بلدية الفحيص تزيل مجسما دينيا غداة نصبه على أحد تقاطعات المدينة

{title}
صوت الحق - أزالت بلدية الفحيص، اليوم الأحد، مجسما للسيد المسيح من أحد تقاطعات المدينة على خلفية جدل داخلي وتراشق في الفضاء الإلكتروني بين مؤيد ومعارض لغرس مثل هذا النصب في شارع عام.

وبينما أكد عدد من السكان أن إزالة المجسم ونقله إلى مكان خاص جاء استجابة لمطالب شريحة واسعة من أهالي المدينة، عبر عشرات الشبان عن غضبهم حيال القرار.

وقال أحد السكان إن العديد من "الأصوات الوازنة في الفحيص ترفض وضع مجسم للسيد المسيح في مكان عام، وطالبت بنقله إلى مكان ديني نظرا لخصوصيته".

كما أوضح أن الجهة التي وضعت النصب تعاملت معه على أنه منحوتة فنية، وليس مجسما يمثل رمزا دينيا.

في المقابل تجهمر شبان غاضبون وأبدوا استياءهم من إزالة المجسم، الذي تبرع به نادي شباب الفحيص وسط تقاطع على شكل مثلث أمام مقر النادي، الواقع على أطراف المدينة.

دلالات دينية


ورفض الشبان وجود الصحفيين في موقع الحدث، كما استهجنوا ما وصفوه برضوخ البلدية لأصوات من خارج المدينة أثارت جدلا واسعا بمحاولة إسقاط بُعد ديني على هذه المسألة. وجادل الشبان بأن المجسم يمثل "قيمة جمالية ولا يؤثر على حركة السير"، بخلاف ادعاءات معارضين.

وشدد أحد المحتجين على أن النصب مجرد "عمل فني رفيع له دلالة دينية، وليس كما يدعون بأنه يحاكي الأصنام".

ويقطن الفحيص الريفية التابعة لمحافظة البلقاء قرابة 20 ألف نسمة معظمهم مسيحيون، على امتداد 20 ألف كيلو متر مربع.