتلمذوا على بدها ويتبنون أفكارها ويموّهون مخططاتها بثوب وطني متنور مستقبلي".
وأكد الدكتور الروابدة أن أثر الربيع العربي في الأردن كان حراكا شعبيا سليما أثّر في قيام بعض الإصلاحات، وكان تعبير الحراك عن أهدافه منطقيا ومعقولة وإن تجاوز البعض حدود المعارضة المنطقية، إلا أن رد أجهزة الدولة أدى تجاوز الظروف بهدوء نسبي.
ودعا القوى الوطنية الفاعلة أن تعي أن هناك قوى إقليمية ودولية تركب موجة الغضب الجماهيري المحق لتحرفه عن أهدافه النبيلة.
وحول الشأن الوطني الداخلي قال الروابدة:" إن الأردن يمر بمرحلة صعبة، عناصر الأحباط موجودة وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية وما تؤدي إليه من بطالة وسوء توزيع مكاسب التنمية والفساد المالي والإداري، والإدارة الحكومية التائهة، وتعدد مراكز القوى، وانهيار الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة".
وأضاف:" لا يجوز أن يؤدي هذا التشخيص إلى إنكار الإنجازات الوطنية محليا وإقليميا ودوليا. إنجاز علينا تقييمه والحفاظ عليه، يضاف إلى ذلك أن جوارنا ملتهب يؤثر علينا ويصاب مواجهتها لظروفنا".
وأكد الدكتور الروابدة أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وأن الأردن مستهدف مثل فلسطين ومعها، ويقف مع القضية بكل المحافل الدولية متصديا لكل المخططات والمشاريع دون أن يحفل بالثمن الذي يدفعه. تتردى كل مشاريع السلام وخطواته ويستمر المخطط الصهيوني مستفيدا من ضعف جدار الحماية العربي للأردن وفلسطين. وتثور الهواجس الوطنية الحقيقية من محاولات حل القضية على حساب الأردن. تلتهب تلك الهواجس بمخطط جديد يدعى صفقة القرن. صفقة يثور حولها غبار يعمي الأبصار عنها ولكنها أخذت سبيلها للتنفيذ خطوة خطوة، عناصرها القدس وحق العودة ومصير المستوطنات والأمن والحدود. ويقع أمر التصدي لذلك المخطط على عاتق الأردن والفلسطينيين في مواجهة قوة عاتية لا تبالي بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان ومصائر الشعوب".
واضاف:" في وجه هذه الظروف المدلهمة علينا أن نعض عل مصالح الوطن بالنواجذ، نعرف قدراته فلا نكلفه فوق طاقته وهو في الساحة وحده، نزرع الأمل لنطرد الأحباط نشد أواصر مجتمع الأسرة الواحدة. مجال المواطنة مرجعية الحكم الرشيد لنشر العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص. نرسخ الهوية الوطنية الواحدة الجامعة التي تجذب الاعتزاز بالوطن والدفاع عنه وأداء الواجب، والقناعة الوجدانية بأننا جزء من أمتنا العربية الإسلامية الواحدة".
وقال الدكتور الروابدة:" في هذه المرحلة علينا التوجه إلى ديمقراطية حقيقية عندها حركة حزبية حقيقية فاعلة. حزبية تستند إلى فكر نيّر مستقبلي لا ينبت عن الجذور حزبية تعرف هموم الوطن وتضع البرامج الواقعية وتعد بتطبيقها إن شاركت في المسؤولية. حزبية لا تركن إلى نجومية المعارضة وإنما تنطلق من النقد الجاد الهادف الموضوعي، لا تهادن الظلم والفساد دون تعميم يضيع دم القتيل بين القبائل أو تجريح يغيّر ميدان المعركة".
وقال الدكتور الروابدة في كلمة له خلال حفل الافتتاح " أن المجتمعات العربية قد استكانت للقهر والبغي وانصرفت كل دولة إلى قضاياها الداخلية تفتش عن مظلة دولية لحماية نظامها واسقطت قضايا الأمة من سلم أولوياتها. وتراجع دور الحركات والتنظيمات الحزبية فعجزت عن تحريك المجتمعات لإحداث أي تغيير أو الحدّ من التسلط والظلم وهدر الكرامات وانتشار الفساد، والأنكى من ذلك أن بعض تلك الحركات والتنظيمات صارت أعوانا ومنظرين لأنظمة الاستبداد فاستزلمت لها وشجعتها على الاستقواء".
