أول اجتماع تركي-سوري "مثمر" في روسيا .. وائتلاف نتنياهو يهدد مستقبل الفلسطينيين
صوت الحق -
تناولت صحف عالمية صادرة صباح اليوم الخميس، تقارير بشأن ما وصفته بـ"اجتماع مثمر" عُقد بين تركيا وسوريا على مستوى قادة الدفاع والاستخبارات في العاصمة الروسية موسكو.
كما سلطت صحف الضوء على الشأن الإسرائيلي، وسط تقارير تحذر من مستقبل "أكثر قتامة" للفلسطينيين في ما يتعلق بوضع الأراضي المحتلة، بعد صفقات ائتلافية بين نتنياهو وشركائه مثيرة للجدل.
وفي ما يتعلق بالحرب الأوكرانية، قالت صحف أخرى إن روسيا كثفت من ضرباتها الجوية على عموم البلاد، وسط تقارير تتحدث عن جهود أمريكية حثيثة لمنع إيران من تزويد موسكو بطائرات مسيرة.
انفتاح أردوغان على الحكومة السورية يمثل تراجعاً صريحاً عن سياساته الخارجية التي اتبعها خلال ما يقرب من 20 عامًا في السلطة.
اجتماع تركي-سوري "مثمر"
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى ما اعتبرته "اجتماعاً مثمراً" بين وزيري دفاع تركيا وسوريا في موسكو، حيث كانت المحادثات بين كبار المسؤولين من البلدين الجارين هي الأولى منذ أكثر من عقد.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس المخابرات، قد أجريا محادثات مع نظيريهما السوريين في موسكو الأربعاء، في أول اجتماع رسمي رفيع المستوى بين البلدين منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الاجتماع، الذي حضره مسؤولون روس كبار، يأتي في الوقت الذي تبدأ فيه أنقرة فتح حوار مع دمشق بعد أكثر من عقد من العداء.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع التركية أن المسؤولين ناقشوا "الأزمة السورية وقضية اللاجئين وجهود الكفاح المشترك ضد جميع التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية".
وأضافت أنه في حين لا يُعرف الكثير حتى الآن عن جوهر المحادثات، فقد ألمحت تركيا في الأشهر الأخيرة إلى اجتماعات رفيعة المستوى مع سوريا وربما إصلاح العلاقات مع دمشق.
ونقلت الصحيفة عن تقرير نشره موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي الأسبوع الماضي، قوله إن هاكان فيدان، رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي، التقى بنظيره السوري، علي مملوك، في دمشق عدة مرات العام الجاري لمحاولة ترتيب لقاء بين وزيري الخارجية.
ورأت الصحيفة أن انفتاح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الحكومة السورية يمثل تراجعاً صريحاً عن سياساته الخارجية التي اتبعها خلال ما يقرب من 20 عامًا في السلطة.
وقالت إن أنقرة غيرت بشكل تدريجي سياستها تجاه دمشق في السنوات الأخيرة بعد سيطرة الأسد على المتمردين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التدخل العسكري من قبل روسيا عام 2015.
وأضافت أن الاجتماع التركي السوري يأتي أيضًا في الوقت الذي يعمق فيه أردوغان علاقته مع موسكو، ساعيًا إلى تجاوز الانقسام بين روسيا والغرب بسبب الحرب الأوكرانية، حيث وسع الرئيس التركي علاقات التجارة والطاقة مع الكرملين، كما أنه ساهم في نجاح المفاوضات حول مجموعة من القضايا بين روسيا وأوكرانيا.
وكان أردوغان صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن اجتماعًا بين قادة الدفاع والمخابرات في تركيا وسوريا قد يكون خطوة نحو اجتماعات بين وزراء الخارجية وفي نهاية المطاف قادة البلدين، وهو جزء مما وصفه بـ"جهد قد ينتج عنه معركة مشتركة ضد الجماعات الإرهابية".
الصفقات الائتلافية بين نتنياهو وشركائه تمنح مزايا لإيتمار بن غفير الذي يتعهد بتوسيع وزيادة التمويل الحكومي للمستوطنات الإسرائيلية في مدينة الخليل المقسمة بالضفة الغربية المحتلة.
الغارديان
ائتلاف متشدد.. ومستقبل قاتم للفلسطينيين
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل، بنيامين نتنياهو، تمكن الأربعاء، من إتمام صفقاته الائتلافية لتشكيل حكومة ستكون الأكثر تشدداً وتطرفاً في تاريخ البلاد، مما ينذر بمستقبل قاتم للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وتمثل صفقات الائتلاف، التي تم تقديمها إلى الكنيست الإسرائيلي، خريطة طريق لما تأمل حكومة نتنياهو تحقيقه على مدار فترة ولايتها التي تبلغ أربع سنوات، وتشمل توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومنح المشرعين المزيد من السيطرة على المحكمة العليا وقوة الشرطة في البلاد.
وقالت الصحيفة إن حكومة نتنياهو بدت وكأنها وضعت "توسيع" المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة على رأس أولوياتها، متعهدة بإضفاء الشرعية على عشرات البؤر الاستيطانية المبنية بشكل غير قانوني وضم الأراضي المحتلة، وذلك كجزء من اتفاق ائتلافي توصل له رئيس الوزراء المقبل مع حلفائه من اليمين المتطرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقات الائتلافية، التي صدرت قبل يوم واحد من أداء الحكومة اليمين الدستورية، المقرر اليوم الخميس، قد تضمنت لغة تؤيد التمييز ضد "مجتمع الميم" على أسس دينية، فضلاً عن رواتب سخية للرجال الأرثوذكس المتشددين الذين يفضلون الدراسة بدلاً من العمل.
وأضافت الصحيفة أن الصفقات الائتلافية قد وضعت حجر الأساس لما يُتوقع أن تكون "بداية عاصفة" لحكومة نتنياهو ويمكن أن تضعها في خلاف مع أجزاء كبيرة من الجمهور الإسرائيلي وأقرب حلفاء إسرائيل في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية وعقبة أمام السلام مع الفلسطينيين. كما حذرت الولايات المتحدة الحكومة المقبلة من اتخاذ خطوات من شأنها تقويض الآمال المتضائلة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت الصحيفة أن اتفاق الائتلاف بين حزب "الليكود"، بزعامة نتنياهو، و"الصهيونية الدينية"، تضمن تعهدا من رئيس الوزراء المكلف بإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتبر غير قانونية حتى من قبل الحكومة الإسرائيلية. كما وعد بضم الضفة الغربية المحتلة "مع اختيار التوقيت ومراعاة المصالح الوطنية والدولية لإسرائيل".
ورأت "الغارديان" أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجلب انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، كما أنها تعطي وقودًا جديدًا للنقاد الذين يقارنون السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بـ"نظام الفصل العنصري" في جنوب إفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقات الائتلافية بين نتنياهو وشركائه تمنح مزايا لإيتمار بن غفير، وهو سياسي يميني متطرف سيشغل منصبا تم إنشاؤه حديثاً كوزير الأمن القومي، كما أنه يتعهد بتوسيع وزيادة التمويل الحكومي للمستوطنات الإسرائيلية في مدينة الخليل المقسمة بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش بن غفير.
وتتضمن الصفقات أيضاً، وفقاً للصحيفة، بندًا يتعهد بتغيير قوانين مكافحة التمييز في البلاد للسماح للشركات برفض تقديم الخدمة للأشخاص "بسبب معتقد ديني". وأثار التشريع الغضب في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث قال نتنياهو إنه لن يسمح بتمرير القانون، لكنه ترك البند في اتفاق الائتلاف.
ومن بين التغييرات الأخرى، وضع بتسلئيل سموتريتش، زعيم المستوطنين الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية"، في منصب وزاري تم إنشاؤه حديثًا يشرف على سياسة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
روسيا أطلقت صاروخا واحدا على الأقل وأطلقت 33 قصفا من أنظمة نيران الطائرات مستهدفة أهدافا مدنية في خيرسون.
ضغط روسي شرق أوكرانيا وجنوبها
وسلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وقالت إن روسيا شنت الأربعاء، ضربات جوية مكثفة استهدفت شرق البلاد وجنوبها، وخاصة مدينتي خيرسون وخاركيف.
وذكرت المجلة أنه في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "نكسات محرجة"، مثل الانسحاب من مدينة خيرسون (جنوبا) الشهر الماضي، وفشله في الاستيلاء على مدينة باخموت (شرقا) في دونيتسك، فقد شنت القوات الروسية سلسلة من الهجمات "المخيفة" على عموم أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت المجلة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا ستكون قادرة على مواصلة موجات الضربات على المدى الطويل، حيث زعم مسؤول أوكراني رفيع المستوى في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن مخزون موسكو من الصواريخ آخذ في النفاد جراء مهاجمة البنية التحتية في البلاد.
ونقلت المجلة عن صحيفة "كييف إندبندنت" أنه تم سماع إنذارات الغارات الجوية أمس في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وقال أوليغ سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، إن قذيفة روسية أصابت مبنى سكنيًا في قرية كيفشاريفكا.
وأضاف المسؤول الأوكراني: "العدو لا يتوقف عن قصف المستوطنات السلمية في منطقة خاركيف". كما صرحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الاربعاء بأن روسيا أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل وأطلقت 33 "قصفًا يوم الثلاثاء من أنظمة نيران الطائرات" مستهدفة أهدافًا مدنية في خيرسون.
وجاء في تحديث الهيئة الأوكرانية، أن "خطر مهمة العدو المتمثلة في الضربات الجوية والصاروخية على البنية التحتية الحيوية للبلاد لا يزال قائما".
كما أفاد مسؤول أوكراني بأن القوات الروسية قصفت خيرسون 50 مرة. وكتب حاكم خيرسون، ياروسلاف يانوشيفيتش، على تليغرام: "المستوطنات السلمية في المنطقة عانت من هجمات بالمدفعية والصواريخ وقذائف الهاون والدبابات".
في غضون ذلك، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس، جو بايدن، تسابق الزمن لمنع إيران من إمداد روسيا بطائرات دون طيار، وسط مزاعم بأن موسكو تستخدمها لقصف البنية التحتية لأوكرانيا، وذلك وسط اقتناع غربي واسع بأن البلدين يقومان ببناء تحالف جديد.
وذكرت الصحيفة أن إدارة بايدن أطلقت جهودًا واسعة النطاق لوقف قدرة إيران على إنتاج وتسليم طائرات دون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، وهو مسعى يعكس صدى نهج واشنطن المستمر منذ سنوات لقطع وصول طهران إلى التكنولوجيا النووية.
وفي مقابلات أجرتها الصحيفة في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، تحدث مجموعة من مسؤولي المخابرات والجيش والأمن القومي عن برنامج أمريكي موسع يهدف إما إلى "خنق" قدرة إيران على تصنيع الطائرات دون طيار، أو تزويد الأوكرانيين بالدفاعات اللازمة للتصدي لطائرات "كاميكازي"، وذلك إذا فشلت المحاولة الأولى.
وأضافت الصحيفة أن الجهود الأمريكية قد اتسعت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سارعت الإدارة في تحركاتها لحرمان إيران من المكونات الغربية الصنع اللازمة لتصنيع الطائرات دون طيار التي يتم بيعها لروسيا، بعد أن تبين من فحص حطام الطائرات المسيرة التي تم اعتراضها أنها "محشوة بتقنيات صنعت في أمريكا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطط الأمريكية واجهت تحديات هائلة، موضحة أن الجهود الرامية لمنع إيران من الوصول إلى الأجزاء المهمة للطائرات دون طيار أثبتت بالفعل أنها صعبة، مثل الحملة المستمرة منذ عقود لحرمان إيران من المكونات اللازمة لبناء أجهزة الطرد المركزي الحساسة التي تستخدمها لتخصيب اليورانيوم.
