ادارة النار والصيام برجب

{title}
صوت الحق - منذ لحظة تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ابديت عدم الرضى على تشكيل اللجنة، وعلى أهدافها من منطلق اننا شبعنا لجاناً، ومواثيق وطنية، واجندات ، وحوارات، وأفلام، لا نرى لها نتيجة الا إقصاء كل من تولى هذه الملفات، وحذفهم من الحياة العامة، وعبيدات والمعشر أمثلة...
اليوم، تقف اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على المحك ، وقد انهت اعمالها، وتوصلت الى قراراتها بعد مخاض استنزف مئات آلاف ساعات العمل، وحوارات ضمت ما يقارب ال 8 آلاف مواطن من جميع مناطق الأردن وما يقارب من ربع مليون دينار مناسف وكنافة ولوازمها (ضيافة للمواطنين) ...
انهت عملها ، وتوصلت الى نتائج ترى انها الأنسب للنهوض بالمنظومة السياسية الاردنية.
وعلى الرغم من كل الانتقادات التي وجهتها شخصيا الى مبدأ تشكيل اللجنة اصلا، الا أنني لا أملك الا احترام النتائج التي توصلت اليها اللجنة مما سمعته من رئيسها وأعضائها ... وأعتقد انهم تمكنوا من وضع الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح وبما يحقق مصلحة الوطن...
ساعات أو ايام قليلة، ويستلم جلالة الملك توصيات اللجنة... وهنا ، وفقط هنا، ستظهر الجدية في تطبيق ما توصلت اليه اللجنة،... نعم ، تعهد جلالة الملك بأن تتبنى حكومته مخرجات أعمال اللجنة دون تغيير... وان يسلمها الى البرلمان كما جاءته...
نتائج عمل الشهور الأربعة الماضية على المحك اليوم،... والزمن وحده كفيل باثبات ان كانت هذه اللجنة ستختلف عن سابقاتها وتدخل حيز التنفيذ... ، ام انها ستنضم اليها في جمع غبار الارفف... والاجترار في المجالس والتعاليل...