الروابدة: الأردن أقل الدول العربية عشائرية وخلال اول 33 عاما لم يرأس الحكومة أردني المولد
صوت الحق -
قال رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة إنه اوقف برفقة أشخاص اخرين في فترة تولي زيد الرفاعي رئاسة الوزراء، بسبب اجتماع لـ 70 شخصاً من المثقفين والواعين الذين كانوا يحاولون ايجاد صيغة لكيفية لحم الوحدة الوطنية في السبعينيات، وكانوا على اختلاف مع حكومة الرفاعي.
وأضاف خلال حديث لبرنامج شهادات خاصة على قناة "Utv" العراقية، أن توقيفهم كان نتيجة حركة سياسية ناشطة في ذلك الحين، ولكن القوى الأمنية قالت إن اختلاف مجموعته مع الحكومة وليس مع الدولة، وأحب جلالة الملك الراحل الحسين الالتقاء بخمسة منهم كان بينهم، وبعد اللقاء الذي عقد في نهاية عام 1976 أصبح وزيراً للمواصلات وذلك في شباط عام 1977.
وبين الروابدة أنه لا يجوز اختيار التكنوقراط وزراء، فالتكنوقراط هم قادة فنيين للوزارة، أما منصب الوزير فهو سياسي، فالوزير يقرر السياسات للوزارة وليس طريقة التنفيذ فنياً، واصفا الوزراء في الأردن بأنهم يصبحوا كامناء عامين او مدراء عامين يديرون شركات.
ولفت إلى أنه في الأردن منذ 40 عاماً ترتبط وزارة الدفاع برئيس الوزراء.
وحول أختياره اول رئيسا للوزراء في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، أكد الروابدة أن صاحب القرار بهذا التعيين وحده من يملك القول إذا كان ذلك بتوصية ام لا.
وأشار إلى أن لا أحد من السياسيين في ذلك الحين كان يتوقع أن يتوفى الملك الراحل الحسين بن طلال قبلهم، بل كان الاعتقاد أن الحسين سيكون اخر الراحلين.
وبين أن ما خفف الصدمة حينها هو تدرج الأمر، من مرض وشفاء وعودة المرض، وكان فقدانه أمر صعب، قائلا: "وضع الشعب الأردني يده على قلبه"، ثم وتولى الملك عبدالله الثاني الضابط المحترف القيادة، واكتشفنا أن عرين الأسود لا يخرج الا أسودا وحمل الرسالة كاملة وزاد عليها.
ولفت الروابدة إلى أنه ليس متأكداً من حضور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لجنازة الملك الحسين متنكراً، قائلا: "لم اكن رئيسا للوزراء في ذلك الحين، وربما حضر متنكرا كما اشيع، ولا اعرف ذلك".
وبين أن الأردن أقل الدول العشائرية في العالم العربي، ولو ذهبت للعراق وتحدثت عن القبائل لوجدت قبائل بنحو 5 ملايين، ولا توجد في الأردن قبيلة بربع هذا الرقم، نافياً الاعتقاد بأن الحكومات تشكل على أساس عشائري.
وضرب أمثلة على ذلك بأن أول وزير من عشيرة بني صخر كان في العام 1954 ومنذ عام 1921 وحتى عام 1954 لم يأت منهم وزيرا، فيما كان أول وزير من عشيرتي الحويطات وبني حسن عام 1970، معتقداً أن كل مرحلة من عمر الدولة كان لها أسلوب في تشكيل الحكومة.
وبين أن القيادات الأردنية في مرحلة التأسيس من عام 1921 وحتى 1954 كانت بوابة لسوريا الكبرى بحسب نظرة الملك عبدالله الأول اما سوريا الكبرى أو الهلال الخصيب وبالتالي كانت القيادات من سوريا، وفلسطين، ولبنان، والعراق، فلم يرأس حكومة الدولة الأردنية أي شخص ولد أردنياً من الأعوام 1921 وحتى عام 1954.
