الحصن واللقاح!
صوت الحق -
د.يعقوب ناصر الدين
بعد يوم واحد من لقاء جمعني ونخبة من شخصيات أردنية تمثل قطاعات مختلفة في قصر الحسينية مع قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تلقى جلالته لقاح كورونا، يصحبه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وسمو الأمير الحسن بن طلال، وذلك ليبعث رسالة بالفعل وليس القول مفادها تعالوا نحصن أنفسنا من الوباء، ونحصن بلدنا من آثاره التي أضرت باقتصادنا الوطني، وراكمت على أزمتنا الاقتصادية والاجتماعية المزيد من الأعباء والمعوقات.
قبلها بيوم، كنا نستمع من جلالته إلى شرح مختصر بعمقه، واسع بمعانيه ودلالاته، حول التطورات الإقليمية والدولية، لكي نرى بوضوح أين يقف الأردن من تلك التطورات، وكيف تمكن على مدى السنوات القليلة الماضية من الصمود أمام التحديات والضغوط، واثقا من نفسه، راسخا على أرضه، ثابتا على موقفه، قادرا على توقع النتائج ومواجهتها، متأكدا من أن أحدا يستطيع مصادرة موقفه أو دوره في المعادلتين الإقليمية والدولية.
نقطة الارتكاز هنا هي الأردن بمكانته الجيوسياسية، وبقيادته التي تتمتع بعقلية إستراتيجية على مستوى التفكير والتخطيط وإدارة الأزمات، وتحظى بتقدير الحلفاء والخصوم على حد سواء، فكان العرض الذي سمعناه من جلالته أشبه بمسح جوي للمشهد المحيط بنا، وكانت مؤشرات التحرك القادمة إلى اتجاهات عديدة، أشبه ما تكون ببرنامج رحلة الطيار أو القبطان بعد أن اتضحت خريطة الطقس بين يديه.
لم يكن سهلا عليّ، ولا على غيري أن نتجاهل للحظة واحدة المكانة التي ارتقى إليها الحوار مع جلالة الملك، عندما كان علينا أن نعرض آراءنا بشأن أوضاعنا الداخلية، وقضايا بلدنا التي نتكلم عنها ليل نهار، فتجلت مسؤولية الكلام لتقف عند ثنائية لا مفر منها؛ الأولى هي عرض المشاكل بوضوح، والثانية هي تقديم الحلول بمنهجية لتكون قابلة للتنفيذ، وفي هذا الإطار عرضت نقاطا محددة فيما يخص المنظومة التعليمية في بلدنا، لتقوم على فلسلفة جديدة تحاكي المئوية الثانية من عمر الدولة.
نتحدث إذن عن الحصن، الذي يحيط بالدولة لتكون محمية من داخل الحصن ومن خارجه، والتحصين من الأوبئة والريبة والشك، والوساوس والإشاعات يوازي التحصين من الاستهدافات والمؤامرات والمخططات الخارجية، وبالرؤية السليمة والثاقبة لكل ما يدور على ساحتنا الوطنية، ومحيطنا الإقليمي، وفضائنا الدولي يصمد هذا الحصن لينمو ويكبر فيه الأمل الوطني الذي ظل يرافق مسيرة مائة عام مضت من عمره، وبه نذهب إلى مائة أخرى بإذن الله تعالى، وذلك هو المعنى الذي نعرفه كلنا اليوم للحصن واللقاح عندما ندقق فيه جيدا لنراه في فكر وموقف القائد الأعلى، أو المثل الأعلى.
بعد يوم واحد من لقاء جمعني ونخبة من شخصيات أردنية تمثل قطاعات مختلفة في قصر الحسينية مع قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تلقى جلالته لقاح كورونا، يصحبه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وسمو الأمير الحسن بن طلال، وذلك ليبعث رسالة بالفعل وليس القول مفادها تعالوا نحصن أنفسنا من الوباء، ونحصن بلدنا من آثاره التي أضرت باقتصادنا الوطني، وراكمت على أزمتنا الاقتصادية والاجتماعية المزيد من الأعباء والمعوقات.
قبلها بيوم، كنا نستمع من جلالته إلى شرح مختصر بعمقه، واسع بمعانيه ودلالاته، حول التطورات الإقليمية والدولية، لكي نرى بوضوح أين يقف الأردن من تلك التطورات، وكيف تمكن على مدى السنوات القليلة الماضية من الصمود أمام التحديات والضغوط، واثقا من نفسه، راسخا على أرضه، ثابتا على موقفه، قادرا على توقع النتائج ومواجهتها، متأكدا من أن أحدا يستطيع مصادرة موقفه أو دوره في المعادلتين الإقليمية والدولية.
نقطة الارتكاز هنا هي الأردن بمكانته الجيوسياسية، وبقيادته التي تتمتع بعقلية إستراتيجية على مستوى التفكير والتخطيط وإدارة الأزمات، وتحظى بتقدير الحلفاء والخصوم على حد سواء، فكان العرض الذي سمعناه من جلالته أشبه بمسح جوي للمشهد المحيط بنا، وكانت مؤشرات التحرك القادمة إلى اتجاهات عديدة، أشبه ما تكون ببرنامج رحلة الطيار أو القبطان بعد أن اتضحت خريطة الطقس بين يديه.
لم يكن سهلا عليّ، ولا على غيري أن نتجاهل للحظة واحدة المكانة التي ارتقى إليها الحوار مع جلالة الملك، عندما كان علينا أن نعرض آراءنا بشأن أوضاعنا الداخلية، وقضايا بلدنا التي نتكلم عنها ليل نهار، فتجلت مسؤولية الكلام لتقف عند ثنائية لا مفر منها؛ الأولى هي عرض المشاكل بوضوح، والثانية هي تقديم الحلول بمنهجية لتكون قابلة للتنفيذ، وفي هذا الإطار عرضت نقاطا محددة فيما يخص المنظومة التعليمية في بلدنا، لتقوم على فلسلفة جديدة تحاكي المئوية الثانية من عمر الدولة.
نتحدث إذن عن الحصن، الذي يحيط بالدولة لتكون محمية من داخل الحصن ومن خارجه، والتحصين من الأوبئة والريبة والشك، والوساوس والإشاعات يوازي التحصين من الاستهدافات والمؤامرات والمخططات الخارجية، وبالرؤية السليمة والثاقبة لكل ما يدور على ساحتنا الوطنية، ومحيطنا الإقليمي، وفضائنا الدولي يصمد هذا الحصن لينمو ويكبر فيه الأمل الوطني الذي ظل يرافق مسيرة مائة عام مضت من عمره، وبه نذهب إلى مائة أخرى بإذن الله تعالى، وذلك هو المعنى الذي نعرفه كلنا اليوم للحصن واللقاح عندما ندقق فيه جيدا لنراه في فكر وموقف القائد الأعلى، أو المثل الأعلى.