واضاف الروابدة:" إن الأنظمة العربية تفاجأت قبل عشر سنوات بأحداث الربيع العربي، بعنفها وتسارعها والآثار التي ترتبت عليها، تبين أن استمرار الظلم قد أدى إلى تراكم الألم والاحتقان في وجدان الجماهير، وقد جاء صاعق التفجير على غير توقع من حادث عادي في تونس دوت أصداؤه في جميع المنطقة. وانتشرت الانفجارات وانتقلت بسرعة فانهارت أنظمة وتضعضعت أخرى. وتناسبت قوة الانفجار مع درجة الاستبداد ومازالت الدوامة حيّة تخبو حينا وتثور حينا آخر، ولم يكن وراء تحرك الجماهير الحاشد تنظيم قيادي، فكان انقلابا دون عساكر فحاول العسكر مداراته أحيانا طمعا بقطف نتائجه، ثم ركبت الموجة بعض الأحزاب المؤدلجة دون أن يكون لديها تصور واضح للنظام البديل فجرفتها سيول الدولة العميقة".
وأضاف الروابدة:" أن القوى الدولية صمتت في البداية لتحديد توجهات التغيير ثم نشطت سرا وعلانية لتوجيه الدفة نحو مخططاتها ومصالحها، فصارت داعية للحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية بينما كانت الداعم الأساسي للدكتاتوريات، وجدت بين الجماهير من تتلمذوا على بدها ويتبنون أفكارها ويموّهون مخططاتها بثوب وطني متنور مستقبلي".
وأكد الدكتور الروابدة أن أثر الربيع العربي في الأردن كان حراكا شعبيا سليما أثّر في قيام بعض الإصلاحات، وكان تعبير الحراك عن أهدافه منطقيا ومعقولة وإن تجاوز البعض حدود المعارضة المنطقية، إلا أن رد أجهزة الدولة أدى تجاوز الظروف بهدوء نسبي.
ودعا القوى الوطنية الفاعلة أن تعي أن هناك قوى إقليمية ودولية تركب موجة الغضب الجماهيري المحق لتحرفه عن أهدافه النبيلة.
وحول الشأن الوطني الداخلي قال الروابدة:" إن الأردن يمر بمرحلة صعبة، عناصر الأحباط موجودة وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية وما تؤدي إليه من بطالة وسوء توزيع مكاسب التنمية والفساد المالي والإداري، والإدارة الحكومية التائهة، وتعدد مراكز القوى، وانهيار الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة".
وأضاف:" لا يجوز أن يؤدي هذا التشخيص إلى إنكار الإنجازات الوطنية محليا وإقليميا ودوليا. إنجاز علينا تقييمه والحفاظ عليه، يضاف إلى ذلك أن جوارنا ملتهب يؤثر علينا ويصاب مواجهتها لظروفنا".
وأكد الدكتور الروابدة أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وأن الأردن مستهدف مثل فلسطين ومعها، ويقف مع القضية بكل المحافل الدولية متصديا لكل المخططات والمشاريع دون أن يحفل بالثمن الذي يدفعه. تتردى كل مشاريع السلام وخطواته ويستمر المخطط الصهيوني مستفيدا من ضعف جدار الحماية العربي للأردن وفلسطين. وتثور الهواجس الوطنية الحقيقية من محاولات حل القضية على حساب الأردن. تلتهب تلك الهواجس بمخطط جديد يدعى صفقة القرن. صفقة يثور حولها غبار يعمي الأبصار عنها ولكنها أخذت سبيلها للتنفيذ خطوة خطوة، عناصرها القدس وحق العودة ومصير المستوطنات والأمن والحدود. ويقع أمر التصدي لذلك المخطط على عاتق الأردن والفلسطينيين في مواجهة قوة عاتية لا تبالي بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان ومصائر الشعوب".
واضاف:" في وجه هذه الظروف المدلهمة علينا أن نعض عل مصالح الوطن بالنواجذ، نعرف قدراته فلا نكلفه فوق طاقته وهو في الساحة وحده، نزرع الأمل لنطرد الأحباط نشد أواصر مجتمع الأسرة الواحدة. مجال المواطنة مرجعية الحكم الرشيد لنشر العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص. نرسخ الهوية الوطنية الواحدة الجامعة التي تجذب الاعتزاز بالوطن والدفاع عنه وأداء الواجب، والقناعة الوجدانية بأننا جزء من أمتنا العربية الإسلامية الواحدة".
وقال الدكتور الروابدة:" في هذه المرحلة علينا التوجه إلى ديمقراطية حقيقية عندها حركة حزبية حقيقية فاعلة. حزبية تستند إلى فكر نيّر مستقبلي لا ينبت عن الجذور حزبية تعرف هموم الوطن وتضع البرامج الواقعية وتعد بتطبيقها إن شاركت في المسؤولية. حزبية لا تركن إلى نجومية المعارضة وإنما تنطلق من النقد الجاد الهادف الموضوعي، لا تهادن الظلم والفساد دون تعميم يضيع دم القتيل بين القبائل أو تجريح يغيّر ميدان المعركة".