وأشار الروابدة إلى عدم وجود نشيد مدرسي يحتوي على كلمة الأردن، فمن أهداف الملك عبدالله الأول زرع الهوية العربية وليس الوطنية المحلية، لذلك تقبل الأردنيين كافة القيادات ولم يقل أحد أنه غريب، لكن لا يمكن لأردني أن يصبح وزيرا في فلسطين والعراق ومصر فيما حدث العكس في الأردن، فالهوية الوطنية الأردنية اختفت حتى ستينيات القرن الماضي، فهدف الحكم كان وحدة بلاد الشام، وأن تكون الهوية العربية هي الجامع الوحيد، والعمل يكون من أجل الوحدة العربية، وأحياناً يتم عمل توازنات عند حدوث الديمقراطية وحضور مجلس النواب، ويجب أن تحضر التوازنات دون طغيان للعشيرة على الدولة.
وأشار إلى أن مفهوم العشيرة يختلف بين دولة وأخرى، والأردن أقرب للدولة الاجتماعية السياسية من الدولة العشائرية.
وشدد على أن في المرحلة الانتقالية كان هناك هم عند الحكومة لزرع الطمأنينة في قلب كل مواطن أن المسيرة مستمرة وكان مجلس الوزراء يجتمع كل شهر بالمحافظات للتحاور ويأتي الملك عبدالله الثاني في نهاية الاجتماع لوضع حلول لمشاكل المحافظات بالتشاور مع رئيس الوزراء.
الروابدة قال إن العلاقات الأردنية مع دول عربية لم تكن على ما يرام، وكان هدف جلالة الملك عبدالله الثاني خلال السنة الأولى من حكمه تهدف إلى تحسين العلاقات نتيجة تراكمات حرب الخليج الثانية، وتم زيارة معظم البلدان العربية.
وعن حافظ الأسد، قال الروابدة إنه كان رجلاً متوازنا لديه وعي كبير في التاريخ ومعرفة جيدة بما يريد بشكل رئيسي، ويبني علاقات جيدة، وعندما زاره الوفد الأردني كانت العلاقات بين الأردن وسوريا ليست جيدة نتيجة اتفاقية وادي عربة وموقف الأردن من حرب الخليج الثانية، ووجد انفتاحاً كبيراً من قبل الأسد على اللقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني، وحمل الأسد جلالة الملك طلب لقاء مع الجانب الأمريكي وذلك خلال زيارته الرسمية لأمريكا بشهر ايار، وتم اللقاء بين الأسد والرئيس الأمريكي للعام الذي يليه في جنيف ولكن دون اتفاق.
وأضاف أنه لم يقم بشرب المياه خلال لقاء مع حافظ الأسد فعندما سأله الأسد عن ذلك قال له الروابدة لا أشرب المياه والشعب الأردني عطشان، وعند سؤال الأسد له لماذا الشعب الأردني عطشان قال الروابدة إن هناك نقص مياه مرعب، وطلبنا اسالة مياه من نهر اليرموك لقناة الأغوار وهو ما حدث وزود الأردن بنحو 8 ملايين متر مكعب.
وأشار إلى أنه لم يسمع عتب من أي دولة عربية تم زيارتها، وبدأت تتبدى جدية مواقف الملك حسين حيث تم تزويرها، فموقف الملك حسين كان "الحل العربي هو الأساس" ولا يجوز تهديد الآخرين بالقوة فالأردن عانى من هذا التهديد يوما ما، وفي حال تم فتح الباب للأجنبي لن يخرج، وتفكير الملك الحسين بالحل العربي لأزمة العراق والكويت كان ممكناً، واكتشفت الدول العربية صديقة موقف الملك الراحل الحسين بعد فترة، فالملك الراحل الحسين لم يكن مع احتلال الكويت، وحدث شرخ في العلاقة بين الأردن والعراق بعد احتلال الكويت.
