الأردن يجدد طلبه ببناء مئذنة خامسة بالمسجد الأقصى

{title}
صوت الحق - طلبت السلطات الأردنية من السلطات الإسرائيلية السماح لها في بناء مئذنة خامسة بالمسجد الأقصى، علما أن المخطط اعد له منذ سنوات طويلة، بيد أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عارضت تنفيذه.

وجدد الأردن قبل أسابيع طلبه من الحكومة الإسرائيلية الجديدة بناء مئذنة خامسة في المسجد الأقصى على السور الشرقي من الحرم القدس الشريف، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس الأربعاء.

ويهدف الأردن من بناء المئذنة الخامسة،  تدعيم وتثبيت وصايته على الأقصى وساحات الحرم، علما أن آخر مرة تمكن الأردن من تحقيق حالة من التأثير الرمزي في الأقصى في ثمانينات القرن الماضي، عندما باع والد الملك عبد الله، الملك حسين، حاكم عمان، السلطان قابوس، قصرا كان يمتلكه بالقرب من لندن، وحول حسين مبلغ 8 ملايين دولار إلى دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لصيانة قبة الصخرة واستبدال الذهب في القبة.

ويعتمد الائتلاف الحكومي على تحالف الصهيونية الدينية والوزير إيتمار بن غفير وحزبه، الذين يسعون إلى تعميق وتعزيز السيادة الاحتلالية الإسرائيلية في الأقصى وساحات الحرم وفتحها أمام اليهود لإقامة الشعائر التلمودية وبناء كنيس.

من ناحية أخرى، فإن علاقات إسرائيل مع الأردن معلقة، وتتشابك فيها المصالح الأمنية والاقتصادية والاستخباراتية المشتركة، والتي نوقشت، الثلاثاء

وأكد الوزير بن غفير أنه سيواصل اقتحامه للمسجد الأقصى، قائلا "مع كل الاحترام للأردن، إسرائيل دولة مستقلة، لقد صعدت (اقتحمت) إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وسأواصل ذلك في المستقبل". وأضاف إن "إسرائيل ليست دولة رعاية لأي دولة أخرى".

أتت تصريحات بن غفير، عقب اللقاء الذي جمع الملك عبد الله الثاني في قصره في العاصمة الأردنية عمان، الثلاثاء، حيث قال الديوان الملكي الأردني في بيان بعد اللقاء "أكد الملك أهمية احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى وعدم الإضرار به".