الكتابة أيام زمان
صوت الحق -
ثقافة فيسبوك غدت حقيقة ماثلة لاريب فيها.. فقبل الفيسبوك والانترنت كانت الصحافة الورقية هي الوسيلة الوحيدة للكتابة والنشر، كانت الكتابة تتطلب المهارة والجدية والثقافة، وأن تذهب الى مبنى الصحيفة أو ترسله عبر البريد وتسليم المادة الى المحرر ورئيس التحرير، والمقال طبعا يكون مكتوبا بخط اليد، وهناك تترك المادة المقال وتذهب وأنت على أمل أن ينشر، وتنتظر أياما أو أسابيع حتى يرى المقال النور وينشر بالصحيفة وربما لا يتم نشره بسبب الرقيب أو يتم نشره مع شطب فقرات أو جمل من المقال لا تتناسب وخط الجريدة، كان من الصعب نشر مقالا غير صالح للنشر تعتبر كارثة فهناك ضوابط ومعايير حازمة، خاصة في جريدة مثل الرأي والدستور، كنا نجتهد ونتعب بكتابة المقال، حتى نضمن النشر كانت فرحتنا لاتوصف في تلك الأيام، عند نشر مقالاتنا في الصحيفة، هذا الأمر كان في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، عندما كنت في البدايات، وبعدها تطور الأمر عند وصول الفاكس حيث وفر علينا كثيرا، إذ نرسل مقالاتنا من خلاله، ثم جاء الانترنت ومشتقاته وبات توصيل المقالات كسرعة البرق من خلال هاتفك المحمول ترسل ماتريد من خلال الاميل والواتساب والماسنجر.