محمد بن راشد يلتقي المشاركين في "رحلة الهجن"
صوت الحق -
ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
- استقبال بالزعفران والبخور لـ 34 مشاركاً من 15 جنسية قطعوا 12 يوماً داخل الصحراء الإماراتية
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المشاركين في “رحلة الهجن” التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك في منطقة سيح السلم بمحمية المرموم بدبي في طريقهم نحو القرية التراثية في القرية العالمية بعدما قطعوا الصحراء الإماراتية لنحو 12 يوماً متواصلاً من منطقة عرادة في أبوظبي وصولاً إلى دبي.
واطلع سموه على سير الرحلة التي يقودها سعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتي قطع خلالها المشاركون الـ 34 من 15 جنسية مختلفة، وهي: فرنسا، إيطاليا، جنوب إفريقيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، ألمانيا، البرازيل، اليمن، الهند، سوريا، باكستان، الأردن، ولوكسمبورغ، بالإضافة للإمارات العربية المتحدة، مسافة 600 كلم من عرادة، مروراً بتل مرعب، ثم الخرزه، ومحمية قصر السراب، محمية المها العربي، جنوبي أم عنز، أم الحب، جنوبي محمية بوتيس، جنوبي الخزنة، سيح الملح في سويحان، العجبان، سيح السلم ثم أخيراً حطت رحالها في القرية العالمية.
وعن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله أكد ابن دلموك، أن توجيهات ورؤية سموه السديدة بنشر قيم التسامح والمحبة بين جميع المقيمين على أرض دولة الإمارات، كانت وراء إطلاق هذه المبادرة التي تستمر للعام التاسع بإقبال كبير وتطور مستمر، وقال: إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولقاءه "رحلة الهجن"، يحمل الكثير من المعاني الوطنية، الأمر الذي يشكل دافعاً لنا وتتويجًا لا يقدر بثمن لجهود المشاركين جميعاً في هذه الرحلة، التي تتخطى إطار ركوب الهجن في الصحراء الإماراتية، ولكنها أصبحت أشبه برسالة حية للتسامح والتعايش بين جميع الجنسيات على أرض دولة الخير والعطاء، وكيفية غرس التراث وإبرازه في المجتمع وتعميمه على الجميع.
واعتبر ابن دلموك، أن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الاطمئنان على رحلة الهجن بحضوره شخصياً لمقابلة المشاركين، إنما يؤكد لنا الدعم اللامحدود منه لتعزيز جهودنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، للعمل بمفهوم يتخطى إطار الجمع والتدوين التقليدي للتراث ولكن إلى بث الروح فيه من جديد من خلال هذه المبادرات ومنها رحلة الهجن، ليكون التراث كائناً حاضراً في حياة أبناء وطن يعتزون بهويتهم الإماراتية.
استقبال حافل
وحطّت القافلة رحالها في القرية التراثية في القرية العالمية التي تزينت بالبخور، والورود والزعفران، كما صدحت الفرقة الحربية بالأهازيج الشعبية، أمام الجماهير التي احتشدت لاستقبال فريق الرحلة بعد أن قطعوا حوالي 600 كلم على ظهر المطية. وتم تكريم الرحالة ومنحهم شهادات تقدير في أجواء احتفالية رائعة.
تجارب مذهلة ومشاهد مليئة بالمشاعر
ذرفت الأمريكية تايلور ديس دموع الفرح بلقاء طفلتها الرضيعة لورا "11 شهر"، التي كانت بانتظارها رفقة زوجها الأردني أحمد حماد عند خط النهاية في القرية العالمية، وقالت: إنها دموع الفرح بالتأكيد، لولا الدعم الذي نلته لم أكن كأم سأحظى بفرصة القيام بهذه الخطو لأمر خاص بي، الأم بالعادة تكرس وقتها طوال 24 ساعة من أجل أطفالها، كان الأمر مميزاً للغاية وسيبقى ذكرى مهمة وتجربة رائعة في حياتي.
وتابعت: كنت أمارس الرياضة دائماً قبل الحمل، وحتى بعد الولادة مباشرة عدت للتدريبات، وهو ما ساعدني على اكتساب القدرة البدنية لخوض هذه الرحلة.
وأوضحت أنها تعيش في الدولة منذ أربع سنوات ونصف، وقالت: الحياة رائعة للغاية في الإمارات، وهذه الرحلة تقدم لنا نموذجا مميزاً في التسامح والتعايش بين الجميع، والأهم التعرف على هذا الجانب من التراث الإماراتي الجميل.
من القفز بالمظلات إلى الصحراء
عاش الإنجليزي ويليام باردو، تجربة فريدة للغاية بالنسبة له، وهو القافز بالمظلات في سكاي دايف دبي، وقال: أقيم هنا في الإمارات منذ عام 1999، وعائلتي تعيش هنا منذ عام 1984، لذلك لدي معرفة كبيرة بالتراث الإماراتي، لكن شخصياً كنت أواصل المضي في مسيرتي المهنية في رياضة القفز بالمظلات، ولم أتصور أنني سأمتطي الهجن في قلب الصحراء لخوض هذه الرحلة الرائعة.
