"غفير الصبّه" في فحص المطار
صوت الحق -
كتب جميل النمري
أخي المواطن اذا كنت ستغادر البلد لأسبوع واحد فقط فهناك 3 فحوصات كورونا بانتظارك واحد قبل خروجك من البلد وواحد قبل عودتك الى البلد وواحد في المطار قبل دخولك البلد. ولا نفهم دور فحص المطار هذا ونحن نطلب من كل قادم ان يكون قد اجرى فحصا في البلد الذي جاء منه؟! وتخيل انك ستذهب سياحة الى بلد ما فيطلبوا منك فحصا قبل الصعود الى الطائرة وآخر بعد نزولك من الطائرة !! معقول ؟!
هذا سؤال برسم الاجابة من المسؤولين فلا نعلم عن بلد آخر يقوم بفحص المطار هذا بعد ان اصبحت كل البلدان تطلب من القادم فحصا يجريه خلال 48 ساعة قبل قدومه ؟! أم أننا دون غيرنا لا نثق بفحوصات الآخرين؟! أم لعل الفحص يهدف للتوثق ان القادم لم يلتقط الفيروس في يوم سفره أو في الطائرة ؟! الفحص أساسا لا يعطي نتيجه الا اذا كان قد مرّ 3 ايام على التقاط الفيروس. وعلى كل حال إذا كان هناك من فرصة لالتقاط الفيروس فهي بالذات في مطار عمان حيث فحص المطار يسبب الازدحام الشديد والانتظار الطويل ويرفع الضغط والسكري عند المسافرين..
وأول أمس عادت عائلة قريب لي كانوا قد خرجو لأسبوعين وقالوا لي ان الوضع في المطار وبعد رحلة 10 ساعات كان لا يطاق. وأن ركاب 5 طائرات ازدحموا في صفوف متراصّة ولفترات انتظار طويلة لعمل الفحص وقيمته 28 دينارا للفرد يتم دفعها سلفا على المنصّة الالكترونية قبل المغادرة الى عمان أي ان شرط الصعود على الطائرة فحصا تم إجراؤه هناك وفحصا سيتم اجراؤه في مطار عمان !
ظهرت فكرة فحص المطار في فترة الحجر والحظر في البحر الميت وفنادق اخرى وكانت اجتهادا بديلا وتحوطا لإلزام الشخص بالفحص حتى اذا جاءت نتيجته بعد يومين او ثلاثة سلبية يطلق سراح الشخص بدل بقاءه في الحجر اسبوعين. وعوضا ان تتحمل وزارة الصحة مسؤولية فحوصات المطار تم طرح عطاء رسى على احد الشركات ( حدث لغط شديد حول اختيار شركة بعينها) وحسب ما سمعنا باعت شركة المطار هذا العطاء بنصف مليون دينار ولا نعرف اذا كان المبلغ كله لشركة المطار ام تحصل الحكومة على جزء منه. والمهم ان التطورات تجاوزت هذه الحاجة من اساسها واستقرت الممارسة الدولية على ان كل مسافر يتوجب عليه لزاما ان يكون قد عمل فحصا نتيجته سلبيا خلال 48 ساعة قبل مغادرته البلد الى بلد آخر.
ويبدو ان جماعتنا لم ينتبهوا ان هذه الممارسة الغت كل مبرر لفحص المطار الذي نسوه وظلّ مستمرا على طريقة «غفير الصبّة « وليس مهما معاناة الناس وعذابهم مع هذا الاجراء. المهم ان شركة المطار وقد قبضت ثمن العطاء لا تريد اعادته كله او جزء منه. ولا تريد منع هذه الدجاجة التي تبيض ذهبا عن المستفيدين منها. ويمكن ان تتخيلوا قيمة الأموال اذا حسبنا كم شخصا يدخل وسيدخل المطار يوميا . ثم نتحدث عن تشجيع السياحة ؟! هلا اخبرتمونا ما الذي يقنع السائح بأن عليه ان يدفع ثمن فحصين كورنا واحد قبل الصعود الى الطائرة في الطريق الينا وواحد بعد النزول من الطائرة عندنا ؟! اتقوا الله يا قوم !
