الرزاز: الأردن يرفض فكرة "مناعة القطيع" في التعامل مع كورونا

{title}
صوت الحق - قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، إن الجميع تابع باهتمام وترقب الارتفاع في حالات الإصابة بكورونا على مدار اليومين الماضيين، والجميع مهتم وقلق من هذه التطورات لأنها تمس كل فرد، وبيت، ومكان عمل والوطن كَكُل.

واضاف الرزاز في كلمته الاسبوعية، أن الأردن ليس البلد الوحيد الذي يواجه هذه الموجة الجديدة في إصابات كورونا، العالم بأسره منخرط اليوم في نقاش ساخن حول أي السبل هو الأنجع في مواجهة كورونا: الإغلاق أم التعايش والتكيف؟

وبين أنه من الضروري أن نتذكر مرتكزات تعاملنا مع وباء كورونا وانعكاساته المعقدة والممتدة زمنيا، حتى يكون واضح للجميع الاستراتيجية التي نعمل على أساسها في مواجهة كورونا أو أي تحد آخر.

وأكد الرزاز، أن الأردن وبشكل مبدئي ثابت، يرفض فكرة مناعة القطيع، فمناعة القطيع تعني البقاء للأقوى واللهم نفسي في ظل فراغ في القيم المجتمعية والتشريعات التي تسعى لحماية الأضعف.

وأوضح أن هذا النوع من التفكير لا مكان له في بلد تأسس ونهض بإعلائه لكرامة الإنسان، ومن مبادئه الراسخة "الإنسان أغلى ما نملك"، وقيادته الهاشمية الرائدة تصل الليل بالنهار من أجل تحسين حياة المواطن وتمكينه نحو الأفضل.

وقال رئيس الوزراء، "لقد أخذنا في كل مرحلة من مراحل مواجهة الوباء الإجراءات التي تمكننا من تحقيق الهدف الأساسي التالي: حماية صحة المواطن أولاً، وفي بدايات التعامل مع كورونا، نفذنا إغلاقات كانت من بين الأسرع والأكثر حزما في العالم، وحققت المطلوب منها بضبط أعداد الإصابات وتسطيح منحنياتها، لإمهالنا الوقت الضروري لزيادة قدراتنا الصحية والإجرائية.

وبين أن اليوم لدينا 700 مصاب تحت العلاج ونعمل لرفع القدرة الصحية والاجرائية، ونُجري حوالي 100 ألف فحص أسبوعي، حيث قارب العدد التراكمي للفحوصات المليون فحص، وتمكنا أيضاً من زيادة عدد فرق التقصي الوبائي بشكل كبير وسريع، ودربنا الكوادر الصحية في مختلف المستشفيات على بروتوكولات التعامل مع الوباء، ونظمنا عملية عودة الأردنيين من الخارج بطريقة تحد من نقل العدوى خارجياً.

وأضاف، "اليوم نشاهد ارتفاعا مقلقا في أعداد الإصابات؛ والأردن، كغيره من الدول، أمامه مساران: التكيف مع الوباء، أو العودة للإغلاقات والحظر، ولذلك فإن وزارة الصحة وكوادرها وخبراء الأوبئة يراقبون عن كثب التسارع في عدد الإصابات، والانتشار لبؤر الإصابة بكورونا".