التوثيق الملكي يعرض وثيقة بمناسبة استشهاد وصفي التل
صوت الحق -
عرض مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، اليوم الاثنين، وثيقة بمناسبة الذكرى 51 لاستشهاد وصفي التل، تتضمن خبرا نُشر في العدد رقم 153 من جريدة الرأي الصادرة يوم الاثنين الموافق 29 تشرين الثاني 1971 الموافق 12 شوال 1391.
وتضمن الخبر حسب بيان المركز، الرسالة الملكية التي نعى بها جلالة الملك الحسين بن طلال الشهيد وصفي التل، ونصت على الآتي:
" أيها الإخوة المواطنون: لقد كتب الله عليّ أن أرى أكثر من أبٍ وأكثر من أخٍ وأكثر من صديقٍ وأكثر من رفيقٍ يسقطون على طريقٍ اخترناها ووجدنا السير عليها أشرف وأنبل وأكرم وأبقى حتى من الحياة، عليها سار من سبقنا وعليها مضى من قضى من شهدائنا في أرض فلسطين، وعليها سار في حياتنا السياسية (هزّاع) وكل من نافح وكافح من أجل القضيّة وفي سبيل الاستقرار، من أجل الأمن والسلامة للصّغير في بلدنا والكبير، من أجل كرامة المواطن والوطن، من أجل كرامة الجنديّ وسلامة التلميذ، من أجل أن تظل المسيرة ماضيةً والرسالة عالية خفّاقة في العالمين.
ولقد كنت عصر اليوم في طريقي إلى التعزية والمواساة عندما تلقيت النبأ الفاجع لاستشهاد وصفي وجرح عبد الله صلاح، وهما عائدان من مقر الجامعة العربيّة بالقاهرة إلى الفندق الذي يقيمان فيه.
لقد عاش وصفي جنديا منذوراً لخدمة بلده وأمته وكافح بشرف ورجولة من أجلهما، وفي سبيل قضيتهما المقدسة وقضى كجنديٍ باسلٍ فيما هو ماضٍ بالكفاح من أجلهما وفي سبيلهما برجولةٍ وشرف، ولئن شاءت يد الغدر والخيانة أن تمتد له وتناله فإننا نعرف أن تلك اليد إنما تستهدف الوحدة الوطنيّة لشعبنا الواحد في الوطن العزيز، ونحن نعرف أن تلك اليد تخطط لقتل تلك الوحدة لأن ذلك هدف أعداءنا وتلك اليد هي في خدمة هؤلاء الأعداء ولئن كانت فجيعتنا بالجريمة النكراء لا حد لها، فانّ فجيعة الأخلاق والرجولة والشرف فيما تمثله تلك اليد الغادرة الخائنة لا حدود لها.
إن هنالك رداً واحداً على كل هذه الجرائم والآثام أطلبه من كل واحد منكم رجلاً كان أو امرأة، عسكرياً كان أو مدنياً، هو المزيد من الإيمان بالوحدة الوطنية والمزيد من التمسك بها والحفاظ عليها، عندها ستمضي سفينتنا بعزم وإيمان مهما غاب عنها من وجوه الرفاق الأحبة.
ولئن كنت أجد كلمة للتعزية فإنني أسوقها لعائلة وصفي وإخوانه وعشيرته أبناء الأسرة الأردنية الواحدة في الضفتين، (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم".
وبين المركز إشارة الجريدة إلى أن جثمان الشهيد وصل فجر ذلك اليوم وشيع ظهرا ودفن في المقابر الملكية.
وتضمن الخبر حسب بيان المركز، الرسالة الملكية التي نعى بها جلالة الملك الحسين بن طلال الشهيد وصفي التل، ونصت على الآتي:
" أيها الإخوة المواطنون: لقد كتب الله عليّ أن أرى أكثر من أبٍ وأكثر من أخٍ وأكثر من صديقٍ وأكثر من رفيقٍ يسقطون على طريقٍ اخترناها ووجدنا السير عليها أشرف وأنبل وأكرم وأبقى حتى من الحياة، عليها سار من سبقنا وعليها مضى من قضى من شهدائنا في أرض فلسطين، وعليها سار في حياتنا السياسية (هزّاع) وكل من نافح وكافح من أجل القضيّة وفي سبيل الاستقرار، من أجل الأمن والسلامة للصّغير في بلدنا والكبير، من أجل كرامة المواطن والوطن، من أجل كرامة الجنديّ وسلامة التلميذ، من أجل أن تظل المسيرة ماضيةً والرسالة عالية خفّاقة في العالمين.
ولقد كنت عصر اليوم في طريقي إلى التعزية والمواساة عندما تلقيت النبأ الفاجع لاستشهاد وصفي وجرح عبد الله صلاح، وهما عائدان من مقر الجامعة العربيّة بالقاهرة إلى الفندق الذي يقيمان فيه.
لقد عاش وصفي جنديا منذوراً لخدمة بلده وأمته وكافح بشرف ورجولة من أجلهما، وفي سبيل قضيتهما المقدسة وقضى كجنديٍ باسلٍ فيما هو ماضٍ بالكفاح من أجلهما وفي سبيلهما برجولةٍ وشرف، ولئن شاءت يد الغدر والخيانة أن تمتد له وتناله فإننا نعرف أن تلك اليد إنما تستهدف الوحدة الوطنيّة لشعبنا الواحد في الوطن العزيز، ونحن نعرف أن تلك اليد تخطط لقتل تلك الوحدة لأن ذلك هدف أعداءنا وتلك اليد هي في خدمة هؤلاء الأعداء ولئن كانت فجيعتنا بالجريمة النكراء لا حد لها، فانّ فجيعة الأخلاق والرجولة والشرف فيما تمثله تلك اليد الغادرة الخائنة لا حدود لها.
إن هنالك رداً واحداً على كل هذه الجرائم والآثام أطلبه من كل واحد منكم رجلاً كان أو امرأة، عسكرياً كان أو مدنياً، هو المزيد من الإيمان بالوحدة الوطنية والمزيد من التمسك بها والحفاظ عليها، عندها ستمضي سفينتنا بعزم وإيمان مهما غاب عنها من وجوه الرفاق الأحبة.
ولئن كنت أجد كلمة للتعزية فإنني أسوقها لعائلة وصفي وإخوانه وعشيرته أبناء الأسرة الأردنية الواحدة في الضفتين، (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم".
وبين المركز إشارة الجريدة إلى أن جثمان الشهيد وصل فجر ذلك اليوم وشيع ظهرا ودفن في المقابر الملكية.