ما الهدف من زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط؟

{title}
صوت الحق - حرب: زيارة بايدن جزء منها للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية
حرب: غياب طرح بايدن لحل الدولتين في الوقت الحالي، يعود لأسباب متعددة
حرب: متوقع من زيارة بايدن الضغط على دول عربية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي
قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين تحمل شقّين، أولهما اقتصادي وآخر سياسي.


وأضاف حرب لنشرة أخبار رؤيا، اليوم الأربعاء، إن الشق الاقتصادي من زيارة بايدن جزء منها للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية، والإبقاء على الاتصالات الاقتصادية والأمنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار إلى أن الأفق السياسي في زيارة الرئيس الأمريكي، إيمانه بحل الدولتين، الذي لا يمكن تطبيقه على المدى القريب.

وأوضح أن غياب طرح بايدن لحل الدولتين في الوقت الحالي، يعود لأسباب متعددة، أبرزها عدم وجود حكومة مستقرة في كيان الاحتلال الإسرائيلي ووجود حكومة تصريف أعمال، إضافة إلى إجراء الانتخابات النصفية في الكونغرس الأمريكي.


ولفت حرب إلى وجود لوبيات إسرائيلية يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية التي قد تؤثر في نتائج انتخابات الكونغرس.

وتابع أن بايدن يحمل في زيارة الملف الإيراني وتدعيم حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقدراتها الدفاعية، لضمان حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها، التي من المتوقع أن يتم التوقيع عليها غدا الخميس تحت عنوان "وثيقة القدس".



واعتبر حرب أن زيارة بايدن، قد تحمل أيضا إمكانية إنشاء تحالف أمني واقتصادي في الشرق الأوسط، خصوصا في الاجتماع الافتراضي المرتقب الخميس، بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الإماراتي ورئيس الوزراء الهندي.

ولم يستبعد المحلل السياسي بشأن توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن من تل أبيب إلى جدة السعودية، الضغط على دول عربية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال حرب إن القضية الفلسطينية لم تعد على جدول أعمال الدول العربية الرئيسية كالسعودية والإمارات، خاصة بعد اتفاق التطبيع الأخير بين تل أبيب وأبو ظبي، إضافة إلى الخلاف الفلسطيني مع دول خليجية، وتجفيف الدعم السعودي في السنتين الماضيتين.

وأكد أن تلك الحالة، تسهم في انخراط الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية، لتحقيق أهداف اقتصادية وأمنية وفق حرب.

واعتبر المحلل السياسي جهاد حرب، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع نظيره الأمريكي المزمع عقده الجمعة، سيطالب بإزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب وفتح مكتبها في واشنطن، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، والوفاء بالدعم المادي للفلسطينيين عبر الأمم المتحدة والدعم المباشر للسلطة الفلسطينية.


وأضاف أن الفلسطينيون أيضا مطالبون بإنهاء الانقسام وتبني برنامج وطني نضالي موحّد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا إلى زيادة وتلاصق العلاقات الفلسطينية مع الأردن ومصر، لتكون رافعة في مواجهة الضغوطات الأمريكية.