وشدد على أنه كان العامل المساعد لنجاح التفاعل بين الملك، لكن جلالة الملك عبدالله الثاني هو الذي زرع الثقة لدى المواطنين بقيادته والعلاقات المتميزة مع الدول عن قناعة، فزرعها لدى المواطن الأردني والدول العربية.
وأضاف خلال حديث لبرنامج شهادات خاصة على قناة "Utv" العراقية، أن توقيفهم كان نتيجة حركة سياسية ناشطة في ذلك الحين، ولكن القوى الأمنية قالت إن اختلاف مجموعته مع الحكومة وليس مع الدولة، وأحب جلالة الملك الراحل الحسين الالتقاء بخمسة منهم كان بينهم، وبعد اللقاء الذي عقد في نهاية عام 1976 أصبح وزيراً للمواصلات وذلك في شباط عام 1977.
وبين الروابدة أنه لا يجوز اختيار التكنوقراط وزراء، فالتكنوقراط هم قادة فنيين للوزارة، أما منصب الوزير فهو سياسي، فالوزير يقرر السياسات للوزارة وليس طريقة التنفيذ فنياً، واصفا الوزراء في الأردن بأنهم يصبحوا كامناء عامين او مدراء عامين يديرون شركات.
ولفت إلى أنه في الأردن منذ 40 عاماً ترتبط وزارة الدفاع برئيس الوزراء.
وحول أختياره اول رئيسا للوزراء في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، أكد الروابدة أن صاحب القرار بهذا التعيين وحده من يملك القول إذا كان ذلك بتوصية ام لا.
وأشار إلى أن لا أحد من السياسيين في ذلك الحين كان يتوقع أن يتوفى الملك الراحل الحسين بن طلال قبلهم، بل كان الاعتقاد أن الحسين سيكون اخر الراحلين.
وبين أن ما خفف الصدمة حينها هو تدرج الأمر، من مرض وشفاء وعودة المرض، وكان فقدانه أمر صعب، قائلا: "وضع الشعب الأردني يده على قلبه"، ثم وتولى الملك عبدالله الثاني الضابط المحترف القيادة، واكتشفنا أن عرين الأسود لا يخرج الا أسودا وحمل الرسالة كاملة وزاد عليها.
ولفت الروابدة إلى أنه ليس متأكداً من حضور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لجنازة الملك الحسين متنكراً، قائلا: "لم اكن رئيسا للوزراء في ذلك الحين، وربما حضر متنكرا كما اشيع، ولا اعرف ذلك".
وبين أن الأردن أقل الدول العشائرية في العالم العربي، ولو ذهبت للعراق وتحدثت عن القبائل لوجدت قبائل بنحو 5 ملايين، ولا توجد في الأردن قبيلة بربع هذا الرقم، نافياً الاعتقاد بأن الحكومات تشكل على أساس عشائري.
وضرب أمثلة على ذلك بأن أول وزير من عشيرة بني صخر كان في العام 1954 ومنذ عام 1921 وحتى عام 1954 لم يأت منهم وزيرا، فيما كان أول وزير من عشيرتي الحويطات وبني حسن عام 1970، معتقداً أن كل مرحلة من عمر الدولة كان لها أسلوب في تشكيل الحكومة.
وبين أن القيادات الأردنية في مرحلة التأسيس من عام 1921 وحتى 1954 كانت بوابة لسوريا الكبرى بحسب نظرة الملك عبدالله الأول اما سوريا الكبرى أو الهلال الخصيب وبالتالي كانت القيادات من سوريا، وفلسطين، ولبنان، والعراق، فلم يرأس حكومة الدولة الأردنية أي شخص ولد أردنياً من الأعوام 1921 وحتى عام 1954.
