سياحة الــ Mass Tourism هل هي في طور الانقراض؟
صوت الحق -
كتب الدكتور محمد أبوحجيلة
تُشيرُ أكثر التحليلات تفاؤلاً من قبل المختصين في قطاع السياحة، إلى حتمية حدوث تغيرات جذرية في عالم السياحة من عدة جوانب في عالم وسياحة ما بعد حقبة كورونا؛ مثل سلوك السائح، والانماط السياحية، واعداد السياح و رغبات و حاجات السائح، وغيرها الكثير. هذه التغييرات مردها إلى أن العالم يتغير، ضمن معطيات صحية، فرضت نفسها عالميا، وأدت إلى ظهور انماط حياتية وسياحية جديدة، لا زلنا بطور اكتشاف سلبياتها وايجابياتها المختلفة.
سياحياً، هنالك نمطين سياحيين رئيسيين يحكمان الحركة السياحية بشكل عام؛ النمط الأول هو نمط سياحة الافراد (FIT – Free Independent Tourist)، بينما النمط الثاني يتمثل بمفهوم السياحة الجماهيرية، او سياحة الأعداد الكبيرة بلغة أخرى، و هو ما يعرف بال (Mass Tourism ). يشير مصطلح ال (FIT) إلى سياحة المجموعات الصغيرة، التي غالبا ما تكون بحدود الخمسة أشخاص، و هذا نمط سياحي بات يميل اليه السائح عالمياً، و هو نمط سياحي يتيح للسائح فرصة أكبر للاحتكاك بالمجتمعات المحلية، واكتشاف الوجهة السياحية بشكل افضل، واكثر تفصيلاً، و ممارسة ما يسمى بال (CBT- Community Based Tourism)، وهي سياحة ترتكتز من حيث المبدأ على التفاعل المباشر مع المجتمعات المحلية. بينما يعرف النمط الثاني (Mass Tourism) بأنه سياحة المجموعات الكبيرة، التي ترتبط عادةً ببرنامج سياحي محدد مسبقا، ضمن خط سير مرسوم مسبقاً، من الصعب تغييره إلا بموافقة منظمي الرحلة السياحية.
التغييرات الجذرية التي حصلت وستحصل لقطاع السياحة كثيرة ومتعددة، و لا يتسع لتعدادها نطاق هذا المقال الذي يركز على الإشارة والتنبوء بانقراض نمط السياحة الجماعية تدريجياً، بحيث ستختفي سياحة المجموعات الكبيرة مع بزوغ حقبة ما بعد كورونا، في عالم بات السائح يضع متطلبات السلامة الصحية اولوية عند سفره وترحاله، وبالتالي، يتجه السائح عالمياً نحو ممارسة أكبر للنمط الثاني من السياحة المسمى (FIT) والذي من المتوقع ان يكون النمط المسيطر في المستقبل القريب او في سياحة ما بعد كورونا كما يحب البعض أن يطلق عليها.
نمط سياحة ال (FIT) هو نمط سياحي بات التركيز عليها مؤخراً بشكل اكبر، و تفسير ذلك هو ميل السائح لممارسة سياحة فيها مرونة اكثر فيما يخص التفاعل والاحتكاك مع المجتمع المضيف في الوجهة السياحية، و فيها تركيز و ميل أكبرمن قبل السائح لممارسة الأنواع المختلفة من السياحة النوعية، او ما يسمى بال ( Special Interests Tourism -SIT)، و هو مسمى يُعنَى بممارسة أنماط سياحية تتجاوز مفهوم السياحة الكلاسيكية، لترتقي بالسائح من عدة جوانب، بحيث يتم التركيز على النوع بدل الكم، ومن هذه الأنماط؛ سياحة المغامرات، والسياحة البيئية، والسياحة الخضراء، والسياحة الزراعية، وغيرها الكثير مما يعزز مفهوم سياحة التفاعل والاحتكاك مع المجتمع المحلي بشكل اكثر فعالية، و أكثر فائدة للمجتمعات المضيفة، التي كانت تعاني من سلبيات سياحة المجموعات الكبيرة، و التي كانت تنحصر فوائدها الاقتصادية ضمن فئات قليلة ممن يعملون في قطاع السياحة.
المعطيات الصحية الحالية، تشير وبقوة، إلى قرب انقراض النمط المسمى بالسياحة الجماعية، وانتقال السائح لمرحلة الممارسات السياحية النوعية، ضمن اعداد سياح أقل، ومعطيات سلامة اكبر و اكثر فاعلية، لأن الدول كافة، باتت معنية بتطبيق بروتوكولات صحية محددة؛ اصبحت شرطا اساسياً لاستئناف حركة التدفقات السياحية عالميا. مفهوم سياحة ال (Mass Tourism) سيختفي تدريجياً، ليتصدر المشهد في المواسم القادمة، مفهوم سياحة الافراد والعائلات، و هو ما يتطلب أخذ هذا الأمر على محمل الجد، من قبل القائمين على إدارة الوجهة السياحية، لأن حاجات ورغبات سياحة الافراد، تختلف جذرياً عن تلك الخاصة بسياحة المجموعات، و بالتالي صار لزاماً الإستعداد لسياحة ما بعد كورونا، وتوفير كل متطلبات السفر والإقامة الخاصة بسياحة ال (FIT) والتركيز عليها بكل تفاصيلها، و هذا نوع من السياحة تكلفته أعلى، و مهمة ارضاء السياح ممارسي هذا النمط السياحي بكل تأكيد ستكون أصعب.
