نقابة الأطباء البيطريين: خسائر ضخمة تهدد الأمن الغذائي للمملكة بسبب الحُمى القلاعية

{title}
صوت الحق - أصدرت نقابة الأطباء البيطريين اليوم السبت بيانا ول تفشي وباء الحمى القلاعية في الضليل والحلابات والخالدية.

وطالب النقابة في البيان الذي وصلت "سرايا" نسخة منه، بأن تتحمل الجهات المسؤولة في وزارة الزراعة مسؤولياتها، وتتخذ الإجراءات التي من شأنها إيقاف هذه الفوضى في الوضع الوبائي عامة وحالة التفشي الأخير بخاصة.

وأكدت أن الإصابات طالت قطعان الأغنام في البداية، ومؤخراً مزارع الأبقار الحلوب،سرايا، ما نتج عنه من خسائر ضخمة لا تزال مستمرة ليومنا هذا وتهدد الأمن الغذائي للمملكة في منتج أساسي في سلسلة الغذاء الوطنية وهو الحليب الطازح واللحوم.

وتاليا نص البيان:

"تراقب نقابة الأطباء البيطريين منذ أكثر من شهر تسلسل تفشي وباء الحمى القلاعية في قطعان الأبقار في مناطق مختلفة من المملكة، وقد قمنا ومنذ البداية بالتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان بإرسال عينات من كافة مناطق الإصابة بشكل دوري إلى المختبرات المختصة في المملكة وبالتعاون مع الزملاء في الجامعة.

وخلال هذه الفترة كانت ولا تزال رؤيتنا بأن الوضع الوبائي الوقائي في المملكة مستباح وغير حصين بحيث أننا قد نبهنا في إجتماعات عدة خطورة تهاون الأجهزة المسؤولة في وزارة الزراعة وبخاصة في موضوع الحجر الصحي على إرساليات الأبقار والأغنام القادمة للمملكة من كافة أنحاء العالم دون أي نوع من إجراءات الحجر الصحي الحقيقي وأنه كانت تتم عملية إدخال هذه الحيوانات دون أي فحوصات مخبرية متخصصة أو حجر في محاجر الوزارة وكذلك القيام بإنشاء مربع صحي في جنوب المملكة يسمح بدخول وإعادة تصدير القطعان من كافة الدول ودون وجود رقابة حقيقة للوزارة مما أدى مؤخراً لدخول فايروسات جديدة أصابت سابقاً قطعان الأغنام ومؤخراً مزارع الأبقار الحلوب وما نتج عنه من خسائر ضخمة لا تزال مستمرة ليومنا هذا وتهدد الأمن الغذائي للمملكة في منتج أساسي في سلسلة الغذاء الوطنية وهو الحليب الطازح واللحوم .

لقد كنا نحذر منذ زمن من خطورة التهاون في إجراءات الحجر وقد أثبت مؤخراً ظهور اصابات بعترات جديدة للحمى القلاعية لم تكن قد سجلت في الشرق الأوسط منذ أكثر من عشرين عام وهي ما تسببت بالتفشي الأخير للحالات في منطقة لضليل والحلابات والخالدية والتي تشكل مجتمعه أكثر من 80% من قطعان الأبقار الحلوب في المملكة .

إننا نطالب في هذا البيان بأن تتحمل الجهات المسؤولة في الوزارة مسؤولياتها وتتخذ الإجراءات التي من شأنها إيقاف هذه الفوضى في الوضع الوبائي بعامة وحالة التفشي الأخير بخاصة ، والسماح بدخول اللقاحات المناسبة بالسرعة القصوى للعترات الجديدة المعزولة مؤخراً في المختبرات والتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان لوضع سياسة حاسمه في توجيه الوضع الوبائي وتلافي الخروقات والأخطاء السابقة".