وأضاف: قام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بعمل رائع للغاية، من خلال التدريبات التي وفرها لنا، مما جعلنا أكثر ثقة لخوض الرحلة والقدرة على التعامل مع الهجن، إلى جانب التكيف مع الظروف المختلفة خلال الأيام الماضية التي تتطلب تركيزاً ذهنياً وبدنياً كبيراً للغاية، لكن ما جعل الأمر ممتعاً هو الصحبة المرافقة من خلال المجموعة التي تواجدت من مختلف الجنسيات.
تجربة مذهلة بالعقد الخامس
أكد الجنوب أفريقي جون بيير، أن خوض هذه التجربة بعمر 53 عاماً، منحته فرصة عيش أمور مذهلة للغاية، ولربما الأهم كان صفاء الذهن والقدرة على التفكير بوضوح خلال الرحلة، وقال: تطلب الأمر جهداً من خلال قطع 40 إلى 50 كيلومتراً يومياً، وهي المسافة التي تقطعها بالسيارة في نصف ساعة فقط، لذلك أصبحت أدرك المشقة والعلاقة التي تنشأ مع الهجن، والأمر الرائع المرتبط بها.
وتابع المقيم في الدولة ويعمل في مجال الهندسة، وقال: لم أتردد لحظة لتجربة الأمر عندما شاهدة لوحة الإعلان الخاصة بالرحلة، وواظبت على التدريبات بشكل مستمر، والكل ساعدنا بشكل جيد مما جعلنا نتسلح بالمعنويات المرتفعة ونعيش فرحة الوصول إلى القرية العالمية.
مهندسة تخوض المغامرة
شددت السورية لين ريحاوي، التي تعمل مهندسة معمارية، على أهمية هذه الرحلة التي وصفتها بالمغامرة من أجل النظر للحياة بشكل مختلف وتعلم أمور مهمة أبرزها الصبر، وقالت: سمعت عن الرحلة من صديقتي التي شاركت فيها العام الماضي، وقمت بتجربة الأمر حيث استمتعت بالتدريبات وتشجعت للمشاركة.
وتابعت: الرحلة ممتعة، لكنها تتطلب منك الصبر، حيث تعمل على نفسك وعلى الجمل بنفس الوقت، حيث عشنا أياماً بعيداً عن صخب الحياة والأمور التي اعتدنا عليها ولا نظن أنها سهلة في حياتنا السريعة والسهلة، مقارنة بالتحدي في قلب الصحراء.
ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
- استقبال بالزعفران والبخور لـ 34 مشاركاً من 15 جنسية قطعوا 12 يوماً داخل الصحراء الإماراتية
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المشاركين في “رحلة الهجن” التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك في منطقة سيح السلم بمحمية المرموم بدبي في طريقهم نحو القرية التراثية في القرية العالمية بعدما قطعوا الصحراء الإماراتية لنحو 12 يوماً متواصلاً من منطقة عرادة في أبوظبي وصولاً إلى دبي.
واطلع سموه على سير الرحلة التي يقودها سعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتي قطع خلالها المشاركون الـ 34 من 15 جنسية مختلفة، وهي: فرنسا، إيطاليا، جنوب إفريقيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، ألمانيا، البرازيل، اليمن، الهند، سوريا، باكستان، الأردن، ولوكسمبورغ، بالإضافة للإمارات العربية المتحدة، مسافة 600 كلم من عرادة، مروراً بتل مرعب، ثم الخرزه، ومحمية قصر السراب، محمية المها العربي، جنوبي أم عنز، أم الحب، جنوبي محمية بوتيس، جنوبي الخزنة، سيح الملح في سويحان، العجبان، سيح السلم ثم أخيراً حطت رحالها في القرية العالمية.
وعن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله أكد ابن دلموك، أن توجيهات ورؤية سموه السديدة بنشر قيم التسامح والمحبة بين جميع المقيمين على أرض دولة الإمارات، كانت وراء إطلاق هذه المبادرة التي تستمر للعام التاسع بإقبال كبير وتطور مستمر، وقال: إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولقاءه "رحلة الهجن"، يحمل الكثير من المعاني الوطنية، الأمر الذي يشكل دافعاً لنا وتتويجًا لا يقدر بثمن لجهود المشاركين جميعاً في هذه الرحلة، التي تتخطى إطار ركوب الهجن في الصحراء الإماراتية، ولكنها أصبحت أشبه برسالة حية للتسامح والتعايش بين جميع الجنسيات على أرض دولة الخير والعطاء، وكيفية غرس التراث وإبرازه في المجتمع وتعميمه على الجميع.
واعتبر ابن دلموك، أن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الاطمئنان على رحلة الهجن بحضوره شخصياً لمقابلة المشاركين، إنما يؤكد لنا الدعم اللامحدود منه لتعزيز جهودنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، للعمل بمفهوم يتخطى إطار الجمع والتدوين التقليدي للتراث ولكن إلى بث الروح فيه من جديد من خلال هذه المبادرات ومنها رحلة الهجن، ليكون التراث كائناً حاضراً في حياة أبناء وطن يعتزون بهويتهم الإماراتية.
