مهرجان جرش في دورته الثامنة والثلاثين: احتفال ثقافي يتألق بالدعم للقضية الفلسطينية

{title}
صوت الحق -  لوزان عبيدات
يشهد مهرجان جرش هذا العام في دورته الثامنة والثلاثين تحت عنوان "ويستمر الوعد" تميزًا فريدًا، إذ يأتِ دعمه القوي للقضية الفلسطينية في وقت حرج، متزامنًا مع مناسبات وطنية على الأردن، منها اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، مما يعزز مكانته كرمز للثقافة والوفاء والالتزام بالقضايا العادلة.

يحظى هذا المهرجان بمساندة واسعة من مختلف فئات المجتمع الأردني، تقديرًا لجهوده في دعم غزة والفلسطينيين، وذلك من خلال تخصيص ريع تذاكر الدخول لصالح الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وتخصيص جزء من عائدات معرض الفن التشكيلي لدعم الجهود الإغاثية في غزة، يعكس هذا الالتزام بالمساعدة والدعم للشعب الفلسطيني روح التضامن والأخوة التي تميز الأردن.

لم يتوانَ الأردن يومًا عن مساندة الفلسطينيين، سواء بالكلمة أو بالصورة أو بالدعم المادي والمعنوي، وهو ما يبرز جليًا في هذا المهرجان، الذي يجمع بين الفن والثقافة والقضية العادلة، ويعتبر ركيزة أساسية للأردن منذ سنوات عديدة.

خطوة بالإتجاه الصحيح 

التزام إدارة مهرجان جرش بإقامة هذا الحدث الثقافي الكبير رغم التحديات، يعكس قوة الدولة الأردنية وقدرتها على مواجهة الظروف الصعبة، مؤكدًا على دور الفن والثقافة كأدوات فاعلة في دعم القضايا الوطنية والإنسانية.

إن مهرجان جرش هذا العام يمثل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، من خلال تقديم العروض المتنوعة التي تحتفي بالتراث الفلسطيني، وإلغاء الحفلات الكبرى على المسرح الجنوبي، وتخصيص ريع التذاكر لدعم القطاع الغزي، مما يبرز أهمية الفن في دعم النضال الفلسطيني.

ولم يمكن أن نتناسى كيفية دمج مهرجان جرش هذا العام الفعاليات الثقافية والفنية مع القضايا الإنسانية والوطنية، فهذا الدعم والدمج يستحق الثناء والتقدير والتشجيع على هذه الخطوة التي تعتبر أنموذجًا قويًا لا يمكن تجاوزه.