التربية: نسخر كل الإمكانات لتعيين أكبر عدد من المعلمين

{title}
صوت الحق - بحثت اللجنتان الإدارية والتعليم والشباب في مجلس النواب، خلال اجتماع مشترك، الأربعاء، برئاسة النائب الدكتور علي الطراونة، ‏وحضور رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية الدكتور بلال المومني، تمديد فترة الامتحان التنافسي للمتضررين من جائحة فيروس ‏كورونا، وكذلك التعيينات في ديوان الخدمة المدنية لتخصص معلم صف "ذكور‎”.‎

وقال الطراونة، اننا اليوم بانتظار رد حكومي على توصيات اللجنة بخصوص تمديد صلاحية الامتحان التنافسي للمرشحين للتعيين ‏بـ”التربية” العام 2019 إلى العام 2023، كونها ستنتهي في شهر شباط المقبل‎.‎

وحضر الاجتماع، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وجيه عويس، ووزير دولة للشؤون القانونية وفاء بني ‏مصطفى، ورئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر وأمين عام "التربية” للشؤون الإدارية والمالية نجوى قبيلات، وممثلين عن تلك ‏الفئتين‎.‎

ودعا الطراونة إلى تعيين هؤلاء واستثناؤهم من شرط المقابلة في دفعة التعيينات الأخيرة، لافتاً الى انه هذه الفئة مستعدة ولديها ‏الرغبة بالتعيين على طريقة التجيير في أي من مناطق المملكة مقابل التنسيب بتعيينهم نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة‎.‎

من جهته، استهجن المومني عدم حل هذه القضية حتى الآن، رغم طرحها أكثر من مرة، وهناك وعود سابقة بحلها، داعياً الى الخروج ‏بنتائج إيجابية واتخاذ قرارات وإجراءات عملية لتعيينهم، وكذلك استثناؤهم من شرط المقابلة، كونهم اجتازوا الامتحان التنافسي، ‏وأسوة بأقرانهم في نفس الكشف‎.‎

وأعرب عن تقديره للجهود التي يقوم بها وزير التربية لخدمة العملية التعليمية وتعاونه المطلق مع اللجان النيابية لحل جميع القضايا ‏المتعلقة بالتعليم والمعلمين، مشيرًا الى ان قراره الأخير باستحداث شواغر جديدة سيكون له أثر إيجابي لدى هذه الفئة‎.‎

من جانبه، طالب النواب: احمد الخلايلة وعطا ابداح وإسماعيل المشاقبة ومحمد المحارمة ومحمد الشطناوي واحمد القطاونة وتيسير ‏كريشان وماجد الرواشدة وروعة الغرابلي ، بتمديد صلاحية الامتحان التنافسي للمرشحين للتعيين بـ”التربية” 2019، وعدم تطبيق ‏شرط المقابلة على هذه الدفعة‎.‎

ودعوا الى تعيين هذه الدفعة كونها صاحبة أولوية، قائلين إنه يجب عدم تحميلهم مسؤولية قرار وقف التعيين خلال أزمة فيروس ‏كورونا‎.‎

بدورها، قالت بني مصطفى اننا حريصون على متابعة توصيات اللجنة النيابية والعمل على حلها، وهي محط احترام وتقدير، مؤكدةً ‏انه لا يوجد ما يمنع من تمديد فترة الامتحان التنافسي في حال انتهاء مدته في شهر شباط القادم‎.‎

وأضافت لا نستطيع تمديده حاليا، كونه ما يزال ساري المفعول، بينما أرسلنا كتاب الى ديوان التشريع والرأي بإمكانية التمديد، ‏متوقعة أن يكون الرأي ايجابياً، كما حصل مع دفعة 2018، علما بأنه سيتم تعيين جزء منهم ضمن الدفعة الأخيرة التي طلبتها وزارة ‏التربية‎.‎

وبالنسبة لشرط المقابلة، أوضحت بني مصطفى ان نظام الخدمة المدنية صادر بموجب الدستور، ولا نستطيع تعطيل أي نص قانوني ‏ورد فيه، دون أي سند قانوني، مضيفة بناء عليه بعثنا الى ديوان التشريع والرأي لاستثناء شرط المقابلة، وننتظر الرد‎.‎

وتابعت سندفع بهذا الاتجاه، وسنسير نحو الاستثناء، كونه يحتاج الى قرار مجلس وزراء بموجب المادة الخامسة من نظام الخدمة ‏المدنية‎.‎

من ناحيته، قال عويس سنكون في صف المعلمين، وكل شخص لم يُعين بسبب "كورونا” سيتم تعيينه في حال كان للوزارة حاجة ‏لتخصصه، مؤكداً ان الوزارة تسخر كل امكاناتها المالية لتعيين أكبر عدد ممكن من المخزون بدلا من الإبقاء على التعيين على نظام ‏الإضافي‎.‎