وأبلغ مسؤولون استخباراتيون أمريكيون الصحيفة أن الإيرانيين يلجأون إلى "خبراتهم" حول برنامج الطائرات المسيرة، مثلما يفعلون في تصنيع أجهزة الطرد المركزي النووية في جميع أنحاء البلاد والعثور على تقنيات "مزدوجة الاستخدام" في السوق السوداء لتجنب ضوابط التصدير.ارم
كما سلطت صحف الضوء على الشأن الإسرائيلي، وسط تقارير تحذر من مستقبل "أكثر قتامة" للفلسطينيين في ما يتعلق بوضع الأراضي المحتلة، بعد صفقات ائتلافية بين نتنياهو وشركائه مثيرة للجدل.
وفي ما يتعلق بالحرب الأوكرانية، قالت صحف أخرى إن روسيا كثفت من ضرباتها الجوية على عموم البلاد، وسط تقارير تتحدث عن جهود أمريكية حثيثة لمنع إيران من تزويد موسكو بطائرات مسيرة.
انفتاح أردوغان على الحكومة السورية يمثل تراجعاً صريحاً عن سياساته الخارجية التي اتبعها خلال ما يقرب من 20 عامًا في السلطة.
اجتماع تركي-سوري "مثمر"
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى ما اعتبرته "اجتماعاً مثمراً" بين وزيري دفاع تركيا وسوريا في موسكو، حيث كانت المحادثات بين كبار المسؤولين من البلدين الجارين هي الأولى منذ أكثر من عقد.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس المخابرات، قد أجريا محادثات مع نظيريهما السوريين في موسكو الأربعاء، في أول اجتماع رسمي رفيع المستوى بين البلدين منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الاجتماع، الذي حضره مسؤولون روس كبار، يأتي في الوقت الذي تبدأ فيه أنقرة فتح حوار مع دمشق بعد أكثر من عقد من العداء.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع التركية أن المسؤولين ناقشوا "الأزمة السورية وقضية اللاجئين وجهود الكفاح المشترك ضد جميع التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية".
وأضافت أنه في حين لا يُعرف الكثير حتى الآن عن جوهر المحادثات، فقد ألمحت تركيا في الأشهر الأخيرة إلى اجتماعات رفيعة المستوى مع سوريا وربما إصلاح العلاقات مع دمشق.
ونقلت الصحيفة عن تقرير نشره موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي الأسبوع الماضي، قوله إن هاكان فيدان، رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي، التقى بنظيره السوري، علي مملوك، في دمشق عدة مرات العام الجاري لمحاولة ترتيب لقاء بين وزيري الخارجية.
ورأت الصحيفة أن انفتاح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الحكومة السورية يمثل تراجعاً صريحاً عن سياساته الخارجية التي اتبعها خلال ما يقرب من 20 عامًا في السلطة.
وقالت إن أنقرة غيرت بشكل تدريجي سياستها تجاه دمشق في السنوات الأخيرة بعد سيطرة الأسد على المتمردين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التدخل العسكري من قبل روسيا عام 2015.
وأضافت أن الاجتماع التركي السوري يأتي أيضًا في الوقت الذي يعمق فيه أردوغان علاقته مع موسكو، ساعيًا إلى تجاوز الانقسام بين روسيا والغرب بسبب الحرب الأوكرانية، حيث وسع الرئيس التركي علاقات التجارة والطاقة مع الكرملين، كما أنه ساهم في نجاح المفاوضات حول مجموعة من القضايا بين روسيا وأوكرانيا.
وكان أردوغان صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن اجتماعًا بين قادة الدفاع والمخابرات في تركيا وسوريا قد يكون خطوة نحو اجتماعات بين وزراء الخارجية وفي نهاية المطاف قادة البلدين، وهو جزء مما وصفه بـ"جهد قد ينتج عنه معركة مشتركة ضد الجماعات الإرهابية".
الصفقات الائتلافية بين نتنياهو وشركائه تمنح مزايا لإيتمار بن غفير الذي يتعهد بتوسيع وزيادة التمويل الحكومي للمستوطنات الإسرائيلية في مدينة الخليل المقسمة بالضفة الغربية المحتلة.