أخي المواطن اذا كنت ستغادر البلد لأسبوع واحد فقط فهناك 3 فحوصات كورونا بانتظارك واحد قبل خروجك من البلد وواحد قبل عودتك الى البلد وواحد في المطار قبل دخولك البلد. ولا نفهم دور فحص المطار هذا ونحن نطلب من كل قادم ان يكون قد اجرى فحصا في البلد الذي جاء منه؟! وتخيل انك ستذهب سياحة الى بلد ما فيطلبوا منك فحصا قبل الصعود الى الطائرة وآخر بعد نزولك من الطائرة !! معقول ؟!
هذا سؤال برسم الاجابة من المسؤولين فلا نعلم عن بلد آخر يقوم بفحص المطار هذا بعد ان اصبحت كل البلدان تطلب من القادم فحصا يجريه خلال 48 ساعة قبل قدومه ؟! أم أننا دون غيرنا لا نثق بفحوصات الآخرين؟! أم لعل الفحص يهدف للتوثق ان القادم لم يلتقط الفيروس في يوم سفره أو في الطائرة ؟! الفحص أساسا لا يعطي نتيجه الا اذا كان قد مرّ 3 ايام على التقاط الفيروس. وعلى كل حال إذا كان هناك من فرصة لالتقاط الفيروس فهي بالذات في مطار عمان حيث فحص المطار يسبب الازدحام الشديد والانتظار الطويل ويرفع الضغط والسكري عند المسافرين..
وأول أمس عادت عائلة قريب لي كانوا قد خرجو لأسبوعين وقالوا لي ان الوضع في المطار وبعد رحلة 10 ساعات كان لا يطاق. وأن ركاب 5 طائرات ازدحموا في صفوف متراصّة ولفترات انتظار طويلة لعمل الفحص وقيمته 28 دينارا للفرد يتم دفعها سلفا على المنصّة الالكترونية قبل المغادرة الى عمان أي ان شرط الصعود على الطائرة فحصا تم إجراؤه هناك وفحصا سيتم اجراؤه في مطار عمان !
ظهرت فكرة فحص المطار في فترة الحجر والحظر في البحر الميت وفنادق اخرى وكانت اجتهادا بديلا وتحوطا لإلزام الشخص بالفحص حتى اذا جاءت نتيجته بعد يومين او ثلاثة سلبية يطلق سراح الشخص بدل بقاءه في الحجر اسبوعين. وعوضا ان تتحمل وزارة الصحة مسؤولية فحوصات المطار تم طرح عطاء رسى على احد الشركات ( حدث لغط شديد حول اختيار شركة بعينها) وحسب ما سمعنا باعت شركة المطار هذا العطاء بنصف مليون دينار ولا نعرف اذا كان المبلغ كله لشركة المطار ام تحصل الحكومة على جزء منه. والمهم ان التطورات تجاوزت هذه الحاجة من اساسها واستقرت الممارسة الدولية على ان كل مسافر يتوجب عليه لزاما ان يكون قد عمل فحصا نتيجته سلبيا خلال 48 ساعة قبل مغادرته البلد الى بلد آخر.
ويبدو ان جماعتنا لم ينتبهوا ان هذه الممارسة الغت كل مبرر لفحص المطار الذي نسوه وظلّ مستمرا على طريقة «غفير الصبّة « وليس مهما معاناة الناس وعذابهم مع هذا الاجراء. المهم ان شركة المطار وقد قبضت ثمن العطاء لا تريد اعادته كله او جزء منه. ولا تريد منع هذه الدجاجة التي تبيض ذهبا عن المستفيدين منها. ويمكن ان تتخيلوا قيمة الأموال اذا حسبنا كم شخصا يدخل وسيدخل المطار يوميا . ثم نتحدث عن تشجيع السياحة ؟! هلا اخبرتمونا ما الذي يقنع السائح بأن عليه ان يدفع ثمن فحصين كورنا واحد قبل الصعود الى الطائرة في الطريق الينا وواحد بعد النزول من الطائرة عندنا ؟! اتقوا الله يا قوم !