الإذاعة والتلفزيون ومئوية الدولة

{title}
صوت الحق -


 انطلاقة قوية وواثقة استهلت بها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون خطتها لتغطية احتفالات الوطن، بمرور مئة عام على تاسيس الدولة الأردنية، حيث نظمت الاذاعه  بثا اذاعيا مشتركا ،وعلى الهواء مباشرة مع مجموعة من الاذاعات الوطنية توحدت فيها موجات الاثير،  للحديث عن انجازات الدولة في مئويتها الاولى،  وهي مبادرة تستحق الاشادة والتقدير، نظمتها ام الاذاعات وهي التي حملت رسالة الدولة وهويتها بكل كفاءة واقتدار،  اضافة الى ان الشاشة الوطنية تزينت بمواد إعلامية  ، تتحدث عن المنجز الوطني، مستوحاة من مجالات التطور التي حققها الوطن في مئويته الاولى،  كان يوما وطنيا بامتياز عادت فيه  الاذاعة الى سابق عهدها من التالق والتميز،  وشكلت ملتقى لتعددية وطنية عبرت عن الانجازات في مختلف المجالات وعن التطلعات،  وما هو مطلوب في المئوية الثانيه،  الاذاعة كانت خلية نحل، ونشاط التقى في رحابها ممثلون عن كل الفعاليات واهل الخبرة والتجربة من مدنيين وعسكريين، و من القطاعين العام والخاص، في خطاب موحد ، يعبر عن الاعتزاز بما تم انجازه والتطلع الى ما هو افضل لمستقبل يستحقه الاردن والاردنيون  ،وتحدث الجميع بلغة واحدة منطلقها ومرتكزها تعظيم الانجازات والوقوف على ابرز التحديات وكيفية تجاوزها، والتاكيد على التفاف الشعب حول قيادته الهاشمية وتعزيز قواعد الولاء والانتماء،  وقيم العمل والانجاز، نعم انها عشرة عقود من العمل والبذل والعطاء، تم خلالها بناء قواعد ومرتكزات ذات هوية وروح، أنتجت  دولة القانون والانتاج، ودولة التكافل التي تصون كرامة الانسان الاردني، واستكمال مسيرة التنمية الشاملة في مختلف المجالات،  ولا شك ان التجربة الأردنية في التاسيس والتطوير والقدرة،  على تجاوز التحديات التي انتجتها العواصف والهزات،   التي تعرضت لها المنطقة بكل قوة واقتدار وتكريس سيادة القانون والوحدة الوطنيه، والوعي المستنير لحاجات ومتطلبات تطور المجتمع، كلها عناصر قوة بحاجة الى التوقف عندها،  واجراء دراسة تقييميه عن المقومات التي مكنت الاردن من تحقيق كل هذه المنجزات،  للبناء عليها وتطويرها مستقبلا ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر تاسيس الدولة. نعم يحتفل الاردنيون بمئوية الدولة، وقد تحققت فيها انجازات كبيرة وعظيمة في مختلف مناحي الحياة بناها وأرسى  قواعدها بنو هاشم بدءً من شيخ الثوار ملك العرب الشريف الحسين بن علي مرورا في الملك المؤسس عبد الله الاول ،وصولا الى الملك طلال واضع الدستور الى الملك الحسين الباني  الى عهد المملكة الرابعة بقيادة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين،  نعم انها شواهد على انجازات  تحققت من بداية التاسيس وحتى الان صاغ خلالها الاردن لنفسه دربا واضحة المعالم  متجاوزا  منحدرات صعبة وازمات أحاطت  به  من كل جانب، بفضل حكمة القيادة ووعي الشعب، والتفافه حولها  موقف مقدر لمؤسسة الاذاعه والتلفزيون مجلس إدارة ومديرا عاما  وإدارة الاذاعه والطواقم البرامجية والاخبارية والهندسية فيها   تنظيمها هذا اليوم الوطني،  والشكر للاذاعات  المشاركة الرسمية منها والخاصة، وننتظر المزيد من المبادرات التي تجسد انجازات الدولة الأردنية في مختلف مراحل تاسيسها،  وتعبر عنها.