الغارديان
ائتلاف متشدد.. ومستقبل قاتم للفلسطينيين
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل، بنيامين نتنياهو، تمكن الأربعاء، من إتمام صفقاته الائتلافية لتشكيل حكومة ستكون الأكثر تشدداً وتطرفاً في تاريخ البلاد، مما ينذر بمستقبل قاتم للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وتمثل صفقات الائتلاف، التي تم تقديمها إلى الكنيست الإسرائيلي، خريطة طريق لما تأمل حكومة نتنياهو تحقيقه على مدار فترة ولايتها التي تبلغ أربع سنوات، وتشمل توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومنح المشرعين المزيد من السيطرة على المحكمة العليا وقوة الشرطة في البلاد.
وقالت الصحيفة إن حكومة نتنياهو بدت وكأنها وضعت "توسيع" المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة على رأس أولوياتها، متعهدة بإضفاء الشرعية على عشرات البؤر الاستيطانية المبنية بشكل غير قانوني وضم الأراضي المحتلة، وذلك كجزء من اتفاق ائتلافي توصل له رئيس الوزراء المقبل مع حلفائه من اليمين المتطرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقات الائتلافية، التي صدرت قبل يوم واحد من أداء الحكومة اليمين الدستورية، المقرر اليوم الخميس، قد تضمنت لغة تؤيد التمييز ضد "مجتمع الميم" على أسس دينية، فضلاً عن رواتب سخية للرجال الأرثوذكس المتشددين الذين يفضلون الدراسة بدلاً من العمل.
وأضافت الصحيفة أن الصفقات الائتلافية قد وضعت حجر الأساس لما يُتوقع أن تكون "بداية عاصفة" لحكومة نتنياهو ويمكن أن تضعها في خلاف مع أجزاء كبيرة من الجمهور الإسرائيلي وأقرب حلفاء إسرائيل في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية وعقبة أمام السلام مع الفلسطينيين. كما حذرت الولايات المتحدة الحكومة المقبلة من اتخاذ خطوات من شأنها تقويض الآمال المتضائلة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت الصحيفة أن اتفاق الائتلاف بين حزب "الليكود"، بزعامة نتنياهو، و"الصهيونية الدينية"، تضمن تعهدا من رئيس الوزراء المكلف بإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتبر غير قانونية حتى من قبل الحكومة الإسرائيلية. كما وعد بضم الضفة الغربية المحتلة "مع اختيار التوقيت ومراعاة المصالح الوطنية والدولية لإسرائيل".
ورأت "الغارديان" أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجلب انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، كما أنها تعطي وقودًا جديدًا للنقاد الذين يقارنون السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بـ"نظام الفصل العنصري" في جنوب إفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقات الائتلافية بين نتنياهو وشركائه تمنح مزايا لإيتمار بن غفير، وهو سياسي يميني متطرف سيشغل منصبا تم إنشاؤه حديثاً كوزير الأمن القومي، كما أنه يتعهد بتوسيع وزيادة التمويل الحكومي للمستوطنات الإسرائيلية في مدينة الخليل المقسمة بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش بن غفير.
وتتضمن الصفقات أيضاً، وفقاً للصحيفة، بندًا يتعهد بتغيير قوانين مكافحة التمييز في البلاد للسماح للشركات برفض تقديم الخدمة للأشخاص "بسبب معتقد ديني". وأثار التشريع الغضب في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث قال نتنياهو إنه لن يسمح بتمرير القانون، لكنه ترك البند في اتفاق الائتلاف.
ومن بين التغييرات الأخرى، وضع بتسلئيل سموتريتش، زعيم المستوطنين الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية"، في منصب وزاري تم إنشاؤه حديثًا يشرف على سياسة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
روسيا أطلقت صاروخا واحدا على الأقل وأطلقت 33 قصفا من أنظمة نيران الطائرات مستهدفة أهدافا مدنية في خيرسون.
ضغط روسي شرق أوكرانيا وجنوبها
وسلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وقالت إن روسيا شنت الأربعاء، ضربات جوية مكثفة استهدفت شرق البلاد وجنوبها، وخاصة مدينتي خيرسون وخاركيف.
