الأردن والجزائر يؤسسان لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي
صوت الحق -
أسس جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي عنوانها “آفاق أوسع لعلاقات البلدين الشقيقين التجارية والاستثمارية”.
ويسعى الأردن والجزائر الى تحقيق تنمية مشتركة ومتضامنة وبما يحقق النماء والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.
ووجه الزعيمان بعد مباحثات مشتركة بالعاصمة الجزائر لاتخاذ الخطوات الكفيلة بتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة لدى البلدين، واستكمال الاتفاقيات الداعمة لها.
وشددا على أهمية توسيع التعاون بقطاعات الرعاية الصحية والطاقة والسياحة العلاجية والفندقة والنقل والتدريب في مجال الطيران، إلى جانب الثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي بين الجامعات.
وثمن اقتصاديون نتائج الزيارة الملكية للجزائر وما انبثق عنها من تفاهمات يمكن ترجمتها على مستقبل علاقات البلدين الاقتصادية وتطوير التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ضرورة تشغيل خط طيران مباشر بين البلدين، وتسهيل الحصول على التأشيرات، لتسهيل عمل أصحاب الأعمال والمستثمرين في البلدين وبما ينعكس على مبادلاتهما التجارية.
وقال عضو مجلس الأعيان مازن دروزة، إن العلاقة بين الأردن والجزائر استراتيجية، حيث تستثمر الصناعات الأردنية في الجزائر منذ تسعينيات القرن الماضي وهي من أوائل الاستثمارات بعد انفتاحها الاقتصادي على العالم.
وأضاف، “عندما زار جلالة الملك الجزائر عقب توليه سلطاته الدستورية، كانت الاستثمارات الأردنية في الجزائر متواضعة، لكنها زادت خلال العقدين الماضيين تدريجيا، حيث وصل حجمها في الصناعة الدوائية مثلا الى قرابة مليار دولار بعدد عاملين يزيد على 4000 “، لافتا إلى دور تلك الاستثمارات في إحلال الأمن الدوائي بالجزائر من خلال توطين الصناعات المتطورة فيها.
وأكد العين دروزة أن الأردن لديه كوادر علمية كفؤة، تستطيع المساهمة في بناء بنية تحتية للصناعات الدوائية بالتعاون مع الشركات الجزائرية، مشيرا إلى وجود علاقات استراتيجية مع وزارة الصحة الجزائرية، وإدخال زمر دوائية جديدة في منظومة العلاجات الجزائرية.
وبين العين دروزة، أن شركة أدوية الحكمة وحدها، تستثمر في الجزائر بأكثر من 500 مليون دولار خلال عشرين سنة الماضية، معربا عن تطلعه للتعاون المستمر مع الجزائر، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المتعددة، وضرورة تطويرها في سبيل الوصول إلى أسواق جديدة.
من جهته، ثمن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القطاع الصحي الأردني، سواء من خلال توجيهاته إلى الحكومات المتعاقبة أو في مختلف المحافل الدولية.
وقال، إن جلالة الملك يعبر عن اعتزازه لما حققه القطاع الصحي الأردني وكيف تبوأ المرتبة الأولى على الإقليم كمقصد للسياحة العلاجية، وإعجابه بما حققه قطاع الصناعة الدوائية الأردني الذي وصلت منتجاته إلى أكثر من 70 دولة حول العالم ومنها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
وبين ان الأشقاء الجزائريين يقصدون الأردن للعلاج، مؤكدا ضرورة العمل على زيادة عددهم من خلال البناء على زيارة جلالة الملك ولقائه مع الرئيس الجزائري.
وأشار إلى أن العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الشقيقين على مستوى القيادة والشعب، مبينا أن تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية يتطلب إعادة تشغيل خط طيران مباشر بين البلدين، وتجديد الاتفاقية الصحية.
بدوره، قال الخبير في الصناعات الدوائية الدكتور علي بدوان: “اذا نظرنا للتبادل الاقتصادي بين البلدين نجد ان الصناعة الأردنية لعبت في السابق دورا رياديا بالتعاون مع الصناعة الجزائرية من حيث منحها التقنيات المطلوبة قبل 30 عاما، كما ان الكثير من الشركات الأردنية استثمرت مباشرة في سوق الدواء الجزائري ما جعلها شريكا أساسيا في هذا القطاع”.
ودعا بدوان، البلدين الى تشكيل فريق واحد بخطط تعتمد على الاستفادة من المواد الطبيعية المتوفرة وتحويلها الى مواد تستخدم في صناعة الأدوية، وتشجيع مصنعي الماكينات في المنطقتين لدخول التصنيع لمختلف الصناعات مثل منتجات زيت الزيتون والأعناب والمنتجات الزراعية الأخرى وتحويلها الى منتجات ذات فائدة علاجية.