تُشيرُ أكثر التحليلات تفاؤلاً من قبل المختصين في قطاع السياحة، إلى حتمية حدوث تغيرات جذرية في عالم السياحة من عدة جوانب في عالم وسياحة ما بعد حقبة كورونا؛ مثل سلوك السائح، والانماط السياحية، واعداد السياح و رغبات و حاجات السائح، وغيرها الكثير. هذه التغييرات مردها إلى أن العالم يتغير، ضمن معطيات صحية، فرضت نفسها عالميا، وأدت إلى ظهور انماط حياتية وسياحية جديدة، لا زلنا بطور اكتشاف سلبياتها وايجابياتها المختلفة.
سياحياً، هنالك نمطين سياحيين رئيسيين يحكمان الحركة السياحية بشكل عام؛ النمط الأول هو نمط سياحة الافراد (FIT – Free Independent Tourist)، بينما النمط الثاني يتمثل بمفهوم السياحة الجماهيرية، او سياحة الأعداد الكبيرة بلغة أخرى، و هو ما يعرف بال (Mass Tourism ). يشير مصطلح ال (FIT) إلى سياحة المجموعات الصغيرة، التي غالبا ما تكون بحدود الخمسة أشخاص، و هذا نمط سياحي بات يميل اليه السائح عالمياً، و هو نمط سياحي يتيح للسائح فرصة أكبر للاحتكاك بالمجتمعات المحلية، واكتشاف الوجهة السياحية بشكل افضل، واكثر تفصيلاً، و ممارسة ما يسمى بال (CBT- Community Based Tourism)، وهي سياحة ترتكتز من حيث المبدأ على التفاعل المباشر مع المجتمعات المحلية. بينما يعرف النمط الثاني (Mass Tourism) بأنه سياحة المجموعات الكبيرة، التي ترتبط عادةً ببرنامج سياحي محدد مسبقا، ضمن خط سير مرسوم مسبقاً، من الصعب تغييره إلا بموافقة منظمي الرحلة السياحية.
التغييرات الجذرية التي حصلت وستحصل لقطاع السياحة كثيرة ومتعددة، و لا يتسع لتعدادها نطاق هذا المقال الذي يركز على الإشارة والتنبوء بانقراض نمط السياحة الجماعية تدريجياً، بحيث ستختفي سياحة المجموعات الكبيرة مع بزوغ حقبة ما بعد كورونا، في عالم بات السائح يضع متطلبات السلامة الصحية اولوية عند سفره وترحاله، وبالتالي، يتجه السائح عالمياً نحو ممارسة أكبر للنمط الثاني من السياحة المسمى (FIT) والذي من المتوقع ان يكون النمط المسيطر في المستقبل القريب او في سياحة ما بعد كورونا كما يحب البعض أن يطلق عليها.
نمط سياحة ال (FIT) هو نمط سياحي بات التركيز عليها مؤخراً بشكل اكبر، و تفسير ذلك هو ميل السائح لممارسة سياحة فيها مرونة اكثر فيما يخص التفاعل والاحتكاك مع المجتمع المضيف في الوجهة السياحية، و فيها تركيز و ميل أكبرمن قبل السائح لممارسة الأنواع المختلفة من السياحة النوعية، او ما يسمى بال ( Special Interests Tourism -SIT)، و هو مسمى يُعنَى بممارسة أنماط سياحية تتجاوز مفهوم السياحة الكلاسيكية، لترتقي بالسائح من عدة جوانب، بحيث يتم التركيز على النوع بدل الكم، ومن هذه الأنماط؛ سياحة المغامرات، والسياحة البيئية، والسياحة الخضراء، والسياحة الزراعية، وغيرها الكثير مما يعزز مفهوم سياحة التفاعل والاحتكاك مع المجتمع المحلي بشكل اكثر فعالية، و أكثر فائدة للمجتمعات المضيفة، التي كانت تعاني من سلبيات سياحة المجموعات الكبيرة، و التي كانت تنحصر فوائدها الاقتصادية ضمن فئات قليلة ممن يعملون في قطاع السياحة.
المعطيات الصحية الحالية، تشير وبقوة، إلى قرب انقراض النمط المسمى بالسياحة الجماعية، وانتقال السائح لمرحلة الممارسات السياحية النوعية، ضمن اعداد سياح أقل، ومعطيات سلامة اكبر و اكثر فاعلية، لأن الدول كافة، باتت معنية بتطبيق بروتوكولات صحية محددة؛ اصبحت شرطا اساسياً لاستئناف حركة التدفقات السياحية عالميا. مفهوم سياحة ال (Mass Tourism) سيختفي تدريجياً، ليتصدر المشهد في المواسم القادمة، مفهوم سياحة الافراد والعائلات، و هو ما يتطلب أخذ هذا الأمر على محمل الجد، من قبل القائمين على إدارة الوجهة السياحية، لأن حاجات ورغبات سياحة الافراد، تختلف جذرياً عن تلك الخاصة بسياحة المجموعات، و بالتالي صار لزاماً الإستعداد لسياحة ما بعد كورونا، وتوفير كل متطلبات السفر والإقامة الخاصة بسياحة ال (FIT) والتركيز عليها بكل تفاصيلها، و هذا نوع من السياحة تكلفته أعلى، و مهمة ارضاء السياح ممارسي هذا النمط السياحي بكل تأكيد ستكون أصعب.