الشباب في الأردن: بين مطرقة الاوضاع الاقتصادية والتمكين الحكومي وادوار سياسية على الابواب "

{title}
صوت الحق -  هيثم الزواهرة يكتب :

يُعتبر الشباب الفئة العمرية الأكبر في الأردن، حيث يشكلون نسبة كبيرة من سكان المملكة. ومع أهمية هذه الفئة العمرية في المجتمع، تتحمل الحكومة دورًا هامًا في دعمهم وتمكينهم لاستغلال إمكاناتهم وتحقيق التنمية المستدامة للوطن. ينبغي أن تركز الحكومة على عدة جوانب لتعزيز دور الشباب في المجتمع ومساعدتهم على التطور والازدهار.

أولًا، يجب أن تقدم الحكومة فرصًا وظيفية للشباب، حيث يعاني الكثيرون منهم من البطالة وصعوبة الحصول على فرص عمل مناسبة. يمكن للحكومة أن تدعم قطاعات الاقتصاد الناشئة وتشجع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة التي تعزز فرص التوظيف للشباب. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير برامج تدريبية وتأهيلية تساعد الشباب على اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث.

ثانيًا، يجب أن تُقدم الحكومة دعمًا للشباب الرياديين ورواد الأعمال، حيث يمكن للابتكار والريادة أن تسهم في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص عمل جديدة. يمكن للحكومة أن تُقدم مساعدات مالية وتسهيلات بنكية للشباب الذين يسعون لتأسيس مشاريعهم الخاصة، بالإضافة إلى توفير الاستشارات والدعم الفني لهم.

ثالثًا، ينبغي على الحكومة أن تركز على تعزيز دور الشباب في صنع القرار، حيث يمثلون مستقبل الوطن ويجب أن يشاركوا في وضع السياسات والبرامج التي تؤثر على حياتهم. يجب توفير منصات للشباب للتعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم، سواء كان ذلك من خلال المجالس الاستشارية أو البرلمان الشبابي وادماجهم في احزاب حقيقيه نوعيه تضمن ان يكونو صناع قرار وسياسات.

رابعًا، ينبغي أن تُقدم الحكومة خدمات اجتماعية وثقافية تلبي احتياجات الشباب وتعزز دورهم الإيجابي في المجتمع. ويجب دعم المراكز والهيئات الشبابيه وتوسيع اطار عملها ودعم برامجهم النوعيه التي تخدم وخدمت الشباب بشكل لافت في السنوات السابقه من خلال برامج تعليمية وترفيهية ورياضية وحتى سياسيه واجتماعيه وقياساً على مخرجات الهيئات الشبابيه في السنوات الاخيره والقاده الشباب التي افرزتها فانه يجب ان نبني على هذا النجاح وان نعززه لخدمة المجتمع الشبابي الذي ينعكس على المجتمع ككل .

في النهاية، يمكن أن يكون للشباب دور بارز في بناء مستقبل مزدهر للأردن، وعلى الحكومة أن تقدم لهم الفرص والدعم اللازم لتحقيق طموحاتهم وتحقيق التنمية المستدامة للوطن وهنا فأن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بأن المرحله القادمه تحتاج شباب فانها رؤية استراتيجية ستقود البلاد من وجهة نظري الى نقله نوعيه على كافة الصعد فالشباب هم فرسان التغيير ورواد المستقبل ويملكون من الطاقه والحيويه ما يمكنهم من صنع ما عجز عنه غيرهم لبناء الاردن الذي نحب ونرضى.