بعد استشهاد السنوار: هل يستغل الاحتلال المرحلة الرمادية للمقاومة؟

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات - عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار في عملية عسكرية جنوب قطاع غزة، تتزايد التساؤلات حول مستقبل المقاومة في القطاع.

ورغم اعتبار الاحتلال عملية اغتيال السنوار نصرًا عسكريًا، يبقى السؤال الأهم هو من سيخلفه وكيف سيكون موقفه من المفاوضات مع إسرائيل لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.

الخبير العسكري الدكتور نضال أبو زيد أكد أن المقاومة تمر حاليًا بمرحلة انتقالية حساسة قد يحاول الاحتلال استغلالها. 

وأوضح في حديثه لـ "صوت الحق" أن المقاومة تمتلك القدرة على إعادة إنتاج قيادتها بسرعة، مبينا أن الأسماء الأقرب لخلافة السنوار هما شقيقه محمد السنوار، ومحمد شبانة قائد لواء رفح.

وأشار أبو زيد إلى أن كلا المرشحين لخلافة السنوار من الشخصيات الميدانية المتشددة التي ستساهم في إعادة تنظيم القيادة الميدانية، مشددًا على أن المقاومة في غزة لا تعتمد على فرد واحد بل على فكرة وأيديولوجية لا تموت.

وأضاف: "المؤشرات تشير إلى أن المقاومة قوية ومستعدة للاستمرار، وقد أوضحت ذلك من خلال تنفيذ عمليات نوعية شمال القطاع، استهدفت جنود الاحتلال ودبابة ميركافا، كما أن بنية المقاومة التنظيمية الأفقية تمنحها مرونة في إعادة بناء نفسها". 

وأوضح أبو زيد أن المقاومة تعمل بنظام مجموعات قتالية صغيرة، حيث تتمتع كل مجموعة باستقلالية في القيادة والتخطيط والتنفيذ، مما يتيح لها استهداف قوات الاحتلال بطرق غير مركزية.

وتوقع أبو زيد أن يظهر المتحدث باسم حركة حماس، أبو عبيدة، قريباً ليوضح الوضع الراهن ويرسل رسالة واضحة للشارع الغزي والعربي تؤكد استمرار المقاومة، مع الإشارة إلى بعض التفاصيل المتعلقة باغتيال السنوار.

يُذكر أن قوات الاحتلال أعلن، الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. وأفاد بيان الجيش أن السنوار كان من بين ثلاثة مقاتلين قُتلوا في اشتباك مع قوة من اللواء 828.