استانا تستضيف الاجتماع الدولي الثالث والعشرون حول سوريا في بداية عام 2025
صوت الحق -
انعقدت في العاصمة الكازاخستانية أستانا الجولة 22 من مباحثات مسار استانا بشأن الوضع الأمني في سوريا، حيث افتتح الجلسة العامة نائب وزير خارجية كازاخستان أليبك باكاييف.
وناقش المجتمعون خلال المحادثات التي استمرت يومين، تطورات الوضع الإقليمي المحيط بسوريا، وجهود التوصل إلى تسوية شاملة في منطقة سوريا الديمقراطية، والوضع "على الأرض" في سوريا، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، والبحث عن المفقودين والوضع الإنساني في سوريا وحشد الجهود الدولية لدعم التعافي بعد النزاع في سوريا وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وحضر الأردن المباحثات كعضو مراقب في مسار "أستانا"، حيث يعرب الأردن عن تقدير للجهود التي تبذلها كازاخستان لإنجاح المباحثات وحل الازمة السورية، وتحطي جولات المباحثات باهتمام كبير من الحكومة الأردنية، يشدد الأردن على موقفه الثابت على وحدة الأراضي السورية، وضرورة عادة الاستقرار التام لكافة الأراضي السورية.
وقدم نائب وزير خارجية كازاخستان أليبك باكاييف البيان المشترك لممثلي إيران وروسيا وتركيا حول نتائج الاجتماع، حيث أعربت روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة لمسار أستانا بشأن سوريا، عن قلقها بشأن توسيع رقعة الصراع في المنطقة، كما أكدت أنها تقف ضد ما سمتها "الأجندات الانفصالية" التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار السوري.
كما شدد البيان على "رفض جميع محاولات خلق واقع جديد على الأرض تحت ستاري مكافحة الإرهاب ومبادرة الانتخابات المحلية، على رأسها محاولات الحكم الذاتي غير الشرعية في شمال شرقي سوريا"، وفقا لما ذكرته الدول الثلاث.
إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا
وأشار البيان إلى استمرار جهود التطبيع بين أنقرة والحكومة السورية، وأهمية استمرار التواصل بين الجانبين.
وقال "تم التأكيد على أهمية مواصلة الجهود حيال إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل والنوايا الحسنة وعلاقات حسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف المناسبة من أجل عودة آمنة وطوعية وكريمة للسوريين بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وإعادة إحياء العملية السياسية".
وكذلك، شددت الدول الثلاث على معارضة ما سمتها "الأجندات الانفصالية" التي قالت إنها "تقوض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة".
دعوة لوقف اطلاق النار في غزة ولبنان
ودعت الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا إلى وقف إطلاق النار في عزة ولبنان، وأشارت إلى أن تصاعد العنف في الشرق الأوسط يؤثر بشكل سلبي على الوضع في سوريا، وقالت روسيا وتركيا وإيران في البيان المشترك الذي صدر في ختام المؤتمر "نوجه نداء إلى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن لضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة دون عوائق".
وشارك في الاجتماعات وفد ممثل عن الحكومة السورية برئاسة أيمن رعد نائب وزير الخارجية، ووفد المعارضة برئاسة أحمد طعمة، بالإضافة إلى وفد الأمم المتحدة برئاسة الممثل الخاص غير بيدرسون، ومثّل تركيا وفد برئاسة السفير إحسان مصطفى يورداكول المدير العام للعلاقات الثنائية التركية السورية في وزارة الخارجية، فيما ترأس الوفد الروسي الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، في حين ترأس الوفد الإيراني علي أصغر حاجي، مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية.
الجدير بالذكر انه سيعقد الاجتماع الدولي الثالث والعشرون حول سوريا في النصف الأول من عام 2025 في أستانا، وبدأت محادثات أستانا في عام 2017، برعاية روسيا وتركيا وإيران من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.