انطلاق فعاليات مؤتمر الدواء الدولي الثالث حول الرؤى الملكية في تحقيق الأمن الدوائي
صوت الحق -
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الدواء الدولي الثالث تحت عنوان: "الرؤى الملكية في تحقيق الأمن الدوائي".
وأشار مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات رئيس المؤتمر إلى أن المؤتمر جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي وضعت القطاع الدوائي في مقدمة أولوياتها باعتباره قطاعا رائدا وواعدا لغايات تحقيق الأمن الدوائي وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الأردنيين، مبينا أن المؤتمر يشكل ركيزة أساسية لدعم الابتكار والإبداع في الصناعة الدوائية لتحقيق التميز في مجال الرعاية الصحية وتفعيل التشاركية بين القطاعين العام والخاص لتعزيز تنافسية الصناعات الدوائية الوطنية وفتح المزيد من الأسواق التصديرية أمامها .
وأضاف مهيدات أن توجيهات جلالة الملك حفظه الله ورعاه من خلال رؤيته للتحديث الاقتصادي تستند إلى إستراتيجيتين رئيسيتين أولهما: النمو المتسارع من خلال إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الكاملة للأردن لخلق فرص عمل واستثمارات جديدة ورفع مستوى المعيشة
وثانيهما: تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين والتي من ركائزها الأساسية الصناعات الدوائية في الأردن والتشاركية معها.
وبين مهيدات أن وجود أكثر من خط إنتاج دوائي للأدوية الجنيسة ذات علامات تجارية مميزة و مجموعة واسعة من المستحضرات الدوائية ذات المعايير الدولية العالية جعلت الأردن من الدول المتقدمة في هذه الصناعة على المستوى الإقليمي و الدولي.
وأكد مهيدات على أن دعم الصناعات الدوائية الوطنية يستدعي تكاتف كافة الجهات الرسمية والقطاعين العام والخاص لتبني الأولويات والإستراتيجيات التي من شأنها جعل الأردن مركزا اقليميا لإنتاج المستحضرات الصيدلانية من خلال تعزيز التوجه نحو التقنيات الجديدة للأدوية وتعزيز البحث والتطوير والروابط بين الشركات المنتجة للأدوية وجعل الاردن داعما حقيقيا لتحقيق الأمن الدوائي له ولدول الاقليم .
من جانبها قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي أن المؤتمر يتزامن مع احتفالات منظمة الصحة العالمية بعيد تأسيسها الخامس والسبعين حيث عملت المنظمة خلال هذه السنوات جاهدة على دعم البلدان في تعزيز أنظمتها الصحية والتنظيمية والرقابية كما ساهمت في تطوير الصناعات الدوائية وأكدت على أهمية البحث العلمي والتطوير والابتكارات الدوائية وتعزيز الوصول العادل إلى منتجات طبية وأدوية ومطاعيم آمنة وفعالة ذات جودة عالية وبأسعار معقولة وبطرق مستدامة وذلك لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت الراعبي أن المنظمة تبنت قرارات جمعية الصحة العالمية وقدمت الدعم لمعظم البلدان ومنها الأردن لتعزيز الأنظمة التنظيمية والرقابية من خلال بناء القدرات في الدول الأعضاء بما يتفق مع الممارسات التنظيمية الجيدة والتعاون التنظيمي والعمل المشترك والاعتماد على الآخرين لتوفير الوقت والجهد والتكلفة.
واستعرضت الراعبي مجموعة من برامج منظمة الصحة العالمية ومجالات العمل المشترك مع القطاع الصيدلاني في القطاعين العام أو الخاص على حد سواء والتي تخدم تحقيق الرؤى الملكية في الأمن الدوائي والصناعات الصيدلانية منها برنامج تقوية وتعزيز الأنظمة التنظيمية من خلال تقييم الأنظمة الدوائية والرقابية والتشريعية و برنامج تقييم المنتجات الطبية ومختبرات الرقابة الدوائية وذلك من خلال برنامج التأهيل المسبق بمنظمة الصحة العالمية وغيرها من البرامج.
من جهتها أكدت مساعد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء للشؤون الفنية الدكتورة وصال الهقيش نائب رئيس المؤتمر أن المؤتمر يعقد انسجاما مع الرؤى الملكية السامية وتطلعات سيدنا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بالتحديث الاقتصادي كخريطة طريق محكمة للسنوات المقبلة .
ولفتت الهقيش إلى أن إدراج قطاع الصناعات الدوائية ضمن هذه الرؤية يعكس أهمية القطاع كرافد ومحرك أساسيًا لعجلة الاقتصاد الوطني وأهمية التركيز على تحقيق الأمن الدوائي الذي يتأتى بتشجيع ودعم الصناعات الدوائية المحلية وجعلها قادرة على المنافسة والتطوير وزيادة صادراتها لقنوات تسويقية جديدة، لافتة إلى أهمية التركيز على الشركات البحثية العالمية بتوفير العلاجات المبتكرة ووصولها للمرضى بأسرع وقت وتشجيعها على بناء الشركات مع الصناعات المحلية.
وحضر افتتاح المؤتمر الذي يتزامن مع الاحتفالات التي تشهدها المملكة بمناسبة زفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم والذكرى السابعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، نخبة من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة وبمشاركة دولية واسعة ممثلة بمحاورين من الجهات الصحية العربية مثل السعودية والعراق والجزائر وفلسطين وأكثر من 35 متحدثا و 30 محاورا من عدة دول عربية وأجنبية مثل لبنان وكندا وفرنسا وبريطانيا والبرازيل وبلجيكا وألمانيا اضافة الى ما يزيد عن 400 مشارك من ممثلي مستودعات وشركات الأدوية المحلية والأجنبية والمؤسسات الصحية والأكاديمية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية.