مئة عام من البناء ومئة ثانية بناء على البناء
صوت الحق -
مجيد عصفور
الحديث الهام الذي ادلى به جلالة الملك لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" امس تضمن العديد من العناوين والرسائل الموجهة للداخل والخارج، وفي عيد ميلاده التاسع والخمسون، اختار جلالة الملك ان يوجه حديثا من القلب الى القلب الى ابنائه في هذه المرحلة التي تبدأ فيه دولتنا دخول مئويتها الثانية حيث لخص جلالته فلسفة الدولة الاردنية التي تتمسك بالانسانية والكرامة والعدالة والعلم ثوابت للبقاء والتقدم ومواكبة الحياة العصرية.
الدولة الاردنية منذ نشأتها عملت على مد خطوط التعاون والتشبيك الايجابي مع كافة دول العالم بمبدأ ثابت يقوم على عدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح لأي كان بالتدخل بشؤون الاردن ومحاولة فرض خيارات عليه تتعارض مع مصلحة شعبه.
فلسفة الدولة الاردنية شكلت اطارا عاما لحركة الاردن في المجال الدولي، هذه الفلسفة التي لم تتغير على مدى المئة عام الماضية من عمر الدولة جلبت لبلدنا احتراما دوليا ترجم على ارض الواقع تقديرا خاصا ودعما لبلدنا قلما حصلت عليه دول كثيرة لديها اكثر مما لدينا من ثروات فضلا عن اتساع مساحاتها الذي يفوق مساحة وطننا بأضعاف مضاعفة.
اما كيف تحقق ذلك فبالمثابرة والاجتهاد والصدق في التعامل، لان الدول والشعوب تراقب وتحكم فتحترم المحترم ولا تلتفت للذين ينتهجون النطنطة والفهلوة ظناً منهم ان ادارة الدول تشبه العاب السيرك والخفة.
العناوين التي طرحها الملك هامة يستحق كل واحد منها تفصيلا خاصا، فقد خاطب القائد ابناء شعبه بصراحة وشفافية محفزا نحو بذل المزيد من الجهد لرفعة الوطن، ومنعته وباعثا الامل في نفوسهم بمستقبل وطنهم الذي يسير على خطى ثابتة واضحة ومدروسة.
اعادة الروح التي بُنيَّ بها وعليها الاردن قبل مئة عام، عنوان وقفت عنده وتأملت معانيه وابعاده التي تشير الى الماضي والحاضر فقد حيا الملك جهود البناة الاوائل الذين ارسوا قواعد الدولة على اسس متينة مثمناً جلالته هذا الجهد الخير الذي بفضله صمدت المؤسسات واستمرت تعمل بكفاءة عالية.
لقد بُنيَّ وطننا بسواعد قوية وعقول فذة ونفوس لا تعرف السوء او الزلل، كان الرجال الاوائل مثالا يحتذى في النظافة والاخلاص والامانة، وصار الاردن بفضلهم مضرب المثل في الانجاز والاعتماد على الذات واصبح العنصر البشري الاردني مطلوبا ومفضلا في كل الدول لكفاءته في الادارة والقضاء والتعليم والصحة والبناء وما زالت سمعة الاردنيين الذين عملوا في الدول العربية تجلب الفخر لوطنهم وشعبهم.
الملك عندما يؤكد على ضرورة اعادة الروح التي بُنيَّ عليها الاردن يريد ان يلفت نظر الاجيال الجديدة الى الطريق الذي سلكه اباؤهم واجدادهم وهي دعوة لهذه الاجيال للتمسك بالنهج وتوظيف الادوات التي بين ايديهم لتعظيم النتائج ومضاعفتها.
دعوة الملك لاصلاح الجهاز الاداري وتنقيته مما علق به من شوائب تؤشر على اهمية ايلاء الادارة عناية قصوى لما لها من دور كبير في تقدم الدولة ونهضتها، وفي هذا الصدد اشار جلالته بوضوح الى رفض الواسطة بالمطلق لانها ظلم وفساد.
ان تراجع الجهاز الاداري وترهله وتراخيه في تطبيق القانون ادى الى تراجع الاداء والانجاز وانحسار الثقة بين المواطن ودولته والاردن ليس ببعيد عن هذه المشكلة فقد شهدنا خلال ربع القرن الاخير تراجعا في الادارة لا يمكن تجاهله او انكاره تسبب هذا التراجع في صداع تحول الى مزمن يعاني منه المسؤول كما المواطن.
لقد بنى الاردنيون بقيادة الهواشم الاخيار دولة يفتخر بها المواطن والمقيم، دولة قامت على مبادئ العدالة والانسانية والقيم النبيلة، والمطلوب الآن من جيل الحاضر والأجيال القادمة البناء على البناء ومواصلة العمل بروح عالية يحدوها الامل بمستقبل افضل لشعب متمسك بوطنه الذي لا يقبل بغيره بيتاً آمناً.