وأكد ضرورة تعاون الأكاديميين والصناعيين في تحويل المواد العشبية والطبيعية الى مواد جاهزة لتدخل في المنتجات الدوائية، مبينا أن مجال إنتاج المستلزمات الطبية متوفر ومن الممكن إنشاء شركات مشتركة في البلدين.
من جانبه، قال منسق مجلس رجال الأعمال الأردني الجزائري خالد الصعوب، إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجزائر، توجت الجهود الحكومية والخاصة الأردنية، في الترويج للمنتجات الأردنية.
وأضاف، ان الزخم والتقارب السياسي في الزيارة الملكية إلى الجزائر، سيترجم الى إرادة سياسية بين البلدين، في التقدم والتعاون في المجالات الاقتصادية.
وأكد الصعوب ضرورة وجود اتفاقيات ملموسة على أرض الواقع، وبما يخدم المصلحة المشتركة لكلا البلدين، لافتا إلى وجود استثمارات أردنية واسعة ومتميزة في الجزائر، خاصة في الصناعات الدوائية.
واشار الى وجود مرتكزات أساسية يجب أن تتجلى على أرض الواقع، مثل توفير خط بحري بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، ليلبي الطموحات، داعيا إلى تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائية.
كما اشار الى وجود فرص تجارية متاحة في الجزائر، حيث يمنح قانون الاستثمار الجزائري امتيازات للمستثمرين الأجانب، ما يعطي فرصة للمستثمرين الأردنيين بتوسيع مشاريعهم، والاستحواذ على حصص من الشركاء الأجانب.
وتابع، ان الجزائر حاليا في طور تصميم وتطوير الكثير من الصناعات الكيماوية، كصناعة الأسمدة والفوسفات، مبينا ان الأردن له خبرة متقدمة في هذا المجال، يمكن التعاون فيها.
ودعا الصعوب المستثمرين الجزائريين الى القدوم للأردن، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من التكتلات الاقتصادية العالمية، من خلال تصنيع منتجاتهم وإعادة تصديرها لدول الخليج العربي والعراق.
من جانبه قال عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين، ورئيس هيئة المديرين في شركة فنادق قلعة العقبة، صلاح الدين البيطار، إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجزائر، تشكل فرصة كبيرة للوصول إلى مستويات وأرضية أعلى من التبادل التجاري والتعاون في مختلف الصعد الاقتصادية بين البلدين.
وأكد وجود العديد من الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، لافتا إلى مذكرات التعاون والتفاهم المشتركة التي تجمع رجال الأعمال في كلا البلدين.
وأوضح البيطار ان الجزائر التي تعد الشريك العربي التجاري السادس للأردن تمتلك فرصا كبيرة، وهي بحاجة إلى الخبرات الأردنية في قطاعات السياحة والتدريب والتأهيل، داعيا إلى ضرورة زيادة التبادل التجاري البيني بما يحدث شراكة وتكاملا اقتصاديا.
من جهته، اوضح مدير عام شركة الفيحاء للصناعات الهندسية، رمزي قندلفت، ان ما انبثق عن زيارة جلالة الملك إلى الجزائر، يعد نقلة نوعية في التبادل الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة توفير خطوط نقل مباشرة بين البلدين.
ولفت إلى أن رجال الأعمال الأردنيين يضطرون للسفر إلى الجزائر عبر تركيا، ما يستدعي تسهيل خطوط السفر المباشرة والتأشيرات لرجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين.
بدوره، قال خبير الطاقة هاشم عقل، إن مستوردات الأردن من المشتقات النفطية الجزائرية تتركز في الغاز المسال، بحسب أسعار الطاقة المتاحة.
واعتبر عقل أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ضئيل جدا، ولا يتناسب مع حجم العلاقات السياسة المميزة بين البلدين، مشيرا إلى “تقصير” الجهات المعنية في التسويق والترويج للمنتجات والصناعات الأردنية.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري يحتاج إلى متابعة وتنشيط من قبل الجهات المعنية، سيما وأن الأسواق الجزائرية ضخمة واستهلاكية نظرا لعدد سكانها الكبير.
وأضاف، أن الجزائر دولة غنية، كونها منتجة للبترول ولديها مصادر طبيعية، معبرا عن أمله بأن تنشط حركة الاستيراد للطاقة أكثر على مستوى المشتقات النفطية، خاصة الغاز المسال من خلال منح الأردن أسعارا تفضيلية.
ودعا عقل إلى التركيز على قطاعات أخرى ذات قيمة مضافة مثل الصناعات الدوائية والزراعية لزيادة حجم الصادرات الأردنية للجزائر، مشيرا دور غرف التجارة والصناعة في ترويج وتسويق المنتجات الأردنية.