استقبال حافل
وحطّت القافلة رحالها في القرية التراثية في القرية العالمية التي تزينت بالبخور، والورود والزعفران، كما صدحت الفرقة الحربية بالأهازيج الشعبية، أمام الجماهير التي احتشدت لاستقبال فريق الرحلة بعد أن قطعوا حوالي 600 كلم على ظهر المطية. وتم تكريم الرحالة ومنحهم شهادات تقدير في أجواء احتفالية رائعة.
تجارب مذهلة ومشاهد مليئة بالمشاعر
ذرفت الأمريكية تايلور ديس دموع الفرح بلقاء طفلتها الرضيعة لورا "11 شهر"، التي كانت بانتظارها رفقة زوجها الأردني أحمد حماد عند خط النهاية في القرية العالمية، وقالت: إنها دموع الفرح بالتأكيد، لولا الدعم الذي نلته لم أكن كأم سأحظى بفرصة القيام بهذه الخطو لأمر خاص بي، الأم بالعادة تكرس وقتها طوال 24 ساعة من أجل أطفالها، كان الأمر مميزاً للغاية وسيبقى ذكرى مهمة وتجربة رائعة في حياتي.
وتابعت: كنت أمارس الرياضة دائماً قبل الحمل، وحتى بعد الولادة مباشرة عدت للتدريبات، وهو ما ساعدني على اكتساب القدرة البدنية لخوض هذه الرحلة.
وأوضحت أنها تعيش في الدولة منذ أربع سنوات ونصف، وقالت: الحياة رائعة للغاية في الإمارات، وهذه الرحلة تقدم لنا نموذجا مميزاً في التسامح والتعايش بين الجميع، والأهم التعرف على هذا الجانب من التراث الإماراتي الجميل.
من القفز بالمظلات إلى الصحراء
عاش الإنجليزي ويليام باردو، تجربة فريدة للغاية بالنسبة له، وهو القافز بالمظلات في سكاي دايف دبي، وقال: أقيم هنا في الإمارات منذ عام 1999، وعائلتي تعيش هنا منذ عام 1984، لذلك لدي معرفة كبيرة بالتراث الإماراتي، لكن شخصياً كنت أواصل المضي في مسيرتي المهنية في رياضة القفز بالمظلات، ولم أتصور أنني سأمتطي الهجن في قلب الصحراء لخوض هذه الرحلة الرائعة.
وأضاف: قام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بعمل رائع للغاية، من خلال التدريبات التي وفرها لنا، مما جعلنا أكثر ثقة لخوض الرحلة والقدرة على التعامل مع الهجن، إلى جانب التكيف مع الظروف المختلفة خلال الأيام الماضية التي تتطلب تركيزاً ذهنياً وبدنياً كبيراً للغاية، لكن ما جعل الأمر ممتعاً هو الصحبة المرافقة من خلال المجموعة التي تواجدت من مختلف الجنسيات.
تجربة مذهلة بالعقد الخامس
أكد الجنوب أفريقي جون بيير، أن خوض هذه التجربة بعمر 53 عاماً، منحته فرصة عيش أمور مذهلة للغاية، ولربما الأهم كان صفاء الذهن والقدرة على التفكير بوضوح خلال الرحلة، وقال: تطلب الأمر جهداً من خلال قطع 40 إلى 50 كيلومتراً يومياً، وهي المسافة التي تقطعها بالسيارة في نصف ساعة فقط، لذلك أصبحت أدرك المشقة والعلاقة التي تنشأ مع الهجن، والأمر الرائع المرتبط بها.
وتابع المقيم في الدولة ويعمل في مجال الهندسة، وقال: لم أتردد لحظة لتجربة الأمر عندما شاهدة لوحة الإعلان الخاصة بالرحلة، وواظبت على التدريبات بشكل مستمر، والكل ساعدنا بشكل جيد مما جعلنا نتسلح بالمعنويات المرتفعة ونعيش فرحة الوصول إلى القرية العالمية.
مهندسة تخوض المغامرة
شددت السورية لين ريحاوي، التي تعمل مهندسة معمارية، على أهمية هذه الرحلة التي وصفتها بالمغامرة من أجل النظر للحياة بشكل مختلف وتعلم أمور مهمة أبرزها الصبر، وقالت: سمعت عن الرحلة من صديقتي التي شاركت فيها العام الماضي، وقمت بتجربة الأمر حيث استمتعت بالتدريبات وتشجعت للمشاركة.
وتابعت: الرحلة ممتعة، لكنها تتطلب منك الصبر، حيث تعمل على نفسك وعلى الجمل بنفس الوقت، حيث عشنا أياماً بعيداً عن صخب الحياة والأمور التي اعتدنا عليها ولا نظن أنها سهلة في حياتنا السريعة والسهلة، مقارنة بالتحدي في قلب الصحراء.