كيف يقف الأردن أمام التوترات الإقليمية في المنطقة؟
صوت الحق -
لوزان عبيدات - وسط أجواء إقليمية مضطربة سياسيًا وعسكريًا، يبرز الأردن في قلب المنطقة بأدوار قيادية وتحديات جديدة جراء موقعه الجغرافي والسياسي البارز.
الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور بشير الدعجة، أكد أن الأردن بقيادة الملك، يسير في مسار واضح من التوازن بين العمل الدبلوماسي الفعّال والتحصين العسكري الحازم.
وأضاف الدعجة أن الخطابات الملكية وبشكل مستمر حملت رسائل حكيمة وثابتة على الساحة الدولية، إذ أكدت على التزام الأردن بالأمن والاستقرار، وحرصه على تخفيف الصراعات الإقليمية التي أثقلت كاهل الشعوب.
الأمن الإقليمي والدولي
وبين الدعجة أن الخطابات الملكية تحمل رؤية متكاملة للأمن الإقليمي والدولي، إذ يلتزم الأردن بسياسة الاعتدال التي تسعى لتهدئة التوترات المحيطة.
وتابع "وبينما يسير الأردن في هذا النهج، تبقى القوات المسلحة الأردنية درعًا يحمي الحدود ويسهر على أمن الوطن، من خلال اتخاذ إجراءات احترازية متقدمة لمواجهة أي تهديدات محتملة".
الصراعات والتحديات
وأشار إلى أن الأردن تجنب الانزلاق في الصراعات الإقليمية، إلا أن موقعه الجغرافي يجعله محاطًا بتحديات جيوسياسية مباشرة من العراق وسوريا، بالإضافة إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يضيف عبئًا إضافيًا على الأردن، مبينًا أن الأردن نجح في تطوير منظومة دفاعية وأمنية قوية تحافظ على استقراره الداخلي، وتقيه من تداعيات هذه الصراعات.
مواجهة التهديدات
وفيما يخص التهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وانتشار التدخلات الخارجية في دول الجوار، لفت الدعجة إلى أن الأردن يعتمد على جاهزية عالية تتجاوز الدفاعات التقليدية، تتضمن التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية، مما يضيف للجيش الأردني ميزة استراتيجية في تأمين الحدود.
وقال إن السياسة الوقائية التي يتبعها الأردن تظهر كفاءة عالية من حيث توجيه الضربات الاستباقية ومراقبة التحركات التي قد تشكل تهديدًا للأمن الوطني.
الدبلوماسية كركيزة للاستقرار
ونوه الدعجة إلى أن الاستراتيجية الأردنية لا تعتمد على القوة العسكرية فحسب، بل تتضمن دبلوماسية حصيفة بفضل خبرة الملك وعمق علاقاته الدولية، إذ انه ومن خلال خطاباته الدولية شدد على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
القوات المسلحة الأردنية
وأثنى على جهود القوات المسلحة الأردنية في حماية الحدود، قائلاً إنها تعتمد على أحدث التقنيات في مراقبة الحدود ورصد التحركات، ومنها الطائرات بدون طيار والرادارات المتقدمة، مما يتيح للقوات التحرك بفعالية وسرعة، رغم محدودية الموارد.
وشدد على أن الأردن يتمتع بتماسك مؤسساته وحسّ وطني عالٍ بين الشعب، مما يجعله حصنًا قويًا أمام أي محاولات تهدد استقراره، إذ أن التعاون بين القيادة الحازمة والجيش اليقظ والشعب الواعي يمثل حاجزًا ضد التحديات الخارجية.
وختم بالقول " أن السياسة الأردنية بفضل قيادة حكيمة، تتوازن بين الحفاظ على السيادة وعدم الاستفزاز، والسعي الدائم لتحقيق السلام الشامل، ما يجعل الأردن مثالاً لدولة صغيرة بحجمها، قوية بإنجازاتها وحكمتها".