إستباحة المناصب السيادية في ساحة الرأي العام

{title}
صوت الحق -
خليل النظامي

أذكر قبل عدة سنوات تعرض أحد رؤساء الحكومات السابقة لـ محاولة إيذاء من قبل أحد المواطنين في محافظات الشمال، وما كان من ذلك الرئيس إلا أن سامح بحقه الشخصي والحق العام لـ المنصب الذي يشغله من باب حسن النية والإحتواء والعادات والتقاليد، حتى ردود أفعال السواد الأعظم من المواطنين عبر منصات التواصل الإجتماعي كانت في صف المواطن بـ الرغم من سلوكه العنيف وغير القانوني الذي قام به ضد رئيس الوزراء آنذاك.

ردة فعل الرئيس حينها كانت الشرارة الأولى التي عملت على تغيير الصورة النمطية في ذهن المواطن الأردني حول الوزن والثقل الذي يجب أنت يتحلى به الشخص الذي يتولى المنصب الحكومي، الأمر الذي أحدث خللا في نمطية التواصل بين المواطن والمسؤول من الناحية السلوكية والخطابية والقانونية والأخلاقية.