الأسد : ندعو لموقف عربي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وداعميه

{title}
صوت الحق - أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء أن القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، داعيا إلى أن تكون العامل الأساس في العمل العربي المشترك.

وخلال استقباله في دمشق وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، شدد على أن وحدة الصف الفلسطيني على أساس الثوابت الوطنية هي الضمانة لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة.

وجدد الأسد وقوف سوريا ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي يستهدف حاضر الأمة العربية ومستقبلها، قائلا: "يستوجب بالتالي موقفاً عربياً فاعلاً لمواجهة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي وداعميه وخاصة الإدارة الأميركية في الهيمنة على المنطقة".

وأكد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض وطرد المحتلين.

ووصل الأربعاء، وفد يضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية إلى سوريا، ضمنهم وفد من حركة حماس، الذي يزور دمشق للمرة الأولى منذ قطع علاقتها مع دمشق قبل أكثر من عشر سنوات إثر اندلاع النزاع في البلاد.

ووفقا للرئاسة السورية، عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم العالي لمواقف سوريا التاريخية ودعمها المتواصل لنضال الشعب الفلسطيني، والتضحيات التي قدمتها سوريا في سبيل دعم القضية الفلسطينية.

وأكدوا أن "العدوان الإرهابي يستهدف أساساً تغيير مواقف سوريا الوطنية والقومية وخاصة إزاء القضية الفلسطينية"، مشددين على أن صمود سوريا شكل رافعة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وحضر اللقاء الأمين العام للجبهة الشعبية/ القيادة العامة طلال ناجي، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر، سفير فلسطين في سوريا سمير الرفاعي، الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث وأمين عام منظمة الصاعقة محمد قيس، أمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير، مسؤول العلاقات العربية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، نائب أمين عام الجبهة الشعبية جميل مزهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان.

وكانت حماس تُعد من أوثق الحلفاء الفلسطينيين للرئيس بشار الأسد. وجعلت من دمشق مقرا لها في الخارج طيلة سنوات، قبل أن تنتقد قمع السلطات للاحتجاجات التي عمّت البلاد بدءاً من منتصف آذار/مارس 2011، وتنقطع العلاقة بين الطرفين.

وتأتي زيارة حماس إلى دمشق بعد إعلان قيادتها الشهر الماضي رغبتها باستئناف العلاقات مع دمشق، في ضوء "التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا"، مما اعتبره محللون إشارة إلى تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتهم مع إسرائيل.

وإثر اندلاع النزاع في سوريا، توترت العلاقات تدريجياً بين الطرفين إلى أن غادر قياديو الحركة وعلى رأسهم رئيس مكتبها السياسي السابق في الخارج خالد مشعل دمشق في شباط/فبراير 2012. وأغلقت الحركة مكاتبها كافة وأوقفت أنشطتها فيها.

وعلى مدى سنوات، اعتبر مسؤولون سوريون في تصريحاتهم مغادرة حماس "ضربة قاصمة" للعلاقة مع سوريا.

وسبق زيارة دمشق، وفق ما قال مسؤول في الحركة لفرانس برس في وقت سابق، لقاءات مع مسؤولين سوريين، بوساطة من حزب الله اللبناني ودعمته إيران.

وحافظت الحركة على علاقة جيدة مع حزب الله. ورغم خلافه معها حول موقفها من دمشق، لطالما اعتبرها جزءاً من "محور المقاومة" الذي يضم أيضاً دمشق وطهران وفصائل عراقية.

وقال قيادي في الحركة لفرانس برس في وقت سابق إن حماس تتجه لفتح مكتب لها في دمشق، لكن "من المبكر الحديث" عن إعادة مقر قيادة الحركة إلى دمشق كما كان الحال سابقاً.

وأعلنت حركة حماس في العام 2017 فكّ ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في سوريا منذ الثمانينات والتي تعد من أبرز مكونات المعارضة السورية إثر اندلاع النزاع.