الإخوان المسلمين: بين الاستعداد للانتخابات وتحديات المشهد السياسي

تستعد حركة "الإخوان المسلمين" في الأردن للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها في العاشر من أيلول المقبل، وتأتِ هذه الاستعدادات من خلال عقد عدد من الاجتماعات لوضع الية لكسب نتائج إيجابية في المجلس النيابي المقبل. 

في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها الإخوان في العالم العربي، يسعى التنظيم للعودة إلى المشهد السياسي الأردني من خلال المشاركة النشطة في الانتخابات النيابية. 

الصحفي فارس الحباشنة أشار إلى أن الإخوان المسلمين في الأردن هم الفصيل الوحيد من التيار الإسلامي السياسي في العالم العربي الذي يشارك في العملية الانتخابية، باستثناء التجربة المغربية. 

وفيما يتعلق بالعلاقة بين الدولة والإخوان، أوضح الحباشنة أن هناك حرصًا سياسيًا رسميًا على احتواء الإخوان وإشراكهم في العملية السياسية ، وبيّن أن مشاركتهم في الانتخابات تعكس رغبتهم القوية في العودة إلى الواجهة السياسية، رغم التحديات التي تواجههم في الدول العربية الأخرى. 

ومن ناحية رؤية الإخوان المسلمين في الأردن، أكد الحباشنة أنهم لا يزالوا يحملون رؤية منفصلة تجاه الدولة والهوية الوطنية، مما يعكس بعض الجوانب المتطرفة والإقصائية في فكرهم، وخصوصاً في العلاقات الخارجية، بما في ذلك علاقتهم مع حركة حماس، لا زالت تشكل تحديات تؤثر على وضعهم السياسي والمؤسسي في الاردن. 

ويرى الحباشنة أن الظروف الحالية والهزائم السابقة جعلت حضور الإخوان في المشهد السياسي الأردني محدودًا، مما يدفعهم للمنافسة على عدد قليل من المقاعد في ظل غياب الدعم السياسي الذي كانوا يتلقونه في فترات سابقة، مثل فترة الربيع العربي.