ما بين الأمس واليوم...

{title}
صوت الحق -

كتب الاستاذ محمد الحوران الحماد

بالأمس كنا نحب بعض من القلب للقلب محبة صادقة نقية طاهرة نخدم بعضنا البعض بكل ود ومحبة وكان يخدم الصغير الكبير بالفطرة وكما كان يرى مما حولهُ يقلدهم وكنا نساعد بعضنا البعض في كل شي بالمواسم الزراعية مثل:





الحصاد وقطف الزيتون وكان الخير كثير لأننا كنا نحن خيرين وكان لنا كبير نسمع كلمتهُ ونطيعهُ ولا نتردد ابدًا في تنفيذ ما يأمرنا به لم يكن والدي او أخي الكبير لا بل كان جارنا وكبير القرية او الحارة التي نسكن فيها والى الكثير من الفضائل التي كنا نتحلى بها لكن اليوم وما أدراك ما نحن به اليوم وشتان ما بين الأمس واليوم ترانا جمعا وقلوبنا شتى رؤوس متوالفة وقلوب متخالفة لم يعد احتراما للكبير ولم يعد الكبير كبير وكل همنا الدرهم والدينار بعيدا عن نبل الأخلاق وسموها وسماحة النفس وحسن الخلق .





وتنتهي الصداقه او الرفقه مع انتهاء المصلحة كبر همنا لم يعد هناك احترام العادات والتقاليد والتقيد بها وكثر العقوق َعدم احترام الأب حتى في المجالس لم تعد المجالس مدارس كما قال المثل ولم تعد البنت تحترم امها ولا تخاف من ابوها ولا تحسب حساب لاخوها وتأرقل مع والدتها التي لم تعد أمًا كما كانت الأم بالامس وتنتشر الفاحشة والرذيلة َكل هذا لأننا كنا بالأمس نخاف الله ولم يكن هناك كل هذه المساجد وكل هذه الشيوخ.





الوعاظ واليوم مع كثرة المساجد والشيوخ و َالوعاض الا اننا بعيدين كل البعد عن الدين وأوامر الله عز وجل وفي نهاية هذا المقال اقول اللهم ردنا الى دينك ردًا جميلاً....