الخلايلة يدعو للابتعاد عن إثارة الفتن والقلقلة والإشاعات بين الناس

{title}
صوت الحق - قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن الاسلام أراد لأتباعه أن يكونوا أقوياء وأن تكون الأمة الاسلامية أمة الرقي، والحضارة، والازدهار، وأن تكون متماسكة قوية وعزيزة مرغوبة الجانب، وأن يكون مجتمع المسلمين موحداً ومتآخياً ومتحاباً.

وأضاف خلال خطبة الجمعة، أن الله تعالى أمر المسلمين في القرآن بالتعاون على البر والتقوى وكل خير، والألفة، والمحبة، وجمع القلوب، ووحدة الصف بقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، محذراً من التفرقة.

وأكد ضرورة تآلف قلوب المسلمين، فالله تعالى جعل الأمة أمة واحدة، فاعتصام الأمة بكتاب ربها وسنة نبيها، فاتحادها وتآلفها أصل في الشريعة الاسلامية.

وبين أن الله تعالى حذر الأمة من التفرق والتشرذم واتباع الأهواء الذي يؤدي للفشل والضعف، فلا يوجد مجتمع شبت فيه الفوضى من الداخل إلا ضعف وتشرذم وأريقت فيه الدماء، فالنزاع أصل الفشل لذلك عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أراد اقامة مجتمع قوي فقام بالمآخاة بين المسلمين بين الأنصار الأوس والخزرج في البداية ثم بين المهاجرين والأنصار ليجمعهم الدين والمكان الذين يعيشون فيه.

ولفت إلى أن يهودي زرع الفتنة بين الأنصار في المدينة، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان حازما وشديدا في معالجة الفتنة وقال (ما بالُ دَعْوى الجاهليَّةِ )؟ (دَعُوها فإنَّها مُنتنةٌ)، وأن لا يقوم أحد بقول هذه عشيرتي وهذا قومي، فالمجتمع القوي لا يقام الا بوحدة أبنائه.

وشدد على ضرورة عدم العودة لدعوى الجاهيلة فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يد الله مع الجماعة فمن فارق الجماعة شبراً فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه، فالشيطان مع الواحد ومع الاثنين أبعد ومن أراد الجنة فليلزم الجماعة.

الخلايلة قال إن الرسول عليه الصلاة والسلام علمنا كيف نحافظ على البلاد والأوطان واستقرارنا ومجتمعنا من خلال وحدتنا والتفافنا حول قيادتنا، وتآلفنا على البر والتقوى فالاسلام جعلنا أمة تدعو للخير.

وأضاف أن اثارة الفتن بين الناس والقلقلة والاشاعات وفت عضد الأمة ليس من عمل الاسلام والمؤمنين، فالفتنة أشد من القتل.

ودعا لأن يكون للمسلم شخصية مستقلة وأن لا يكون (امعة)، فشخصية المسلم داعية للخير وللبر والتقوى والعمل الصالح، فعلى المسلم أن يحسن حتى لو أساء الناس.