بايدن.. سابع رئيس أميركي يزور “إسرائيل”
صوت الحق -
في الزيارة الأخيرة التي أجراها جو بايدن إلى إسرائيل في مارس/آذار 2016، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، برزت أزمة كبيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية آنذاك برئاسة بنيامين نتنياهو عن قرار ببناء 108 وحدات استيطانية في مستوطنة “رامات شلومو” شمالي مدينة القدس الشرقية.
ولا تشمل زيارة بايدن المرتقبة التي تبدأ مساء الأربعاء وتنتهي ظهر الجمعة، أي مرور من جانب هذه المستوطنة التي توسعت منذ ذلك الحين لتشمل الآن آلاف الوحدات.
غير أن موضوع الاستيطان سيكون حاضرا في لقاءاته مع الإسرائيليين وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم الجمعة.
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية خلافا لسابقتها برئاسة دونالد ترامب، أعلنت مرارا معارضتها للاستيطان وهدم المنازل وإجلاء الفلسطينيين من منازل عاشوا فيها لعقود في مدينة القدس الشرقية.
وستكون زيارة بايدن إلى إسرائيل هي العاشرة في مسيرته السياسية بدءا من العام 1973 حينما كان عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توماس نيدس، في كلمة ألقاها الثلاثاء الماضي، في حفل نظمته السفارة وحصلت الأناضول على نسخة منها: “ستكون هذه زيارته العاشرة، نعم العاشرة، لإسرائيل، إنه رئيس يعرف إسرائيل ويحبها، وهو متفرد بشكل فريد مع الأهمية الحاسمة لشراكتنا”.
وأضاف: “بدءاً من زيارته الأولى كعضو في مجلس الشيوخ عام 1973، أقام الرئيس بايدن صداقة مع كل رئيس إسرائيلي ورئيس وزراء منذ جولدا مئير”.
وتابع: “هذا هو الرئيس الذي يعلن بفخر نفسه على أنه صهيوني، والذي يجسد دعم أمريكا الصارم من الحزبين لأمن إسرائيل واندماجها في الشرق الأوسط الكبير”.
** سابع رئيس يزور إسرائيل
واستنادا إلى قائمة أمريكية رسمية اطلعت عليها الأناضول، فإن بايدن هو سابع رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يزور إسرائيل.
وفقا للقائمة في موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن ريتشارد نيكسون كان أول رئيس يزور إسرائيل في 16 يونيو/حزيران 1974، والأخير هو ترامب في 22 مايو/أيار 2017.
وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون أكثر رئيس أمريكي يزور إسرائيل بواقع 4 زيارات في الفترة بين 1994 و1998، تلاه جورج بوش الابن الذي زارها مرتين في 2008، ثم أوباما الذي زارها مرتين في 2013 و2016، أما جيمس كارتر فقد زارها مرة واحدة في مارس/آذار 1979.
** 16ألف شرطي ومئات الصحفيين
ومن المقرر أن يقوم مئات أفراد الشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للزيارة التي يقوم مئات الصحفيين المحليين والدوليين بتغطيتها.
وقال مفوض عامّ الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، في بيان وصل الأناضول الإثنين: “هذه حملة وطنية وزيارة استراتيجية بقيادة شرطة إسرائيل مع أكثر من 16 ألف شرطي ومحارب في البر والجو والبحر وإلى جانبها جميع الأجهزة الأمنيّة في إسرائيل”.
وأضاف شبتاي: “خلال الأيام التي يكون فيها رئيس الولايات المتحدة الامريكية في إسرائيل، ستعمل معظم القوى الميدانية لشرطة إسرائيل على تأمين الزيارة”.
وأردف: “المهمة الرئيسة لشرطة إسرائيل هي ضمان سريان الزيارة بشكل آمن وطبيعي دون أحداث استثنائية مع ضمان الزيارة والشخصيات منذ لحظة وصول الرئيس إلى إسرائيل حتّى مغادرته إلى السعودية”.
وتابع شبتاي: “من أجل القيام بالمهمة، لن نوفر أي وسيلة وقدرة في حوزة الشرطة وسنستعد بردّ ميداني قويّ وشامل لأي سيناريو”.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية على عملية حماية الزيارة اسم “الدرع الأزرق 3”.
وبالمقابل أعلن مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي، التابع لرئاسة الوزراء، في بيان أرسل نسخة منه للأناضول أن “200 صحفي من أنحاء العالم بدأوا بالوصول لتغطية الزيارة”.
كما أشار المكتب، إلى أن 100 صحفي أمريكي سيرافقون الرئيس بايدن خلال زيارته.
** الإقامة في فندق الملك داود
ومن المقرر أن يقيم الرئيس جو بايدن لمدة ليلتين في فندق “الملك داود” التاريخي في القدس الغربية الذي يطل على البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية.
وافتتح الفندق في العام 1931 وتبلغ عدد غرفه حوالي 237 غرفة تم حجزها بالكامل للرئيس الأمريكي ووفده.
