«رمضان» .. علاج للبرود العاطفي

صوت الحق -
بلال حسن التل
اخطر ما يمكن أن يبتلى به المجتمع هو البرود العاطفي، لأنه عند إذن يفقد أهم الصفات التي تميز المجتمع الإنساني عن سائر مجتمعات مخلوقات الله، أعني بها العاطفة التي تشكل رابطة متينة مجردة من المصالح والأهواء، لأنها علاقة سامية يعيشها الإنسان ويحسها وجدانيا، وغياب هذه العاطفة يقتل الكثير من العلاقات ويدمر الكثير من المؤسسات، وأولى المؤسسات التي يصيبها الأذى إذا ابتليت بالبرود العاطفي هي مؤسسة الأسرة التي يجب أن تقوم على المودة والرحمة، اي على العاطفة والأحاسيس والمشاعر، فإن فقدت الأسرة هذا الأساس صارت الحياة قطعة من عذاب، ومثل الأسرة كذلك المجتمع الكبير، من هنا ضرورة البحث عن علاج لداء البرود العاطفي.
عندي أن شهر رمضان يقدم الكثير من الحلول لداء البرود العاطفي لأنه يعالج أسباب هذا الداء، وأولها الاعتياد والروتين، الذي يفقد الأشياء والعلاقات القها ودهشتها، وكذلك يفعل روتين الحياة بصاحبه، لذلك فإن أول ما يعالجه رمضان هو روتين الحياة، عندما يخرج الحياة من روتينها سواء من حيث مواعيد الطعام أو النوم او العمل.. الخ.
ومثلما عالج الصيام الروتين والاعتياد كسبب من أسباب البرود العاطفي، فإنه يعالج سببا آخر من أسباب هذا البرود، وهو قلة التواصل، الذي صار سمة هذا العصر في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسوء استعمالنا لها، فرمضان هو شهر التواصل الاجتماعي والعاطفي على جميع المستويات، ابتداء من صلة الرحم وبر الأصدقاء وصولا إلى تلمس حاجات الفقراء والمساكين، أي أنه شهر العواطف الإنسانية بصورها المختلفة.
بعلاج رمضان لمشكلة التواصل فإنه يعالج سببا آخر من أسباب البرود العاطفي، يتمثل بغياب النقاش، فمع التواصل على مختلف المستويات الذي يميز رمضان تنشط النقاشات بين الجميع مما يساهم بكسر البرود العاطفي، وهذا كله يصب في معالجة سبب أساسي من أسباب البرود العاطفي، وهو غياب التسامح في العلاقات بين الناس على مستوى كل دوائر العلاقات، فرمضان هو شهر التسامح، بل أن التسامح هو هدف أصيل من أهداف رمضان ومقاصد صومه.
ومع التسامح وعبره يعالج رمضان سببا رئيسيا من أسباب البرود العاطفي، ممثلا بالقسوة، وهي قسوة قد تكون ناجمة عن اللامبالاة في الكثير من تصرفاتنا وأثرها على الغير، وربما يكون سببها التربية الصارمة عند البعض، والتي تنشئ أشخاصاً لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم، او انهم يعتبرون التعبير عن المشاعر والعواطف صورة من صور الضعف، أو صورة من صور العيب، وهذه تربية تخالف الفطرة ومن ثم تخالف الشرع.
خلاصة القول بهذه القضية إن رمضان هو شهر تغذية الروح والقلب وهذه التغذية هي المحرك الحقيقي للعواطف التي تميز المجتمع البشري الحي والصحي
اخطر ما يمكن أن يبتلى به المجتمع هو البرود العاطفي، لأنه عند إذن يفقد أهم الصفات التي تميز المجتمع الإنساني عن سائر مجتمعات مخلوقات الله، أعني بها العاطفة التي تشكل رابطة متينة مجردة من المصالح والأهواء، لأنها علاقة سامية يعيشها الإنسان ويحسها وجدانيا، وغياب هذه العاطفة يقتل الكثير من العلاقات ويدمر الكثير من المؤسسات، وأولى المؤسسات التي يصيبها الأذى إذا ابتليت بالبرود العاطفي هي مؤسسة الأسرة التي يجب أن تقوم على المودة والرحمة، اي على العاطفة والأحاسيس والمشاعر، فإن فقدت الأسرة هذا الأساس صارت الحياة قطعة من عذاب، ومثل الأسرة كذلك المجتمع الكبير، من هنا ضرورة البحث عن علاج لداء البرود العاطفي.
عندي أن شهر رمضان يقدم الكثير من الحلول لداء البرود العاطفي لأنه يعالج أسباب هذا الداء، وأولها الاعتياد والروتين، الذي يفقد الأشياء والعلاقات القها ودهشتها، وكذلك يفعل روتين الحياة بصاحبه، لذلك فإن أول ما يعالجه رمضان هو روتين الحياة، عندما يخرج الحياة من روتينها سواء من حيث مواعيد الطعام أو النوم او العمل.. الخ.
ومثلما عالج الصيام الروتين والاعتياد كسبب من أسباب البرود العاطفي، فإنه يعالج سببا آخر من أسباب هذا البرود، وهو قلة التواصل، الذي صار سمة هذا العصر في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسوء استعمالنا لها، فرمضان هو شهر التواصل الاجتماعي والعاطفي على جميع المستويات، ابتداء من صلة الرحم وبر الأصدقاء وصولا إلى تلمس حاجات الفقراء والمساكين، أي أنه شهر العواطف الإنسانية بصورها المختلفة.
بعلاج رمضان لمشكلة التواصل فإنه يعالج سببا آخر من أسباب البرود العاطفي، يتمثل بغياب النقاش، فمع التواصل على مختلف المستويات الذي يميز رمضان تنشط النقاشات بين الجميع مما يساهم بكسر البرود العاطفي، وهذا كله يصب في معالجة سبب أساسي من أسباب البرود العاطفي، وهو غياب التسامح في العلاقات بين الناس على مستوى كل دوائر العلاقات، فرمضان هو شهر التسامح، بل أن التسامح هو هدف أصيل من أهداف رمضان ومقاصد صومه.
ومع التسامح وعبره يعالج رمضان سببا رئيسيا من أسباب البرود العاطفي، ممثلا بالقسوة، وهي قسوة قد تكون ناجمة عن اللامبالاة في الكثير من تصرفاتنا وأثرها على الغير، وربما يكون سببها التربية الصارمة عند البعض، والتي تنشئ أشخاصاً لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم، او انهم يعتبرون التعبير عن المشاعر والعواطف صورة من صور الضعف، أو صورة من صور العيب، وهذه تربية تخالف الفطرة ومن ثم تخالف الشرع.
خلاصة القول بهذه القضية إن رمضان هو شهر تغذية الروح والقلب وهذه التغذية هي المحرك الحقيقي للعواطف التي تميز المجتمع البشري الحي والصحي