ماسك يضرب مرة ثانية
على الرغم من تغريدات سابقة له أثنت على "روح النكتة" والمزاح الذي يجب أن يصان على منصة النتغريد الشهيرة تويتر التي اشتراها أواخر الشهر الماضي، إلا أن الميلياردير الأميركي إيلون ماسك لا يبدو متساهلاً في هذا الشأن.
فبعد أن أكد قبل أيام أن المنصة ستحظر وتزيل أي حساب ينتحل صفة غيره، بعد أن شهد تويتر موجة من الانتقادات والدعابات الساخرة شنها كوميديون وكتاب ومشهورون آخرون للاحتجاج على شرائه الشبكة الاجتماعية وفرضه "تسعيرة الـ 8 دولارات" على الحسابات الموثقة، عاد وضرب بيد من حديد.
الخداع غير مقبول
إذ أعلن في تغريدات جديدة اليوم الجمعة أن كل حساب يغرد منتحلاً صفة شخص آخر بشكل ساخر، عليه أن يكتب من الآن فصاعدًا، بشكل واضح "محاكاة ساخرة" ليس فقط إلى جانب الاسم الذي انتحله بل في خانة التعريف أو ما يسمى الـ bio.
كما أضاف مبرراً خداع الناس غير مقبول!
وكان رئيس تسلا حظر بالفعل يوم الإثنين الماضي عددا من الشخصيات الشهيرة التي سخرت منتحلة صفته، ولعل أولى ضحايا تطبيق هذا التعديل، كانت الممثلة الكوميدية كاثي غريفين، التي غيرت اسم حسابها الذي يتابعه نحو مليوني شخص، إلى "إيلون ماسك"، فأتى الرد سريعاً من مالك العصفور الأزرق بتعليق حسابها.
تخبط وذهول
يشار إلى أنه منذ شرائه "تويتر"، أواخر الشهر الماضي (أكتوبر 2022) ، مقابل 44 مليار دولار بعد أشهر طويلة من الشد والجذب، تحرك الرجل المثير للجدل سريعا لوضع بصمته على الشركة، وادخال بعض التعديلات. إذ أعلن عزمه فرض تسعيرة مقابل العلامة الزرقاء، فضلاً عن منعه انتحال الشخصيات ولو على سبيل المزاح دون الاعلان عن ذلك.
إلى ذلك، عمد ماسك إلى طرد عشرات الموظفين، فيما استقال البعض الآخر أيضاً، كما وجه تحذيراً في أول بريد رسمي له أمس لموظفي الشركة، مؤكداً أن قد تعلن افلاسها!
ما ترك الآلاف الموظفين في حالة من الذهول، كما هز المعلنين الذين أوقف عدد منهم في الأساس قبل أسبوع اعلاناتهم على المنصة، وسط تخبط وغموض يلف مصري العصفور الأزرق، منذ أن وعد الميلياردير الأميركي بتحريره!