يذكر ان مبادلات البلدين التجارية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي بلغت 140 مليون دينار أردني، منها 53 مليونا صادرات للمملكة تركزت بالأدوية والأسمدة والمبيدات الحشرية والزراعية.-(بترا)
ويسعى الأردن والجزائر الى تحقيق تنمية مشتركة ومتضامنة وبما يحقق النماء والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.
ووجه الزعيمان بعد مباحثات مشتركة بالعاصمة الجزائر لاتخاذ الخطوات الكفيلة بتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة لدى البلدين، واستكمال الاتفاقيات الداعمة لها.
وشددا على أهمية توسيع التعاون بقطاعات الرعاية الصحية والطاقة والسياحة العلاجية والفندقة والنقل والتدريب في مجال الطيران، إلى جانب الثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي بين الجامعات.
وثمن اقتصاديون نتائج الزيارة الملكية للجزائر وما انبثق عنها من تفاهمات يمكن ترجمتها على مستقبل علاقات البلدين الاقتصادية وتطوير التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ضرورة تشغيل خط طيران مباشر بين البلدين، وتسهيل الحصول على التأشيرات، لتسهيل عمل أصحاب الأعمال والمستثمرين في البلدين وبما ينعكس على مبادلاتهما التجارية.
وقال عضو مجلس الأعيان مازن دروزة، إن العلاقة بين الأردن والجزائر استراتيجية، حيث تستثمر الصناعات الأردنية في الجزائر منذ تسعينيات القرن الماضي وهي من أوائل الاستثمارات بعد انفتاحها الاقتصادي على العالم.
وأضاف، “عندما زار جلالة الملك الجزائر عقب توليه سلطاته الدستورية، كانت الاستثمارات الأردنية في الجزائر متواضعة، لكنها زادت خلال العقدين الماضيين تدريجيا، حيث وصل حجمها في الصناعة الدوائية مثلا الى قرابة مليار دولار بعدد عاملين يزيد على 4000 “، لافتا إلى دور تلك الاستثمارات في إحلال الأمن الدوائي بالجزائر من خلال توطين الصناعات المتطورة فيها.
وأكد العين دروزة أن الأردن لديه كوادر علمية كفؤة، تستطيع المساهمة في بناء بنية تحتية للصناعات الدوائية بالتعاون مع الشركات الجزائرية، مشيرا إلى وجود علاقات استراتيجية مع وزارة الصحة الجزائرية، وإدخال زمر دوائية جديدة في منظومة العلاجات الجزائرية.
وبين العين دروزة، أن شركة أدوية الحكمة وحدها، تستثمر في الجزائر بأكثر من 500 مليون دولار خلال عشرين سنة الماضية، معربا عن تطلعه للتعاون المستمر مع الجزائر، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المتعددة، وضرورة تطويرها في سبيل الوصول إلى أسواق جديدة.
من جهته، ثمن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القطاع الصحي الأردني، سواء من خلال توجيهاته إلى الحكومات المتعاقبة أو في مختلف المحافل الدولية.
وقال، إن جلالة الملك يعبر عن اعتزازه لما حققه القطاع الصحي الأردني وكيف تبوأ المرتبة الأولى على الإقليم كمقصد للسياحة العلاجية، وإعجابه بما حققه قطاع الصناعة الدوائية الأردني الذي وصلت منتجاته إلى أكثر من 70 دولة حول العالم ومنها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
وبين ان الأشقاء الجزائريين يقصدون الأردن للعلاج، مؤكدا ضرورة العمل على زيادة عددهم من خلال البناء على زيارة جلالة الملك ولقائه مع الرئيس الجزائري.
وأشار إلى أن العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الشقيقين على مستوى القيادة والشعب، مبينا أن تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية يتطلب إعادة تشغيل خط طيران مباشر بين البلدين، وتجديد الاتفاقية الصحية.
بدوره، قال الخبير في الصناعات الدوائية الدكتور علي بدوان: “اذا نظرنا للتبادل الاقتصادي بين البلدين نجد ان الصناعة الأردنية لعبت في السابق دورا رياديا بالتعاون مع الصناعة الجزائرية من حيث منحها التقنيات المطلوبة قبل 30 عاما، كما ان الكثير من الشركات الأردنية استثمرت مباشرة في سوق الدواء الجزائري ما جعلها شريكا أساسيا في هذا القطاع”.
ودعا بدوان، البلدين الى تشكيل فريق واحد بخطط تعتمد على الاستفادة من المواد الطبيعية المتوفرة وتحويلها الى مواد تستخدم في صناعة الأدوية، وتشجيع مصنعي الماكينات في المنطقتين لدخول التصنيع لمختلف الصناعات مثل منتجات زيت الزيتون والأعناب والمنتجات الزراعية الأخرى وتحويلها الى منتجات ذات فائدة علاجية.