وعادة ما يطلق على هذا الفندق لقب “فندق الرؤساء والملوك” إذ يفضل الرؤساء والملوك الذين يزورون إسرائيل الإقامة فيه.
وأشتهر اسم الفندق للمرة الأولى عندما قامت جماعة “ارغون” العسكرية اليهودية بتنفيذ تفجير فيه في يوليو/تموز 1946 احتجاجا على الانتداب البريطاني آنذاك، ما أدى إلى مقتل 91 شخصا وإصابة العشرات.
** برنامج الزيارة
ويصل بايدن إلى إسرائيل على متن طائرة “Air Force 1” الشهيرة.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن هناك حوالي 80 مركبة بما في ذلك سيارة الليموزين الرئاسية المعروفة باسم “الوحش”، نظرًا لحجمها ووزنها الكبيرين بشكل استثنائي.
ويستهل بايدن زيارته إلى إسرائيل بجولة في قاعدة “بلماحيم” العسكرية الجوية وسط البلاد، بحسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية وصلت نسخة منه للأناضول.
وأشار البيان إلى أنه “سيتم إطلاع الرئيس الأمريكي على المنظومات المضادة للصواريخ وهي سهم ومقلاع داود والقبة الحديدية، إضافة إلى منظومة الليزر” التي قالت إسرائيل إنها تتقدم في صناعتها.
وخلال زيارته، يتوجه بايدن الى متحف “ياد فاشيم” في القدس الغربية الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة “الهولوكوست”.
وقال متحف “ياد فاشيم” في بيان أرسل نسخة منه للأناضول، إن بايدن “سيلتقي خلال هذه الزيارة مع اثنين من الناجين من المحرقة”.
وعلى مدى يوم الخميس يعقد بايدن محادثات مع الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتصوغ الذي سيمنحه وسام إسرائيل ورئيس الوزراء يائير لابيد وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس الوزراء لابيد في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية الأحد: ” نشهد بداية أسبوع تاريخي حيث سيهبط هنا في يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأضاف أن بايدن “هو أحد خير الأصدقاء الذين امتلكتهم دولة إسرائيل منذ تأسيسها في الحلبة السياسية الأمريكية وهو من قال عن نفسه: “لكي تكون صهيونيًا لا تحتاج بالضرورة لأن تكون يهوديًا. فأنا صهيوني”.
وأضاف لابيد: “ستتناول هذه الزيارة المخاطر والفرص على حد سواء. وسترتكز المناقشات في الدرجة الأولى على الملف الإيراني”.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو الجاري، تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية.
كما سيحضر الرئيس الأمريكي بمدينة جدة السعودية في اليوم الأخير من زيارته قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.-(الاناضول)
فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية آنذاك برئاسة بنيامين نتنياهو عن قرار ببناء 108 وحدات استيطانية في مستوطنة “رامات شلومو” شمالي مدينة القدس الشرقية.
ولا تشمل زيارة بايدن المرتقبة التي تبدأ مساء الأربعاء وتنتهي ظهر الجمعة، أي مرور من جانب هذه المستوطنة التي توسعت منذ ذلك الحين لتشمل الآن آلاف الوحدات.
غير أن موضوع الاستيطان سيكون حاضرا في لقاءاته مع الإسرائيليين وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم الجمعة.
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية خلافا لسابقتها برئاسة دونالد ترامب، أعلنت مرارا معارضتها للاستيطان وهدم المنازل وإجلاء الفلسطينيين من منازل عاشوا فيها لعقود في مدينة القدس الشرقية.
وستكون زيارة بايدن إلى إسرائيل هي العاشرة في مسيرته السياسية بدءا من العام 1973 حينما كان عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توماس نيدس، في كلمة ألقاها الثلاثاء الماضي، في حفل نظمته السفارة وحصلت الأناضول على نسخة منها: “ستكون هذه زيارته العاشرة، نعم العاشرة، لإسرائيل، إنه رئيس يعرف إسرائيل ويحبها، وهو متفرد بشكل فريد مع الأهمية الحاسمة لشراكتنا”.
وأضاف: “بدءاً من زيارته الأولى كعضو في مجلس الشيوخ عام 1973، أقام الرئيس بايدن صداقة مع كل رئيس إسرائيلي ورئيس وزراء منذ جولدا مئير”.
وتابع: “هذا هو الرئيس الذي يعلن بفخر نفسه على أنه صهيوني، والذي يجسد دعم أمريكا الصارم من الحزبين لأمن إسرائيل واندماجها في الشرق الأوسط الكبير”.
** سابع رئيس يزور إسرائيل
واستنادا إلى قائمة أمريكية رسمية اطلعت عليها الأناضول، فإن بايدن هو سابع رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يزور إسرائيل.
وفقا للقائمة في موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن ريتشارد نيكسون كان أول رئيس يزور إسرائيل في 16 يونيو/حزيران 1974، والأخير هو ترامب في 22 مايو/أيار 2017.
وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون أكثر رئيس أمريكي يزور إسرائيل بواقع 4 زيارات في الفترة بين 1994 و1998، تلاه جورج بوش الابن الذي زارها مرتين في 2008، ثم أوباما الذي زارها مرتين في 2013 و2016، أما جيمس كارتر فقد زارها مرة واحدة في مارس/آذار 1979.
** 16ألف شرطي ومئات الصحفيين
ومن المقرر أن يقوم مئات أفراد الشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للزيارة التي يقوم مئات الصحفيين المحليين والدوليين بتغطيتها.
وقال مفوض عامّ الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، في بيان وصل الأناضول الإثنين: “هذه حملة وطنية وزيارة استراتيجية بقيادة شرطة إسرائيل مع أكثر من 16 ألف شرطي ومحارب في البر والجو والبحر وإلى جانبها جميع الأجهزة الأمنيّة في إسرائيل”.
وأضاف شبتاي: “خلال الأيام التي يكون فيها رئيس الولايات المتحدة الامريكية في إسرائيل، ستعمل معظم القوى الميدانية لشرطة إسرائيل على تأمين الزيارة”.
وأردف: “المهمة الرئيسة لشرطة إسرائيل هي ضمان سريان الزيارة بشكل آمن وطبيعي دون أحداث استثنائية مع ضمان الزيارة والشخصيات منذ لحظة وصول الرئيس إلى إسرائيل حتّى مغادرته إلى السعودية”.
وتابع شبتاي: “من أجل القيام بالمهمة، لن نوفر أي وسيلة وقدرة في حوزة الشرطة وسنستعد بردّ ميداني قويّ وشامل لأي سيناريو”.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية على عملية حماية الزيارة اسم “الدرع الأزرق 3”.
وبالمقابل أعلن مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي، التابع لرئاسة الوزراء، في بيان أرسل نسخة منه للأناضول أن “200 صحفي من أنحاء العالم بدأوا بالوصول لتغطية الزيارة”.
كما أشار المكتب، إلى أن 100 صحفي أمريكي سيرافقون الرئيس بايدن خلال زيارته.
** الإقامة في فندق الملك داود
ومن المقرر أن يقيم الرئيس جو بايدن لمدة ليلتين في فندق “الملك داود” التاريخي في القدس الغربية الذي يطل على البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية.
وافتتح الفندق في العام 1931 وتبلغ عدد غرفه حوالي 237 غرفة تم حجزها بالكامل للرئيس الأمريكي ووفده.
وعادة ما يطلق على هذا الفندق لقب “فندق الرؤساء والملوك” إذ يفضل الرؤساء والملوك الذين يزورون إسرائيل الإقامة فيه.
وأشتهر اسم الفندق للمرة الأولى عندما قامت جماعة “ارغون” العسكرية اليهودية بتنفيذ تفجير فيه في يوليو/تموز 1946 احتجاجا على الانتداب البريطاني آنذاك، ما أدى إلى مقتل 91 شخصا وإصابة العشرات.
** برنامج الزيارة
ويصل بايدن إلى إسرائيل على متن طائرة “Air Force 1” الشهيرة.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن هناك حوالي 80 مركبة بما في ذلك سيارة الليموزين الرئاسية المعروفة باسم “الوحش”، نظرًا لحجمها ووزنها الكبيرين بشكل استثنائي.
ويستهل بايدن زيارته إلى إسرائيل بجولة في قاعدة “بلماحيم” العسكرية الجوية وسط البلاد، بحسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية وصلت نسخة منه للأناضول.
وأشار البيان إلى أنه “سيتم إطلاع الرئيس الأمريكي على المنظومات المضادة للصواريخ وهي سهم ومقلاع داود والقبة الحديدية، إضافة إلى منظومة الليزر” التي قالت إسرائيل إنها تتقدم في صناعتها.
وخلال زيارته، يتوجه بايدن الى متحف “ياد فاشيم” في القدس الغربية الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة “الهولوكوست”.
وقال متحف “ياد فاشيم” في بيان أرسل نسخة منه للأناضول، إن بايدن “سيلتقي خلال هذه الزيارة مع اثنين من الناجين من المحرقة”.
وعلى مدى يوم الخميس يعقد بايدن محادثات مع الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتصوغ الذي سيمنحه وسام إسرائيل ورئيس الوزراء يائير لابيد وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس الوزراء لابيد في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية الأحد: ” نشهد بداية أسبوع تاريخي حيث سيهبط هنا في يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأضاف أن بايدن “هو أحد خير الأصدقاء الذين امتلكتهم دولة إسرائيل منذ تأسيسها في الحلبة السياسية الأمريكية وهو من قال عن نفسه: “لكي تكون صهيونيًا لا تحتاج بالضرورة لأن تكون يهوديًا. فأنا صهيوني”.
وأضاف لابيد: “ستتناول هذه الزيارة المخاطر والفرص على حد سواء. وسترتكز المناقشات في الدرجة الأولى على الملف الإيراني”.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو الجاري، تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية.
كما سيحضر الرئيس الأمريكي بمدينة جدة السعودية في اليوم الأخير من زيارته قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.-(الاناضول)