ولفت الى ان هناك نظام لا نستطيع مخالفته، ولكن نحن بانتظار رأي ديوان التشريع والرأي، وفي حال اضطررنا سنعرض ‏الموضوع على مجلس الوزراء‎.‎

وبين عويس أن الهدف من المقابلة هو التعرف على مقدرة المتقدم للوظيفة على التحدث والتأثير في الطالب، ولا يوجد خطر في ‏المقابلة، رائيًا أن جميع الحضور لديهم القدرة والمهارة على ذلك‎.‎

الناصر من جهته، قال ان الديوان حريص على التعامل مع كل الجوانب المرتبطة بحقوق هذه الفئة، وضمن الأطر التشريعية التي ‏تنظم عملية التعيين في الجهاز الحكومي‎.‎

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم قد طلبت تعيين معلمين، خلال الفترتين السابقة والحالية، من التخصصات المدرجة على الكشف ‏التنافسي لعام 2019، موضحا أنه سيتم ترشيح نسبة جيدة منهم قريباً حسب الشواغر والمناطق التي يتم تحديدها من قبل الوزارة‎.‎

وتابع الناصر أن الديوان سيستمر كذلك بالترشيح من كشف 2019 لكل الشواغر التي تطلب حتى نهاية شهر شباط 2020‏‎.‎

وفيما يتعلق بالتعيينات في ديوان الخدمة المدنية لتخصص معلم صف ” ذكور”، طالب الطراونة والنواب الحضور بإيجاد حل جذري ‏لهذه الفئة عبر توفير الشواغر لخريجي هذا التخصص، والابتعاد عن تأنيث التخصص، ودمج مدارس الإناث بالذكور، كون ذلك ‏أضر بخريجي "معلم صف” وحرمهم من حقهم بالتعيين‎.‎

وبهذا الإطار، قالت القبيلات ان هذا التخصص يأخذ فرصته في التعيين كالتخصصات الأخرى، مضيفة أنه ومنذ العام 2017 وحتى ‏الآن تم تعيين 354 معلم صف ذكور‎.‎

وتابعت لدينا الآن 78 شاغر ذكور، من أصل 1545 طلب موجود بـ”الخدمة المدنية”، أي ما نسبته 5 بالمئة، في حين ان عدد شواغر ‏الإناث 1027 من أصل 20 ألف، بنسبة 5 بالمئة، ما يعني ان الفرصة متاحة لكلا الجنسين‎.‎

في حين أشار الناصر الى ان الديوان تنبه مبكراً لعملية العرض والطلب على هذا التخصص، حيث قام بمخاطبة وزارة التعليم العالي ‏في العام 2012 بهدف تحويل الطلبة المسجلين على مقاعد الدراسة الجامعية للسنتين الأولى والثانية الى تخصصات مطلوبة قبل ‏‏”التربية”، مثل الارشاد التربوي وغيره‎.‎

وقال الناصر ان هذا التخصص يعتبر من التخصصات الراكدة، حيث سيقوم الديوان واستناداً لأحكام المادة 40 من نظام الخدمة المدنية ‏بإيقاف استقبال الطلبات لمن سيقوم بالتسجيل في هذا التخصص اعتباراً من العام الدراسي 2020 – 2021‏‎.‎

وتابع أن المتقدمين سابقا ستبقى طلباتهم فعالة، وسيتم ترشيحهم من مخزونهم البالغ 1545، علمًا بأن الوزارة طلبت مؤخرا تعيين عدد ‏منهم‎.‎

من ناحيتهم، طالب ممثلون عن الخريجين، الذين اجتازوا "تنافسي 2019″، بتعيينهم على الفور ودفعة واحدة، والتمديد لصلاحية ‏الامتحان اسوة بغيرهم، لافتين الى أنه تم التمديد لدفعة 2018 بما لا يقل عن عام ونصف العام إضافية‎.‎

كما طالبوا بالاستمرارية في التعيينات وتوفير مخصصات مالية للتعيين بسبب النقص الحاد بحيث يتم ملء الشواغر على حساب ‏التعليم الإضافي‎.‎

ودعوا الى عدم اخضاعهم للمقابلة الشخصية، كونهم اجتازوا الامتحان قبل صدور نظام الخدمة المدنية الجديد العام 2020 الذي ‏يشترط المقابلة، مشيرين الى ان اقرانهم اجتازوا الامتحان معهم واستكملوا إجراءات التعيين دون الخضوع للمقابلة‎.‎

كما طالب ممثلون عن خريجي تخصص معلم صف ذكور بضرورة توفير الشواغر لهم، موضحين ان تأنيث التخصص ودمج ‏مدارس الإناث بالذكور، فيه نوع من الاجحاف أضر بهم وحرمهم من حقهم بالتعيين‎.‎