الإفراط في الدعاية الانتخابية: انتهاك لحقوق المواطنين أم خطوة نحو البرلمان؟

صوت الحق -
لوزان عبيدات
شهدت مختلف محافظات المملكة انتشارًا واسعًا ليافطات الدعاية الانتخابية لمرشحي المجلس النيابي العشرين، سواء من القوائم المحلية أو الحزبية.
وقد أدت هذه اليافطات إلى تعكير صفو الحياة العامة، حيث تسببت في تعديات على المرافق العمومية مثل الشوارع، وممرات المشاة، وأعمدة الإنارة، والإشارات الضوئية.
وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي منير ديه أن انتشار الدعاية الانتخابية بهذه الطريقة يشكل اعتداءً واضحًا على حقوق المواطنين.
وفي تصريح لـ "صوت الحق"، أشار ديه إلى أن مشهد صور المرشحين المتناثرة على الطرقات يعكس انتهاكًا لحقوق السائقين والمارة، موضحًا أن الحجم الكبير لهذه اليافطات يعد تجاوزًا غير مبرر.
وأضاف ديه أن الإفراط في نشر الدعايات يمثل مؤشرًا على أن المرشحين قد بدأوا بالفعل في انتهاك حقوق المواطنين منذ خطوتهم الأولى نحو البرلمان، مؤكدًا أن هذا النهج يعكس نية المرشحين في السعي لتحقيق أهدافهم البرلمانية على حساب مصلحة المواطنين.
من جهة أخرى، أشار ديه إلى غياب البرامج الواقعية التي تلامس احتياجات المواطنين اليومية في مجالات التعليم والصحة، فضلًا عن التحديات الاقتصادية مثل البطالة والفقر وتراجع الاستثمار.
ورغم ذلك، لاحظ انتشار الدعاية الانتخابية بشكل مكثف لدى بعض المرشحين، مما يفوق المطلوب، داعيًا المواطنين إلى مراجعة هذا المشهد الانتخابي وأخذ هذه الممارسات في الحسبان.
وأكد ديه في ختام تصريحه على ضرورة أن تكون البرامج الانتخابية قابلة للتطبيق وتستجيب لتطلعات المواطنين، مشددًا على أن الدعاية الانتخابية يجب أن تلامس احتياجاتهم الفعلية دون انتهاك حقوقهم الأساسية.