مسيرة شعبية غدا من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة احتجاجا على قانون الجرائم الإلكترونية

{title}
صوت الحق -
 دعت اللجنة التنسيقية للمطالبة بسحب مشروع قانون الجرائم الالكترونية الشعب الاردني إلى المشاركة في المسيرة التي ستنطلق يوم غد بعد صلاة الجمعة امام المسجد الحسيني دفاعا عن حقوقه وحرياته التي يسلبها منه مشروع قانون الجرائم الالكترونية وللتعبير عن رفض القانون .

وقالت لجنة إعلام التنسيقية في بيان لها : إن الأيدي المرتجفة لا تبني أوطانا، والأحرار يدافعون عن حريتهم، مطالبة الشعب الأردني من كل طبقاته وفئاته العمرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المشاركة بكثافة في مسيرة الجمعة السلمية الدستورية لأنها قد تكون المرة الأخيرة التي يعبرون فيها عن رأي.

وأدانت لجنة إعلام التنسيقية سلوك مجلس النواب الصادم والسرعة الغريبة التي أقرت بها اللجنة القانونية في مجلس النواب مشروع القانون وقذفت به إلى المجلس مع كل ما اعتراه من عوار تشريعي وخروج عن القواعد العامة في الجزاء ونسف لقواعد قانونية مستقرة وغياب للتعريفات لجرائم جديدة أتى بها القانون للمرة الأولى من مثل ” اغتيال الشخصية” و”الكراهية” و” ازدراء الأديان”، مستهجنة حالة التجاهل التي يعيشها المجلس ولجنته القانونية التي لم تفكر حتى في دعوة الأحزاب الاردنية لسماع وجهة نظرها في القانون مع أنها تمثل آلاف المواطنين، كما أنها لم تدع أيا من القوى الوطنية الممثلة في التنسيقية لا من أفراد ولا هيئات اعتبارية لتستمع إلى وجهة نظرها، وبذلك تكتمل حلقات التغييب لإرادة القوى الحية بدءا من عدم نشر مشروع القانون على موقع ديوان التشريع والرأي وعدم اطلاع أحد عليه قبل إرساله على حين غرة إلى مجلس الأمة يوم السبت الموافق 15/7 ثم التصويت عليه اليوم الخميس الموافق 27 / 7.


 وقالت لجنة إعلام التنسيقية إن مجلس النواب ضرب عرض الحائط بكل الاعتراضات على مشروع قانون الجرائم الالكترونية، وتجاهل كل المذكرات والاقتراحات التي قدمت له من قبل الحقوقيين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب، وأدار ظهره حتى للانتقادات الدولية التي وجهت لمشروع القانون من 14 منظمة حقوق إنسان دولية برئاسة هيومن رايتس واتش ومنظمة المادة 19 التابعة لهيئة الأمم المتحدة، عدا عن النقد اللاذع الذي وجهته الخارجية الأمريكية الداعم الأكبر للخزينة الأردنية إلى مشروع القانون، وأصم آذانه عن صيحات الشارع وبيانات ومقالات مئات الشخصيات والهيئات الاعتبارية الوازنة، وهرول باتجاه إقرار القانون.