وأكد ضرورة تعاون الأكاديميين والصناعيين في تحويل المواد العشبية والطبيعية الى مواد جاهزة لتدخل في المنتجات الدوائية، مبينا أن مجال إنتاج المستلزمات الطبية متوفر ومن الممكن إنشاء شركات مشتركة في البلدين.
من جانبه، قال منسق مجلس رجال الأعمال الأردني الجزائري خالد الصعوب، إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجزائر، توجت الجهود الحكومية والخاصة الأردنية، في الترويج للمنتجات الأردنية.
وأضاف، ان الزخم والتقارب السياسي في الزيارة الملكية إلى الجزائر، سيترجم الى إرادة سياسية بين البلدين، في التقدم والتعاون في المجالات الاقتصادية.
وأكد الصعوب ضرورة وجود اتفاقيات ملموسة على أرض الواقع، وبما يخدم المصلحة المشتركة لكلا البلدين، لافتا إلى وجود استثمارات أردنية واسعة ومتميزة في الجزائر، خاصة في الصناعات الدوائية.
واشار الى وجود مرتكزات أساسية يجب أن تتجلى على أرض الواقع، مثل توفير خط بحري بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، ليلبي الطموحات، داعيا إلى تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائية.
كما اشار الى وجود فرص تجارية متاحة في الجزائر، حيث يمنح قانون الاستثمار الجزائري امتيازات للمستثمرين الأجانب، ما يعطي فرصة للمستثمرين الأردنيين بتوسيع مشاريعهم، والاستحواذ على حصص من الشركاء الأجانب.
وتابع، ان الجزائر حاليا في طور تصميم وتطوير الكثير من الصناعات الكيماوية، كصناعة الأسمدة والفوسفات، مبينا ان الأردن له خبرة متقدمة في هذا المجال، يمكن التعاون فيها.
ودعا الصعوب المستثمرين الجزائريين الى القدوم للأردن، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من التكتلات الاقتصادية العالمية، من خلال تصنيع منتجاتهم وإعادة تصديرها لدول الخليج العربي والعراق.
من جانبه قال عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين، ورئيس هيئة المديرين في شركة فنادق قلعة العقبة، صلاح الدين البيطار، إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجزائر، تشكل فرصة كبيرة للوصول إلى مستويات وأرضية أعلى من التبادل التجاري والتعاون في مختلف الصعد الاقتصادية بين البلدين.
وأكد وجود العديد من الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، لافتا إلى مذكرات التعاون والتفاهم المشتركة التي تجمع رجال الأعمال في كلا البلدين.
وأوضح البيطار ان الجزائر التي تعد الشريك العربي التجاري السادس للأردن تمتلك فرصا كبيرة، وهي بحاجة إلى الخبرات الأردنية في قطاعات السياحة والتدريب والتأهيل، داعيا إلى ضرورة زيادة التبادل التجاري البيني بما يحدث شراكة وتكاملا اقتصاديا.
من جهته، اوضح مدير عام شركة الفيحاء للصناعات الهندسية، رمزي قندلفت، ان ما انبثق عن زيارة جلالة الملك إلى الجزائر، يعد نقلة نوعية في التبادل الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة توفير خطوط نقل مباشرة بين البلدين.
ولفت إلى أن رجال الأعمال الأردنيين يضطرون للسفر إلى الجزائر عبر تركيا، ما يستدعي تسهيل خطوط السفر المباشرة والتأشيرات لرجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين.
بدوره، قال خبير الطاقة هاشم عقل، إن مستوردات الأردن من المشتقات النفطية الجزائرية تتركز في الغاز المسال، بحسب أسعار الطاقة المتاحة.
واعتبر عقل أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ضئيل جدا، ولا يتناسب مع حجم العلاقات السياسة المميزة بين البلدين، مشيرا إلى “تقصير” الجهات المعنية في التسويق والترويج للمنتجات والصناعات الأردنية.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري يحتاج إلى متابعة وتنشيط من قبل الجهات المعنية، سيما وأن الأسواق الجزائرية ضخمة واستهلاكية نظرا لعدد سكانها الكبير.
وأضاف، أن الجزائر دولة غنية، كونها منتجة للبترول ولديها مصادر طبيعية، معبرا عن أمله بأن تنشط حركة الاستيراد للطاقة أكثر على مستوى المشتقات النفطية، خاصة الغاز المسال من خلال منح الأردن أسعارا تفضيلية.
ودعا عقل إلى التركيز على قطاعات أخرى ذات قيمة مضافة مثل الصناعات الدوائية والزراعية لزيادة حجم الصادرات الأردنية للجزائر، مشيرا دور غرف التجارة والصناعة في ترويج وتسويق المنتجات الأردنية.
يذكر ان مبادلات البلدين التجارية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي بلغت 140 مليون دينار أردني، منها 53 مليونا صادرات للمملكة تركزت بالأدوية والأسمدة والمبيدات الحشرية والزراعية.-(بترا)