وأشار الروابدة إلى عدم وجود نشيد مدرسي يحتوي على كلمة الأردن، فمن أهداف الملك عبدالله الأول زرع الهوية العربية وليس الوطنية المحلية، لذلك تقبل الأردنيين كافة القيادات ولم يقل أحد أنه غريب، لكن لا يمكن لأردني أن يصبح وزيرا في فلسطين والعراق ومصر فيما حدث العكس في الأردن، فالهوية الوطنية الأردنية اختفت حتى ستينيات القرن الماضي، فهدف الحكم كان وحدة بلاد الشام، وأن تكون الهوية العربية هي الجامع الوحيد، والعمل يكون من أجل الوحدة العربية، وأحياناً يتم عمل توازنات عند حدوث الديمقراطية وحضور مجلس النواب، ويجب أن تحضر التوازنات دون طغيان للعشيرة على الدولة.
وأشار إلى أن مفهوم العشيرة يختلف بين دولة وأخرى، والأردن أقرب للدولة الاجتماعية السياسية من الدولة العشائرية.
وشدد على أن في المرحلة الانتقالية كان هناك هم عند الحكومة لزرع الطمأنينة في قلب كل مواطن أن المسيرة مستمرة وكان مجلس الوزراء يجتمع كل شهر بالمحافظات للتحاور ويأتي الملك عبدالله الثاني في نهاية الاجتماع لوضع حلول لمشاكل المحافظات بالتشاور مع رئيس الوزراء.
الروابدة قال إن العلاقات الأردنية مع دول عربية لم تكن على ما يرام، وكان هدف جلالة الملك عبدالله الثاني خلال السنة الأولى من حكمه تهدف إلى تحسين العلاقات نتيجة تراكمات حرب الخليج الثانية، وتم زيارة معظم البلدان العربية.
وعن حافظ الأسد، قال الروابدة إنه كان رجلاً متوازنا لديه وعي كبير في التاريخ ومعرفة جيدة بما يريد بشكل رئيسي، ويبني علاقات جيدة، وعندما زاره الوفد الأردني كانت العلاقات بين الأردن وسوريا ليست جيدة نتيجة اتفاقية وادي عربة وموقف الأردن من حرب الخليج الثانية، ووجد انفتاحاً كبيراً من قبل الأسد على اللقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني، وحمل الأسد جلالة الملك طلب لقاء مع الجانب الأمريكي وذلك خلال زيارته الرسمية لأمريكا بشهر ايار، وتم اللقاء بين الأسد والرئيس الأمريكي للعام الذي يليه في جنيف ولكن دون اتفاق.
وأضاف أنه لم يقم بشرب المياه خلال لقاء مع حافظ الأسد فعندما سأله الأسد عن ذلك قال له الروابدة لا أشرب المياه والشعب الأردني عطشان، وعند سؤال الأسد له لماذا الشعب الأردني عطشان قال الروابدة إن هناك نقص مياه مرعب، وطلبنا اسالة مياه من نهر اليرموك لقناة الأغوار وهو ما حدث وزود الأردن بنحو 8 ملايين متر مكعب.
وأشار إلى أنه لم يسمع عتب من أي دولة عربية تم زيارتها، وبدأت تتبدى جدية مواقف الملك حسين حيث تم تزويرها، فموقف الملك حسين كان "الحل العربي هو الأساس" ولا يجوز تهديد الآخرين بالقوة فالأردن عانى من هذا التهديد يوما ما، وفي حال تم فتح الباب للأجنبي لن يخرج، وتفكير الملك الحسين بالحل العربي لأزمة العراق والكويت كان ممكناً، واكتشفت الدول العربية صديقة موقف الملك الراحل الحسين بعد فترة، فالملك الراحل الحسين لم يكن مع احتلال الكويت، وحدث شرخ في العلاقة بين الأردن والعراق بعد احتلال الكويت.
وشدد على أنه كان العامل المساعد لنجاح التفاعل بين الملك، لكن جلالة الملك عبدالله الثاني هو الذي زرع الثقة لدى المواطنين بقيادته والعلاقات المتميزة مع الدول عن قناعة، فزرعها لدى المواطن الأردني والدول العربية.