الحديث الهام الذي ادلى به جلالة الملك لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" امس تضمن العديد من العناوين والرسائل الموجهة للداخل والخارج، وفي عيد ميلاده التاسع والخمسون، اختار جلالة الملك ان يوجه حديثا من القلب الى القلب الى ابنائه في هذه المرحلة التي تبدأ فيه دولتنا دخول مئويتها الثانية حيث لخص جلالته فلسفة الدولة الاردنية التي تتمسك بالانسانية والكرامة والعدالة والعلم ثوابت للبقاء والتقدم ومواكبة الحياة العصرية.
الدولة الاردنية منذ نشأتها عملت على مد خطوط التعاون والتشبيك الايجابي مع كافة دول العالم بمبدأ ثابت يقوم على عدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح لأي كان بالتدخل بشؤون الاردن ومحاولة فرض خيارات عليه تتعارض مع مصلحة شعبه.
فلسفة الدولة الاردنية شكلت اطارا عاما لحركة الاردن في المجال الدولي، هذه الفلسفة التي لم تتغير على مدى المئة عام الماضية من عمر الدولة جلبت لبلدنا احتراما دوليا ترجم على ارض الواقع تقديرا خاصا ودعما لبلدنا قلما حصلت عليه دول كثيرة لديها اكثر مما لدينا من ثروات فضلا عن اتساع مساحاتها الذي يفوق مساحة وطننا بأضعاف مضاعفة.
اما كيف تحقق ذلك فبالمثابرة والاجتهاد والصدق في التعامل، لان الدول والشعوب تراقب وتحكم فتحترم المحترم ولا تلتفت للذين ينتهجون النطنطة والفهلوة ظناً منهم ان ادارة الدول تشبه العاب السيرك والخفة.
العناوين التي طرحها الملك هامة يستحق كل واحد منها تفصيلا خاصا، فقد خاطب القائد ابناء شعبه بصراحة وشفافية محفزا نحو بذل المزيد من الجهد لرفعة الوطن، ومنعته وباعثا الامل في نفوسهم بمستقبل وطنهم الذي يسير على خطى ثابتة واضحة ومدروسة.
اعادة الروح التي بُنيَّ بها وعليها الاردن قبل مئة عام، عنوان وقفت عنده وتأملت معانيه وابعاده التي تشير الى الماضي والحاضر فقد حيا الملك جهود البناة الاوائل الذين ارسوا قواعد الدولة على اسس متينة مثمناً جلالته هذا الجهد الخير الذي بفضله صمدت المؤسسات واستمرت تعمل بكفاءة عالية.
لقد بُنيَّ وطننا بسواعد قوية وعقول فذة ونفوس لا تعرف السوء او الزلل، كان الرجال الاوائل مثالا يحتذى في النظافة والاخلاص والامانة، وصار الاردن بفضلهم مضرب المثل في الانجاز والاعتماد على الذات واصبح العنصر البشري الاردني مطلوبا ومفضلا في كل الدول لكفاءته في الادارة والقضاء والتعليم والصحة والبناء وما زالت سمعة الاردنيين الذين عملوا في الدول العربية تجلب الفخر لوطنهم وشعبهم.
الملك عندما يؤكد على ضرورة اعادة الروح التي بُنيَّ عليها الاردن يريد ان يلفت نظر الاجيال الجديدة الى الطريق الذي سلكه اباؤهم واجدادهم وهي دعوة لهذه الاجيال للتمسك بالنهج وتوظيف الادوات التي بين ايديهم لتعظيم النتائج ومضاعفتها.
دعوة الملك لاصلاح الجهاز الاداري وتنقيته مما علق به من شوائب تؤشر على اهمية ايلاء الادارة عناية قصوى لما لها من دور كبير في تقدم الدولة ونهضتها، وفي هذا الصدد اشار جلالته بوضوح الى رفض الواسطة بالمطلق لانها ظلم وفساد.
ان تراجع الجهاز الاداري وترهله وتراخيه في تطبيق القانون ادى الى تراجع الاداء والانجاز وانحسار الثقة بين المواطن ودولته والاردن ليس ببعيد عن هذه المشكلة فقد شهدنا خلال ربع القرن الاخير تراجعا في الادارة لا يمكن تجاهله او انكاره تسبب هذا التراجع في صداع تحول الى مزمن يعاني منه المسؤول كما المواطن.
لقد بنى الاردنيون بقيادة الهواشم الاخيار دولة يفتخر بها المواطن والمقيم، دولة قامت على مبادئ العدالة والانسانية والقيم النبيلة، والمطلوب الآن من جيل الحاضر والأجيال القادمة البناء على البناء ومواصلة العمل بروح عالية يحدوها الامل بمستقبل افضل لشعب متمسك بوطنه الذي لا يقبل بغيره بيتاً آمناً.