"الفاو" والمياه توقعان اتفاقية لمعالجة ندرة المياه

{title}
صوت الحق -
وقع وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المهندس نبيل عساف ، اليوم الاحد اتفاقية لإطلاق مبادرة ندرة المياه في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بحضور امين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة وامين عام سلطة المياه المهندس وائل الدويري وعدد من المسؤولين .

واستعرض أبو السعود، التحديات المائية التي تواجه الأردن والجهود الأردنية لضمان استدامة المتاح منها من خلال البحث عن حلول استراتيجية ، مبينا ان مشروع مبادرة ندرة المياه يعد فرصة كبيرة لتعزيز التخطيط وإدارة الموارد المائية وتعزيز المعرفة وتطوير القدرات ورفع الوعي وتبادل الخبرات وتعزيز الاستخدام المستدام للمياه في الزراعة .

واكد أبو السعود ان وزارة المياه والري تسعى من خلال المبادرة الى تحقيق افضل إدارة متكاملة للمياه وتعزيز حوكمتها وضمان مرونة خدمات المياه لتعزيز الامن المائي والوصول الى التقنيات الحديثة في الري والزراعة بهدف تحقيق الامن الغذائي ومواجهة آثار التغيرات المناخية مع الاستمرار بتوسيع آفاق التعاون الإقليمي لضمان استدامة الموارد المائية وتبادل الخبرات معربا عن شكره وتقديرة لمنظمة الأغذية الزراعة للأمم المتحدة الفاو بممثلها في عمان وطاقم العمل مؤكدا دعم واستعداد الوزارة للتعاون الكامل لتحقيق أهدافها .

وأكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، المهندس نبيل عساف، على أهمية هذه الشراكة في معالجة تحديات ندرة المياه في المنطقة. وقال: "من خلال العمل معًا، يمكننا خلق مستقبل أكثر استدامة ومرونة لشعب الأردن".


وتواجه منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ندرة شديدة في المياه وتدهور في نوعية المياه بسبب الطلب المتزايد وتأثيرات تغير المناخ، مما يشكل مخاطر كبيرة على الأمن الغذائي والتغذية ورفاهية المنطقة. ولمعالجة هذه التحديات، أنشأت منظمة الأغذية والزراعة مبادرة ندرة المياه كمنصة شراكة إقليمية تجمع بين الشركاء الإقليميين والوطنيين الملتزمين بتعزيز التعاون بشأن قضايا المياه والغذاء في المنطقة ، وتهدف الى دعم التخطيط الاستراتيجي وتحسين تخطيط إدارة المياه ودعم وتطوير استخدام المياه غير التقليدية ، وتضم المبادرة 17 مخرج انبثق عنها 17 نشاط ويشارك الأردن في 15 مخرج منها حيث تبلغ قيمة المبادرة كاملة 31,5 مليون دولار .

وقد حقق الأردن خطوات كبيرة على مستوى الإقليم والعالم في الحد من ندرة المياه حيث نجح في خفض استهلاك الزراعة الى 51% من المياه فيما دول العالم تسجل 85% من الموارد المائية المتاحة بفضل المساهمة السخية من الحكومة السويدية من خلال الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، طورت منظمة الأغذية والزراعة المشروع في شكل شراكة كنموذج برنامج أوسع نطاقا متعدد المانحين ومتعدد الشركاء، والذي يتماشى بشكل جيد ليس فقط مع رؤية ونطاق وأهداف مبادرة ندرة المياه والطريق وأولويات المنطقة، ولكن أيضا مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف) من أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

وتحدد الاتفاقية الأهداف الرئيسية لمبادرة المياه المستدامة، بما في ذلك تعزيز حوكمة المياه الزراعية، وتعزيز قدرة أنظمة الغذاء وخدمات المياه على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ونشر المعرفة والخبرة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي.

ومن المتوقع أن يكون لمبادرة ندرة المياه تأثير كبير على منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.