وذكرت المجلة أنه في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "نكسات محرجة"، مثل الانسحاب من مدينة خيرسون (جنوبا) الشهر الماضي، وفشله في الاستيلاء على مدينة باخموت (شرقا) في دونيتسك، فقد شنت القوات الروسية سلسلة من الهجمات "المخيفة" على عموم أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت المجلة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا ستكون قادرة على مواصلة موجات الضربات على المدى الطويل، حيث زعم مسؤول أوكراني رفيع المستوى في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن مخزون موسكو من الصواريخ آخذ في النفاد جراء مهاجمة البنية التحتية في البلاد.
ونقلت المجلة عن صحيفة "كييف إندبندنت" أنه تم سماع إنذارات الغارات الجوية أمس في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وقال أوليغ سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، إن قذيفة روسية أصابت مبنى سكنيًا في قرية كيفشاريفكا.
وأضاف المسؤول الأوكراني: "العدو لا يتوقف عن قصف المستوطنات السلمية في منطقة خاركيف". كما صرحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الاربعاء بأن روسيا أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل وأطلقت 33 "قصفًا يوم الثلاثاء من أنظمة نيران الطائرات" مستهدفة أهدافًا مدنية في خيرسون.
وجاء في تحديث الهيئة الأوكرانية، أن "خطر مهمة العدو المتمثلة في الضربات الجوية والصاروخية على البنية التحتية الحيوية للبلاد لا يزال قائما".
كما أفاد مسؤول أوكراني بأن القوات الروسية قصفت خيرسون 50 مرة. وكتب حاكم خيرسون، ياروسلاف يانوشيفيتش، على تليغرام: "المستوطنات السلمية في المنطقة عانت من هجمات بالمدفعية والصواريخ وقذائف الهاون والدبابات".
في غضون ذلك، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس، جو بايدن، تسابق الزمن لمنع إيران من إمداد روسيا بطائرات دون طيار، وسط مزاعم بأن موسكو تستخدمها لقصف البنية التحتية لأوكرانيا، وذلك وسط اقتناع غربي واسع بأن البلدين يقومان ببناء تحالف جديد.
وذكرت الصحيفة أن إدارة بايدن أطلقت جهودًا واسعة النطاق لوقف قدرة إيران على إنتاج وتسليم طائرات دون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، وهو مسعى يعكس صدى نهج واشنطن المستمر منذ سنوات لقطع وصول طهران إلى التكنولوجيا النووية.
وفي مقابلات أجرتها الصحيفة في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، تحدث مجموعة من مسؤولي المخابرات والجيش والأمن القومي عن برنامج أمريكي موسع يهدف إما إلى "خنق" قدرة إيران على تصنيع الطائرات دون طيار، أو تزويد الأوكرانيين بالدفاعات اللازمة للتصدي لطائرات "كاميكازي"، وذلك إذا فشلت المحاولة الأولى.
وأضافت الصحيفة أن الجهود الأمريكية قد اتسعت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سارعت الإدارة في تحركاتها لحرمان إيران من المكونات الغربية الصنع اللازمة لتصنيع الطائرات دون طيار التي يتم بيعها لروسيا، بعد أن تبين من فحص حطام الطائرات المسيرة التي تم اعتراضها أنها "محشوة بتقنيات صنعت في أمريكا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطط الأمريكية واجهت تحديات هائلة، موضحة أن الجهود الرامية لمنع إيران من الوصول إلى الأجزاء المهمة للطائرات دون طيار أثبتت بالفعل أنها صعبة، مثل الحملة المستمرة منذ عقود لحرمان إيران من المكونات اللازمة لبناء أجهزة الطرد المركزي الحساسة التي تستخدمها لتخصيب اليورانيوم.
وأبلغ مسؤولون استخباراتيون أمريكيون الصحيفة أن الإيرانيين يلجأون إلى "خبراتهم" حول برنامج الطائرات المسيرة، مثلما يفعلون في تصنيع أجهزة الطرد المركزي النووية في جميع أنحاء البلاد والعثور على تقنيات "مزدوجة الاستخدام" في السوق السوداء لتجنب ضوابط التصدير.ارم