ما يخشاه نذير عبيدات

{title}
صوت الحق -

الدكتور مهند المبيضين:




يُصرح الناطق الإعلامي للجنة الوطنية للأوبئة أ.د نذير عبيدات بأن الوضع بات مريحا في الأردن من الناحية الوبائية، ولكنه لا يُخفي أنه يضع يده على قلبه من قدوم فصل الخريف المقبل حيث بدء موسم الانفلونزا العادية، وهنا قد نعود إلى سياسات وقرارات فاصلة، وبخاصة فيما يتعلق باماكن التجمعات التي لا يمكن ان تحقق مبدأ التباعد الاجتماعي فيها، وبالأخص المدارس والجامعات.


نعم التعليم عليه وفقا لهذا التصريح التكيف، وعليه ان يتحول إلى القدر الأكبر منه عن بعد، وفي ذلك توفير كبير على المصروفات وحصانة للطلبة من العدوى، برغم ما له من عيوب كبيرة قد يتفق البعض عليها او يرفضونها.


في مدارس القرى والمناطق الشعبية لا بل في كل المدارس كيف نحقق فيها التباعد الاجتماعي، وكذلك حال الجامعات، والأهم ماذ لو فتح المطار بعد شهر آب وتدفق العائدون، وبالـتأكيد لن نبقى في عزلة عن العالم؟ وهذا سؤال لانجد له اجابة حاليا على ألسنة المعنيين!


القول الفصل عند أهل الاختصاص في الاقتصاد أننا لن نعود لما كنا عليه قبل مطلع العام 2023 وهذا معناه تبعات كبيرة وتحديات جديدة قد تطرأ على ميزانية الدولة وموردها والاقتصاد الكلي لها.


الكثير مما نبحث عنه اليوم هو اجابات لكيفية الخروج من الأزمة، لكن الكثير من الاجابات قد يحدث البحث عنها في اللامتوقع، فارتفاع الاصابات مؤخرا في الفايروس عالمياً اعاد الجميع إلى مخاوف جديدة.


في دول الخليج العربي التي ويجد بها أكثرية من المغتربين الأردنيين لا يمكن أيضا التهاون بفتح الحدود معها كما يحلو للبعض التخيل، او أن الآمال قد لا تكون كما نريد، صحيح أنه لدينا جميعا مغتربون هناك، لكن العودة في ظل ظروف الارتفاع الكبير للاصابات هناك تبدو صعبة بدون تطبيق سياسات الحجر او على المغترب التكيف بأن لا عودة هذا العام.


إن الذي يقلق اللجنة الوطنية للأوبـئة هو انتشار مفاجئ واصابات محلية بارقام كبيرة، وهذا إن حدث لا قدر الله، سيكون له حساباته الجديدة وظروفه الجديدة، التي لن تعود بنا لاغلاق الاقتصاد، لكن التدابير ستكون مختلفة، وقد بات لدى الحكومة خبرة أفضل في التعامل مع الجائحة.


الخطورة تظل اليوم في شبح تردي الاقتصاد، وبالذات شركات كبرى مثل الملكية الأردنية التي تعتمد على فتح المطار والتي تكاد ان تنفجر من العجز والديون. والأهم اليوم استمرار البنك المركزي لسياسات نقدية أكثر صرامة، وقد نجح للآن بشكل كبير في قيادة السفينة المالية للبلاد، وبذل الكثير من الجهد النوعي والمؤسسي، لكن سيف البنك يجب ان يكون أمضى على البنوك في موضوع الفائدة على القروض التي أكلت جيوب الناس.