هل سوف يقضي التشخيص الخاطئ على حزب الكنبة ؟

{title}
صوت الحق - سليم الدوابشة

اليوم ومع ضبابية ملامح التجربة السياسية نستطيع القول بأن الشباب هم الأحق و الأجدر لرسم طريق الإصلاح المنشود ، فضلا عن المنظرين الذين استفاقوا لأهمية دور الأحزاب والبرامج حديثا .

و انسجاماً مع التوجهات الملكية والتي ظهر شعاعها منذ عهد إطلاق جلالة الملك الأوراق النقاشية حول ما يجب أن تصبح عليه الأردن ، وذلك استجابة للتغيرات العالمية وتطور الشعوب وتنميتها وتلبية حقوقهم المستحقة حاضرا ومستقبلا بما يراعي توفير سبل الرفاه الاجتماعي والحرية بالإضافة لسيادة القانون.

التبني المفاجئ المعاصر لأهمية وجود الاحزاب من قبل بعض المنظرين و أصحاب المناصب ، الذين سبق أن " تسابقوا " وبعضهم البعض على الهجوم والتهميش للحياة الحزبية من خلال إبداء آرائهم و قراءة الحالة الأردنية التي كانت على حد تعبيرهم بيئة غير خصبة او صالحة لنمو الفكر الحزبي ، كما وقد أبدوا أيضا في السابق تخوفهم مما سوف تنحدر اليه الأوضاع في الأردن اذا ما تم السماح للأحزاب بممارسة عملهم بشكل حقيقي بعيدا عن القيود الآمنة على حد تعبيرهم.

في الايام القريبة السابقة و خلال تواجدي في احدى اللقاءات التي عقدت بالتعاون ما بين وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية واحدى مؤسسات المجتمع المدني ، والتي ضمت عددا مقدرا من النساء والشباب الناشطين في العمل السياسي والحزبي ، وتطرقت بصفتي متحدثا ينوب عن فئة من الشباب الذين خاضوا التجربة الحزبية وقد ذاقوا منها حلوها ومرها الى اننا نمر في وقت حرج لا نملك فيه ترف ارتكاب الاخطاء في تجربة الإصلاح المفصلية ، ونحن في ظرف لا خيار لنا سوى نجاح هذه التجربة الشبيهة بإجراء عملية للعامود الفقري فإما الدخول في مرحلة التعافي او الشلل في فشلها لا قدر الله.

ولهذا ، على كل من يسعى لحمل هذه الراية امتلاك الوعي والإدراك الكافيان لطبيعة الواقع الحقيقية والتفصيلية بعيدا عن التشخيص المخادع الذي يظهر فقط الجانب المشرق الضيق .

وفي الختام ، علينا التأكيد على أن الخطط الاستراتيجية المناسبة كفيلة بمعالجة الوضع الراهن بشكل تدريجي ملاحظ من قبل المواطنين المنتسبين لحزب الكنبة او لحزب المشككين والمكذبين فاقدي الثقة بكل ما يصدر او ينتج من الجانب الرسمي في البلاد.