الأردن خال من فيروس الإبل والكوليرا.. و”المخلوي” بانحسار

{title}
صوت الحق - أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول خلو المملكة من فيروس الإبل أو ما عرفته منظمة الصحة العالمية بـ”ميرس MERS”، وهو اختصار لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وأشار الشبول يوم أمس، الى خلو المملكة من الكوليرا فضلا عن انحسار الفيروس التنفسي المخلوي بشكل كبير حيث اصبح “تحت السيطرة” بحسب قوله.

ولفت الى ان وزارة الصحة جهزت مستشفى عمان الميداني لحالات المخلوي التنفسي، مؤكدا انحسار أعداد الاصابات به بشكل كبير، فضلا عن جاهزية وزارة الصحة واستعداداتها لأي فيروس عابر للحدود.

وبين أن وزارة الصحة ترصد اي فيروس من دول الجوار وتجري الفحوصات للتأكد من عدم دخوله الى المملكة، ومحاصرة اي اصابات قد يحملها مسافرون عبر المنافذ الحدودية.

وقال خبير الاوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني لـ”الغد” إن فيروس ميرس او “الإبل” ظهر في العام 2012 أول مرة في دولة مجاورة، وانتقل للأردن ومن ثم انتقل مرة اخرى في العام 2020، وهو يصيب الابل بشكل عام وينتقل الى الانسان في حال المخالطة او شرب حليب الإبل، وهو أحد

فيروسات كورونا.

وأضاف المعاني: “ينتقل هذا الفيروس من خلال الرذاذ او الهواء الموبوء ويمكن ان يظهر في أوقات مختلفة خاصة في فصلي الشتاء والخريف”.

وللوقاية منه، لفت إلى ضرورة الابتعاد والمخالطة مع الحيوانات الموبوءة او شرب حليب الابل، وتهوية الاماكن المغلقة وعدم مخالطة المصابين.

وبين المعاني ان السبب في الانتشار يكون عادة لانخفاض درجات الحرارة، حيث تنشط الفيروسات التابعة لكورونا وكذلك الفيروسات التنفسية الأخرى.

من جهته، حذر استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة من فيروس الإبل، مشيرا الى انه يعد أحد الفيروسات من عائلة فيروس كورونا.

وأشار إلى أنه تم اكتشاف فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو ميرس لأول مرة العام 2012 في السعودية، وتم التأكيد وقتها على انتقاله بين الحيوانات، لكنه ينشط أكثر في البلاد التي تتواجد فيها الجمال، خصوصاً أن الجمال هي أكثر وسيط يمكن أن ينتقل عبرها الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.

وقال: “منذ العام 2012 وحتى 2022 تم الكشف عن فيروس الإبل، من خلال إصابة 2600 شخص على مستوى العالم، على الرغم أن 80 % من الحالات كانت في المملكة العربية السعودية”.

وعادة ما يصيب فيروس الإبل الجهاز التنفسي متسببا بالتهابه، وتتراوح أعراضه بين معتدلة إلى حادة، ومنها ضيق النفس، والحمى والسعال والإسهال، وتكون الأعراض أكثر حدة عند من يعانون من مشاكل صحية أخرى، كما ثبت أن لدى الإبل أجساما مضادة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لكن لم يتم تحديد المصدر الأساسي لإصابة الإبل به.

ومن أعراض فيروس الإبل وفق الطراونة: الحمى، التهاب الحلق، السعال الجاف، ضيق التنفس، آلام في البطن، الغثيان، الإسهال والالتهاب الرئوي.

وحول طرق الوقاية من الفيروس أشار إلى ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات، ونظارة واقية أو واقي الوجه لحماية العينين، فضلا عن ارتداء القفازات المعقمة، وتنظيف اليدين جيداً قبل وبعد الاتصال بالشخص المصاب أو ما يحيط به، وكذلك بعد إزالة معدات الوقاية الشخصية على الفور، فضلا عن غسل اليدين بشكل جيد بعد لمس الحيوانات، وتجنب ملامسة الحيوانات المريضة.