“الدائم لمجلس النواب”.. أعضاء جدد باستثناء الرئيس

{title}
صوت الحق - جهاد المنسي –
أنهى مجلس النواب، ترتيب مكتبه الدائم بعد استكمال انتخاب النائب الثاني لرئيسه، والذي فاز به نصار الحيصة بنيله 58 صوتا، بينما نال منافسه زيد العتوم 56 صوتا، وفاز بموقع المساعدين ذياب المساعيد ووائل رزوق.

جاء ذلك في جلسة صباحية عقدها المجلس أمس برئاسة رئيسه احمد الصفدي، وفيها استكمل انتخاب أعضاء المكتب الدائم، وفتح الرئيس باب التسجيل لعضوية اللجان النيابية وعددها 15 لجنة.

تركيبة المكتب الدائم الجديدة، اختلفت كليا عن التركيبة السابقة، إذ لم يعد لعضويته من السابقين الا الصفدي، الذي كان في الدورة الماضية نائبا أول للرئيس، ليأتي في الدورة الحالية رئيسا للمجلس.

الصفدي الذي دلف لمجلس النواب ابان مجلس الأمة الـ15 في العام 2007، ما يزال منذها نائبا، وسبق له أن أصبح 4 مرات نائبا للرئيس في مجالس سابقة، بمعنى أنه الوحيد الأقدم من بين أعضاء المكتب الدائم، بينما كان نصيب النواب الجدد، باقي مواقع المكتب الدائم.

ومن جديد، غابت المرأة عن تركيبة المكتب الدائم ليستمر حتى الدورة العادية الثانية للمجلس، بينما حضرت في الدورة غير العادية التي افتتح المجلس أعماله فيها بدينا البشير.

ويدرج على اجندة المجلس الحالي نحو 55 مشروع قانون، وتقارير ديوان المحاسبة، بينما يرجح بان تبادر الحكومة في وقت قصير بتقديم مشروع قانون الموازنة العامة للنواب، لتشرع اللجنة المالية بالنقاش.

وفي الأسبوع المقبل، سيشرع المجلس في انتخاب أعضاء لجانه الدائمة، وقد يتوافق النواب بينهم على بعض اللجان، وقد يضطرون للذهاب إلى الانتخاب لفرز أعضاء بعض تلك اللجان.

وفوض النواب ومكتبهم الدائم لاختيار لجنة الرد على خطبة العرش التي افتتح بها جلالة الملك عبدالله الثاني أول من أمس أعمال الدورة العادية لمجلس الامة الـ19.

وخلال الجلسة، وجه الصفدي الشكر لرئيس المجلس السابق عبدالكريم الدغمي، وقال أمام النواب “فاتني بالأمس (أول من أمس)، أشكر النائب عبد الكريم الدغمي معلمي وعميدنا وعميد البرلمانيين العرب والعالم، وهو رمزنا في البرلمان (…) أبو فيصل، يبقى المرجع للجميع ولأي رئيس لمجلس النواب”.

وفي بداية الجلسة، استذكر الصفدي ذكرى ميلاد الراحل المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وقال “تحل اليوم ذكرى ميلاد الراحل المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، باني نهضة الأردن، زعيماً أخلص لوطنه وأمته، وكان بحكمته وعزيمته وقيادته لركب بناء الدولة ومؤسساتها يسكن وجدان الأردنيين”.

وأضاف أن المغفور حمل الأمانة، وكان السند والعون لفلسطين وشعبها الصامد، ودوما في خندق الأمة، عروبياً ينبض بقيم ورسالة الثورة العربية الكبرى، حاملاً إرث بني هاشم، في الذود عن المقدسات، ورافعاً لراية التضامن العربي، سبيلاً ومخرجاً للأزمات، والتاريخ يشهد كم كان صائب الرأي، ثابت الموقف، عميق الرؤية.

وأشار الصفدي إلى أن جلالة الملك الراحل، جسد مع أبناء شعبه قصة محبة صادقة عز نظيرها، وكانت غايتها بناء الدولة والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية، عبر مسيرة التنمية الشاملة، وكان رحمه الله برجاحة العقل ولغة المنطق يحظى باحترام وتقدير الأسرة الدولية.

وأضاف “تستمر المسيرة اليوم جيلاً فجيل، حيث يرث جلالة الملك عبد الله الثاني راية المجد، حادياً للركب موجهاً بالأمس إلى استكمال محطات مشروعنا الوطني في المسارات كافة، وعلى ذات النهج والعهد كان وسيبقى حاملاً لواء الذود عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.

وقرأ النواب الفاتحة على روح المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.