الحنيفات يكتب: مبادرة رحلة الرحمة العالمية لدعم الأشقاء في غزة

{title}
صوت الحق -

سلمان حنيفات

أمانه يا عمو أعطينا خيمة، نمنا بدون غطا، نداء أطلقته طفلة من غزة عبر احدى المحطات Honestly, uncle, give us a tent نازحون يبيتون ليلتهم بالعراء بلا خيم أو مأوى في قطاع غزة.

يقف العالم أمام كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل منذ عشرات السنوات، كارثة بالمعنى الحقيقي، انقطاع الماء والدواء والغذاء، لا يوجد ما يقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، انقطعت اغلب مقومات الحياة عن هذه البقعة من الأرض، هذه المنطقة لا يوجد بها سوى أصوات القصف وصرخات النساء والأطفال تحت الأنقاض وفي ساحات المستشفيات.

تعيش غزة العالم تحت وطأة الحرب منذ أكثر من شهرين، وفي هذا السياق تبرز هذه المبادرة العالمية الملهمة تهدف إلى تقديم الدعم للنازحين، تحمل هذه المبادرة اسم رحلة الرحمة، وتركز على توفير مساعدات ضرورية كالماء والغذاء والدواء والخيم  للذين فروا من آثار الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على أهل قطاع غزة.

على المستوى الوطني ماذا لو قمنا بعمل يوم عمل مجاني أو ساعات عمل مجانية نساعد بها أهلنا في فلسطين الحبيبة وقطاع غزة، ماذا لو قامت الشركات والمصانع والبنوك بخصم مبلغ أرباح يوم واحد فقط من اجل دعم الأشقاء في غزة وفعلت كذلك المكاتب الهندسية والحقوقية وكل من يريد المساعدة في أحياء هذه المبادرة.

على المستوى الدولي والعالمي نطالب كبرى الشركات في العالم العربي والاسلامي بعمل يوم عمل مجانيأو خصم مبلغ دولار من كل ساعة عمل إضافية لدعم الحالات الإنسانية في قطاع غزة، ماذا لو عملت سنغافورة والصين وإندونيسيا والهند وكبرى الشركات العالمية في هذه البلدان الأقوى اقتصادياً في العالم بدعم المتضررين من الحرب في غزة بأرباح يوم واحد فقط.

نطالب المؤثرون الذين يجنون مئات الألاف من صفحاتهم على مواقع التواصل بعمل ساعة بث لصالح الأهل في غزة، أنا لا اقصد المؤثرين في الخارج فقط وإنما المؤثرين داخل الأردن، ما الذي يخيفكم إذا قمتم بهذه الخطوة، هل سينزل عدد متابعيكم أم ستنخفض كمية الأرباح التي ستجنونها؟، يستطيع هؤلاء المؤثرون تحريك المشاعر والآراء والمعتقدات لدى متابعيهم، كما يمكنهم التأثير على الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي وقت الأزمات.

رحلة الرحمة تمثل نموذجاً حيوياً للتعاون العالمي والجهود المشتركة لتقديم الرعاية والدعم للذين تركوا بيوتهم أو هجروا قصراً ودمرت بيوتهم ولا يوجد لهم مأوى سوى افتراش الأرض في قطاع غزة المحاصر، تعكس هذه المبادرة التفاني في إحداث فارق إيجابي في حياة هؤلاء المهجرين وتعزز قيم الإنسانية التي تتطلب التكاتف لمواجهة التحديات التي يواجهونها.

المبادرات لها تأثير قوي على مستوى العالم وخاصة في مناطق الحروب والنزاعات، وأننا في هذه المبادرة سوف نبدأ برحلة الرحمة من اجل جمع المساعدات وإيصالها لكل المحتاجين في القطاع...

ليس من الضروري أن تكون عربيا أو مسلما أو من أي بلد لتساعد المظلومين في غزة.. اهم شيء ألا يكون الأمر شعبويات، انظروا للأمر إنسانيا فقط.

هذه المبادرة إنسانية أقدمها وليس لي مغزى منها سوى مساعدة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في غزة.. هل ممكن أن تساعدوني في نشرها للجميع في كل بلدان العالم