مسيرة المتعطلين عن العمل وحقل الألغام

{title}
صوت الحق - كتب :- عدي محمد الحنيطي

إننا لم ننتهِ بعدُ من حقل الألغام الأرضية ، فالألغام ليست نوعا من المتفجرات فقط ربما تكون طاقات شبابية غاضبة من تهميش و فساد إداري و سيطرة المتنفذين على المناصب والوظائف.

الإنذار الأول قد قرع جرسه خلال مسيرة أبناء العقبة إلى الديوان الملكي دون كلل أو ملل أو حتى تعب ، رغم البرد القارس و قسوة الطريق ، إلا أن حاجاتهم كانت هي الأقسى عليهم .

فالسنون التي لم تفسد تلك الألغام في الأرض رغم مر الزمان ، هي ذاتها لم تفسد مسير العاطلين عن العمل ، واصلوا الليل بالنهار من العقبة مروراً ب (طلوع النقب) و (الحسا) و صولاً إلى (الجيزة) من ثم إلى بيت الأردنيين ولقاء رئيس الديوان الملكي

هنا يبدأ ناقوس الخطر ، فيجب علينا أن نفكر و نعيد دراسة المشهد جيداً ونفكر بهذه القنبلة الموقوتة التي مهما مر عليها الزمان لابد من معالجتها بشكل نهائي ، لذا علينا و بشكل سريع أن نؤمن بضرورة إعادة الدراسة و تكثيف الجهود بين الجهات الرسمية .

العيسوي تصرف بحكمة المؤتمن على بيت الأردنيين و كرم الهاشميين و خرج لاستقبال معازيب هذا الديوان العامر ، ولكن ماذا بعد الوعد؟ و ماذا بعد انتهاء مشكلة أبناء العقبة؟ ، من سيستقبل أبناء الطفيلة والكرك و السلط و إربد و المفرق و عمان وغيرها من المحافظات ؟

هنا نقف و نقول بعيداً عن صيد العثرات و جلد الذات إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع و تتوزع ما بين الحكومات و وبين القطاع الخاص الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المشكلة ، نقولها مرارا وتكرارا إن الاعتراف بالذنب فضيلة ، لذلك نعلم جيداً أن هناك خللا واضحا بالمنظومة؛ لذا نريد حلا من أصحاب الاختصاص والخبرة له.

حقل الألغام يا سادة متواجد في المدن والبوادي والقرى والمخيمات مكوناته العاطلون عن العمل و الباحثون عن رغيف الخبز الممزوج بعرق الجبين ، حافظوا على مستقبلهم فهم مسقبل الأردن .

عدي محمد الحنيطي
o-alhuniti@hotmail.com